طالب مسؤول العلاقات العامة في المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان «شاهد» محمد الشولي وكالة الآونروا بضرورة اتخاذ الإجراءات والآليات الكفيلة لتصويب مسار التعليم عن بعد لوجود العديد من الملاحظات والإشكاليات في المدارس في لبنان.
وقال الشولي في حديثه لـ «قضية لاجئ»الذي أعدته منظمة «ثابت» لحق العودة ف حول إشكاليات "التعلم عن بعد" في مدارس الأونروا في لبنان، أنه إزاء استمرار "جائحة كورونا" وتزايد أعداد المصابين بالفيروس تجاوزت الأرقام الألف يومياً، مما جعل من إمكانية فتح المدارس في لبنان صعبة في الوقت الحالي. وبالرغم من التوجه العام لاعتماد نظام "التعلم عن بعد"، قامت وكالة "الأونروا" في لبنان بتطبيق مراجعة لطلابها وفق نظام "التعلم عن بعد"، حيث تم استقبال العديد من الشكاوى والملاحظات جرّاء الفوضى والخلل التي رافقت هذه العملية التعليمية للأسباب التالية:
1- وكالة "الأونروا" تعتقد أن جميع الطلاب لديهم أجهزة إلكترونية تمكّنهم من متابعة ما يتم إعطائه من مدرسيهم من دروس أون لاين، والحقيقة غير ذلك.
2- تقول "الأونروا" أنها حاولت تأمين أجهزةTap أو IPAd لأكبر عدد ممكن من الطلاب، والحقيقة أن عدد الطلاب في مدارس "الأونروا" لا يقل عن 32 ألف طالب، بينما الأونروا لم تؤمّن سوى المئات من هذه الأجهزة.
3-إن الكثير من العائلات لا تستطيع سداد فاتورة الإنترنت أو اشتراك الكهرباء، ولن يتمكن أطفالهم من متابعة برامج التعليم عن بعد.
4- إن ما توزعه الأونروا من كتيبات مصورة ونماذج مساعدة كميات محدودة، لا تكفي عدد الطلاب في المدارس، وهذا يضاعف من أعباء العائلات التي تضطر إلى تصوير هذه الكتيبات على نفقتها في ظل الارتفاع الكبير في تكاليف التصوير.
5- إن الكثير من المدرسين يعتمدون مجموعات "الواتس آب" الصوتية لشرح الدروس وهذا يتطلب أولياء أمور لديهم الوقت والقدرات العلمية لمتابعة أطفالهم من خلال الإلتزام بمتابعة مدرسيهم أو فهم وتوضيح ما يتم شرحه.
وطالب الشولي في حديثه أنه إزاء ما سبق من شرح لقضية "التعلم عن بعد" في مدارس "الأونروا" في لبنان، الوكالة "الأونروا" بضرورة اتخاذ الإجراءات والآليات الكفيلة لتصويب مسار التعليم، وفق التالي:
1- قيام "الأونروا" بتوفير أجهزة IPADs لجميع الطلاب، مع تصميم برامج تعليمية جاهزة يتم تحميلها والاستغناء عن تكلفة الكتب وتكاليف شرائها أو طباعتها.
2- قيام "الأونروا" بإنشاء منصة تعليمية لجميع المراحل الدراسية يتم من خلالها تحميل جميع الفيديوهات والدروس المشروحة، تمكّن الطالب العودة إليها في أي لحظة يشاء لمتابعة دروسه أو مراجعتها.
3- يجب على "الأونروا" العمل على تأمين مساعدات مالية للعائلات التي تعجز عن توفير خدمات الإنترنت والكهرباء، كي يتمكن أولادهم من متابعة دروسهم.
4- يفضّل أن تفتح "الأونروا" مدارسها لاستقبال الطلاب ولو بشكل جزئي من خلال التركيز على المواد العلمية الرئيسية، مع تطبيق إجراءات السلامة من خلال ارتداء الكمامات وتطبيق مبدأ التباعد الاجتماعي والنظافة والتعقيم حفاظاً على السلامة العامة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق