وجّه عدد من النشطاء الإعلاميين والثقافيين في إيران نداءً إنسانيًا إلى أحرار العالم تحت عنوان “تعالوا نفعل شيئًا”، أدانوا فيه ما بالإبادة الجماعية الوحشية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق أهل غزة، مطالبين بتحرك دولي عاجل لوقف الجرائم المستمرة بحق المدنيين العزل.
واستهل البيان الصادر اليوم الثلاثاء، بمشهد يجسّد هول الكارثة الإنسانية في القطاع، حيث جاء فيه: “يسقط صاروخ على مبنى، فيزلزل دويّ انفجاره أرجاء الكون. تتعالى أعمدة الدخان والتراب واللهب، ويتلبّد المشهد بسحب من الرماد، ثم لا تلبث نقاط سوداء أن تتطاير بسرعة مذهلة إلى السماء قبل أن تهوي على الأرض… تمرّ لحظات… ويُكشف المستور: إنها الأيادي المبتورة، والأجساد الممزّقة، والرؤوس المفصولة… إنّها أجساد بشر تُفكّك وتحترق في لهيب وحشيّة عصابة أحقر من أحقر الدواب…”.
وحمل البيان توقيع 1800 صحفي وناشط إعلامي في إيران، شددوا فيه على أن ما يجري في غزة “إبادة جماعية” تستهدف شعبًا أعزل، وسط صمت “دولي وعربي مخزٍ”.
وأعرب الصحفيون والنشطاء عن ألمهم الشديد إزاء صمت المجتمع الدولي تجاه المجازر المرتكبة، مؤكدين أن “الإنسان يُحرق ويُقذف في السماء… في أرضٍ اقترن اسمها بالآلام: غزّة”.
وأضافوا: “إننا نعيش عصرًا بات فيه العالم معتادًا على مشاهدة صور عارية من التجميل لجرائم الإبادة الجماعية التي تُرتكب في قطاع غزة. فتبًّا للإنسانية، وعارٌ عليها إن رأت هذه المآسي وصمتت.”
وأشاروا إلى أن العالم بات معتادًا على مشاهدة مشاهد “مجزرة جماعية تُرتكب على الهواء مباشرة”، مشددين على أن “الصمت على هذه الفظائع وصمة عار على جبين الإنسانية”.
وجاء في البيان: “عارٌ على الإنسان إن لم يُحرّك لسانه بكلمة، ولم يهتف بروحه رفضًا لإبادة الإنسان”، معتبرين أن صمت الحكام في الدول الإسلامية “لا يوازي عشر ما أبداه خمسون رئيس حكومة حين تضامنوا مع مجلة فرنسية مسيئة”.
وانتقد الصحفيون والناشطون الإيرانيون بشدة ما وصفه بالتخاذل الأممي والعربي، قائلين: “عارٌ على الإنسان إن لم يُحرّك لسانه بكلمة، ولم يهتف بروحه رفضًا لإبادة الإنسان؛ وخزيٌ للمجتمع الدولي ومنظمة الأمم المتحدة، وقد رأوا إراقة الدماء وتراكم الأجساد البريئة دون أن ينبسوا بكلمة؛ وسُحقًا لحكّام وشددوا على أن ما يُسمّى بـ”حكام العالم الإسلامي، لا يحملون من الشرف والغيرة على حرمة المسلمين ما يوازي عشر ما أبداه خمسون رئيس حكومة حين خرجوا في مسيرة تضامن من أجل مجلّة فرنسيّة مسيئة، وها هم اليوم كالجيف النتنة، يلوذون بالصمت أمام الهمجية المنظّمة للكيان الصهيوني”.
وأكدوا أن غزة اليوم تمثل “الخندق الأمامي في معركة البشرية ضد الشيطان”، ودعوا إلى تكاتف الجهود وتحويل العالم إلى “جبهة مقاومة ضد الإبادة الجماعية”.
وناشد الصحفيون والنشطاء الإيرانيون “كل من لا تزال قلوبهم تنبض بالنقاء والكرامة، أن ينهضوا، أن نتكاتف، وأن نفعل شيئًا من أجل غزة الجريحة.”
وشددوا على أن غزّة اليوم هي “الخندق الأمامي في معركة البشريّة ضدّ الشيطان”، داعين إلى توحيد الجهود وتحويل العالم إلى “جبهة مقاومة ضد الإبادة الجماعية”.
اقرأ المزيد عبر المركز الفلسطيني للإعلام:
https://palinfo.com/news/2025/04/15/947790/