حنين شودب
ما معنى الالحاد في اسماء الله وصفاته، من الأمور التي قد يسأل عنها المسلمون، فالكثير منهم يسمع بكلمة إلحاد أو ملحد ولكنّ القليل من يعلم ما تعني هذه الكلمة، وهناك العديد من التعاريف في الفكر الإلحادي للعديد من المصطلحات، وهناك إلحاد في أسماء الله وصفاته وهذا ما سنعرف معناه في هذا المقال.
من أشكال الإلحاد
قبل الإجابة عن السؤال: ما معنى الالحاد في اسماء الله وصفاته، سنتعرف على أشكال الإلحاد بحسب ما قسمته البحوث والدراسات التي تحدثت عن هذا الموضوع، ومن هذه الأشكال:[1]
- الإلحاد العلمي: وهو الإلحاد الذي يمجد العلم ويستند على نظرية دارون.
- الإلحاد الفلسفي: وهو الإلحاد المنتشر بين طلاب الآداب وعلوم الإنسان كالفلسفة وعلم النفس.
- الإلحاد الفكريّ القوي: ويعرف أصحابه بالملاحدة الأصوليون، وهم الذين ينكرون وجود الله ويقدمون أدلة على ذلك، ويقومون بالترويج لأفكارهم، ويسبّون الدين والمتدينين ويهاجونهم.
- الإلحاد الفكري الضعيف: ويعرف أصحابه بضعف حجتهم لأنّهم لم يجدوا الأدلة الكافية التي تخدم أفكارهم وليقتنعوا بعدم وجود الله.
- الإلحاد المطلق: وهو إنكار تام للألوهية وكل ما جاء يتحدث عن الله من الرسل والرسالات.
- الإلحاد العابر: ويأتي للإنسان في أحد مراحل حياته وغالبًا في المراهقة والشباب.
ما معنى الالحاد في اسماء الله وصفاته
في الإجابة عن السؤال: ما معنى الالحاد في اسماء الله وصفاته، فالإلحاد في اللغة هو الميل، ويعرف الإلحاد بمعرفة الاستقامة لأنّ الأمور تتبين بأضدادها، فالاستقامة في أمر أسماء الله تعالى وصفاته أن تكون لهذه الأسماء والصفات حقيقتها التي تليق بالله عز وجلّ، دون تحريف أو تكييف أو تعطيل أو تمثيل، فعندما تعرف الاستقامة في هذا الأمر يكون نقيضها وخلافها هو الإلحاد، أي هو عدم الإيمان الكامل بأسماء الله وصفاته والله أعلم.[2]
أنواع الالحاد بأسماء الله
بعد الإجابة عن السؤال: ما معنى الالحاد في اسماء الله وصفاته، فقد قال أهل العلم أنّ الالحاد في أسماء الله تعالى وصفاته له أنواع تجتمع على أنّ الإلحاد بها هو ميل بها عن ما يجب أن يعتقد بها، ومن هذه الأنواع:[2]
- إنكار أحد هذه الأسماء، أو ما تشير إليه من الصفات، كأن ينكر الإنسان أنّ الرحمن هو أحد أسماء الله الحسنى، كما فعل العرب في الجاهلية، أو أن يؤمن بالأسماء ولكن ينكر ما تشير إليه من الصفات، كقول بعض أهل الابتداع “إنّ الله سميع بلا سمع”.
- تسمية المرء لله تعالى بما لم يُسمي نفسه، وذلك إلحاد بأسماء الله لأنّ الأسماء الحسنى توقيفية؛ أيّ أنّه لا يحل لاحد أن يطلق على الله اسمًا لم يسمي نفسه به عزّ وجلّ، وهذا من العدوان في حق الله تعالى، كالنصارى الذين أطلقوا على الله اسم الأب.
- اعتقاد المرء ان أسماء الله تعالى تدل على أوصاف المخلوقين، فيجعلها تدلّ على التمثيل، ويكون ذلك إلحادًا باعتقاد أن أسماء الله تعالى تدل على تمثيل الله بخلقه، فذلك إخراج لها عن مدلولها، ميل عن الاستقامة،
- اشتقاق أسماء للأصنام من أسماء الله تعالى، كاشتقاق اللات من الإله ، والعُزَّى من العزيز.
وهكذا نكون قد عرفنا الإجابة عن ما معنى الالحاد في اسماء الله وصفاته، وتعرفنا على بعض أشكال الإلحاد بحسب ما قسمه الدارسون، كما تعرفنا على أربعة أنواع للإلحاد بأسماء الله تعالى وصفاته.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق