ومن الاهمية بمكان مساءلة ومحاسبة الفعلة ولكننا في الوقت ذاته نستغرب ايضا ما حدث من تعديات على الاعلاميين والنشطاء خلال المظاهرات الاحتجاجية فحرية الرأي يحميها القانون ولا يحق لاحد ان يمنع المواطن الفلسطيني من ان يعبر عن موقفه الرافض لجريمة مقتل الشهيد نزار بنات كما وغيرها من القضايا الوطنية .
ان هذه الاحداث المؤلمة والمحزنة التي هزت بلادنا يجب ان تؤدي حتما الى صحوة ضمير والى تغيير في طريقة التفكير والعمل .
ولكننا ايضا نحذر من خطورة وجود جهات مشبوهة عميلة ومتآمرة تتربص بنا وبشعبنا وهي تستغل اي حدث يقع هنا وهناك من اجل الاصطياد في المياه العكرة وتكريس الانقسامات والتشرذم في مجتمعنا .
نرفض الجريمة التي ارتكبت بحق عزيزنا الشهيد نزار ونرفض التعدي على الاعلاميين والناشطين في المظاهرات ولكننا ايضا نحذر من مغبة الانزلاق الى لغة التحريض والتكفير والتخوين والتشهير .
الفلسطينيون اليوم هم بأمس الحاجة الى الوحدة في مواجهة التحديات التي تعصف بنا والمؤامرات التي تهدد عدالة قضيتنا وخاصة في مدينة القدس ، فنحن لسنا بحاجة الى الطابور الخامس ولسنا بحاجة الى المحرضين والمسيئين والذين يعملون على بث سموم التشرذم والتفكك في مجتمعنا .
ان الاخطاء التي ترتكب يجب ان نقول بأنها اخطاء والا نخاف من ان ندين اي خطأ يحصل ايا كانت الجهة التي تقوم بهذا وجريمة اغتيال الشهيد نزار كما والتعديات على الحريات والمشاركين في المظاهرات انما هي مظاهر سلبية نتمنى الا تتكرر لانها تسيء الى صورة شعبنا الذي يعاني من الاحتلال والذي يجب ان يظهر امام العالم بوجهه الحقيقي وهو وجه الرقي والانسانية والوطنية الحقة والقيم والاخلاق النبيلة.
نبعث من القدس مجددا بتضامننا مع اسرة شهيدنا نزار كما ومع كافة اسر الشهداء ونتضامن مع الاعلاميين والناشطين الذين تم ضربهم والتعدي عليهم وهذا بحد ذاته امر مرفوض ويجب مساءلة ومحاكمة كل من يقومون بهذه التصرفات التي لا تنصب ومصلحتنا الوطنية .
يجب ان تبقى بوصلتنا فلسطين رافضين اي محاولات لحرف البوصلة والتي يجب ان تبقى في الاتجاه الصحيح .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق