كشفت الهيئة التنظيمية في بيان، إنه على الرغم من التزام تطبيق (تيك توك) بحظر تسجيل الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 13 عاما إلا أنه كان من السهل مع ذلك التحايل على هذه القاعدة.
أقفلت الطفلة أنتونيلا البالغة من العمر 10 سنوات، على نفسها باب حمام منزل العائلة الأربعاء الماضي، للمشاركة في "تحدي التعتيم" على تطبيق (تيك توك) مستخدمة هاتفها الخليوي لتصوير أدائها، وفق (العربية نت).وأفاد والدها أن ابنته شاركت بالتحدي ووضعت حزاما حول رقبتها وحبست أنفاسها أثناء تسجيل نفسها على هاتفها.وعندما تنبهت شقيقتها البالغة 5 سنوات إلى أن أختها فاقدة للوعي، نقلها الأب إلى مستشفى باليرمو للأطفال فوراً، لكنها فارقت الحياة.وبسبب الحادث، فتحت السلطات تحقيقاً فورياً، وأوضحت النيابة العامة أن التحقيق كان تحت بند "التحريض على الانتحار"، حيث يحاول المحققون من خلال هاتف أنتونيلا الخليوي معرفة ما إذا كانت في بث مباشر مع مشاركين آخرين، أو ما إذا دعاها شخص ما للمشاركة في التحدي، أو ما إذا كانت تقوم بتصوير هذا الفيديو لأحد أصدقائها أو لشخص تعرفه.أما لعبة الوشاح هذه، فتقوم على أن يمتنع الأطفال عن التنفس حتى يفقدوا وعيهم لكي يشعروا بأحاسيس قوية، وتتسبب كل عام بوقوع حوادث بعضها مميت.وقال الوالدان: "إن شقيقة أنتونيلا البالغة تسع سنوات هي التي شرحت لهما أن أنتونيلا كانت تلعب لعبة الاختناق".ولفت الأب المكلوم: "لم نكن نعرف شيئاً عن الأمر، ولم نكن نعلم أنها كانت تشارك في هذه اللعبة، كنت أعرف أن أنتونيلا تستخدم تيك توك من أجل الرقصات ولمشاهدة مقاطع الفيديو، كيف كان لي أن أتخيل وجود هذه الفظائع؟ ".وأعلنت الشركة بعد الحادثة، أنها اضطرت إلى حظر حسابات المستخدمين الذين لم يتم التحقق منهم حتى 15 فبراير/شباط على الأقل في انتظار مزيد من المعلومات.وأكدت تعليقاً على مأساة وفاة الطفلة، في بيان، أن سلامة مستخدميها هي أولويتها القصوى، ووضعت نفسها تحت تصرف السلطات المختصة، معلنة استعداداها للتعاون معها في التحقيق.ويشار إلى أن هيئة حماية البيانات الإيطالية كانت أطلقت إجراءات في حق "تيك توك" في كانون الأول/ديسمبر 2019، آخذة عليها خصوصاً قلة الاهتمام بحماية القاصرين، وسهولة الالتفاف على الحظر المفروض على تسجيل الصغار، وانعدام الشفافية والوضوح في المعلومات المقدمة للمستخدمين، فضلاً عن الإعدادات التي لا تحترم الخصوصية، ما وضع الشبكة التي تم إطلاقها عام 2016 وتضم 100 مليون مستخدم في أوروبا في ورطة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق