بقلم علي بدوان
أبو ثوري ـــ محمد حسن تميم ـــــ من أبناء مخيم اليرموك، عاش شبابه سنوات النكبة التالية، فكان من الجيل الثاني أو الجيل الثالث ـــ لافرق ــــ الذي عاش فصولها، وكدح في دروب متاعبها وآلامها، فاشتق طريقه في العمل الدؤوب من أجل بناء الذات، دون نسيان الوطن الفلسطيني. الوطن الذي عشنا ومازلنا نعيش ارهاصات حلمه المشروع بالعودة وان طال الزمن.
أبو ثوري، رغم فارق السن بيني وبينه، ربطتني معه علاقة صداقة واحترام، مع فترة صعوده المهني في مجال التربية والتعليم في مدارس الأونروا باليرموك وغيره من مخيمات وتجمعات اللجوء الفلسطيني على ارض سوريا. كما مع فترة تبوئه مكانته بالكتابة، وخاصة منها كتابة (الشعر) الوطني، فاستمعت اليه في عدة مناسبات وهو يعتلي المنبر، وبرفقته مجموعة من الشعراء كان منهم جودت كساب واخرين...
ومع مرور الوقت، وفي فترات ازدهار العمل الوطني، كان أبو ثوري، مقداماً وشجاعاً، بغض النظر عن موقفه السياسية في الإنحياز لهذا الفصيل أو ذاك. لكنه كان بكل الحالات رجل الإلتزام الوطني ومن حاملي الهم العام لأبناء اليرموك.
أبو ثوري (محمد حسن تميم) ابن بلدة (الجاعونة) قضاء صفد، تميّز في حضوره : معلماً ومربياً ... وشاعراً ملتزماً ... لكن غادرنا مبكراً رحمه الله، في عمر الـــ (56) في اوج عطاءه وعمله.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق