رأى المسؤول السياسي للجماعة الإسلامية في الجنوب الدكتور بسام حمّود في حديث لـ"إذاعة الفجر"، أنّ هناك أطرافاً سياسية تتعمّد إفشال كل مساعي تشكيل الحكومة لكسب المزيد من الوقت وتحقيق عدد من الأهداف، "أولها نضوج الحلول الخارجية دولياً وإقليمياً، بالإضافة إلى السعي لتحقيق مكتسبات داخلية على مستوى الحكومة والوزرات وبالتالي الثلث المعطل، وأوضح أنّ الهدف الثالث يتمثّل بوضع اللبنانيين أمام خيار لا مفر منه كنتيجة حتمية لهذا الوضع المتردّي سياسياً واقتصادياً يهدف إلى الدعوة لمؤتمر تأسيسي جديد يحلم به من دأب على التعطيل وابتداع الأعراف المخالفة للدستور"، وأكّد حمّود أنّ كل ذلك يتطلب موقفاً وطنياً جامعاً يتصدّى لهذه الدعوة، ويدعو للمحافظة على الدستور واستكمال تطبيق مندرجاته المعطّلة.
وأكّد حمّود أنّ الجماعة الإسلامية تدعو إلى جبهة موسعة من أجل المحافظة على الدستور وتطبيقه بكامل مندرجاته، كما شدّد على رفض الجماعة لكل المساعي التي تهدف إلى الدعوة لمؤتمر تأسيسي في ظل الأوضاع السياسية الصعبة التي يعيشها البلد، وأشار حمود إلى أنّ على كل الأطراف السياسية التي عطلت الدستور وتشكيل الحكومة في مراحل متعددة أن تلتزم بالدستور وتطبقه قبل الدعوة إلى أي مؤتمر تأسيسي.
على صعيد آخر، قال حمّود "إنّ انتخاب رئيس جديد للإدارة الأمريكية سيطبع المشهد الأمريكي بلمسات خاصة"، ولكنّه أشار إلى أن هذه الإدارة ليست مبنية على أشخاص وإنّما تعمل بشكل منسّق ومؤسساتي وليس بشكل فردي، موضحاً أنّ وجود رئيس جديد له توجهات جديدة سينعكس بالطبع على السياسية الخارجية الأمريكية وعلاقاتها مع القضايا الإقليمية، وأضاف حمّود "الجميع اليوم ينتظر ما ستؤول اليه الأمور بما يعني العلاقة المتوترة بين الولايات المتحدة وايران وانعكاس ذلك على كل منطقة الشرق الأوسط ومن ضمنها لبنان".
على الصعيد الصحي، قال حمّود "إنّ المواطن اليوم يعيش بين مطرقة الدولة وقراراتها الفاشلة وسندان وباء "كورونا" والأزمة المعيشية الخانقة"، مؤكّداً أنّ الدولة مطالبة بتحمّل مسؤولياتها ووضع الحلول المنطقية والعملية التي تراعي الأوضاع المعيشية للمواطنين، كما أشار إلى أنّ المواطن أيضاً مطالب بالالتزام قدر الإمكان بهذه القرارت رغم تقصير الدولة وتطبيق الإجراءات الوقائية ومراعاة صحته وصحة المجتمع.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق