لقد اوجد العلماء والباحثون لقاحا هادفا للقضاء على جائحة الكورونا اما الاوبئة الاخرى الموجودة في مجتمعاتنا فلقاحها يجب ان يكون من خلال التربية والتعليم وتكريس منابر دور العبادة من اجل نشر قيم المحبة والاخوة الانسانية والتسامح وقبول الاخر .
فلسطين هي قضية تجمعنا كأبناء للشعب الفلسطيني الواحد مسيحيين ومسلمين ، والقدس مدينة توحدنا بتاريخها وتراثها واصالتها ومقدساتها ، فلسطين هي ارض السلام والمحبة والاخوة فلا مكان لخطاب الكراهية في فلسطين والذي بتنا نلحظ وجوده في بعض الاحيان ونعتقد بأنه خطاب مستورد من الخارج يخدم اجندات معادية ومشاريع مشبوهة لا تنصب ومصلحة شعبنا الفلسطيني .
لكي نتمكن من تحرير ارضنا يجب ان نحرر اولا العقول من كل الشوائب والاخطاء وثقافة العنصرية والكراهية والتكفير التي يسعى بعض المأجورين المرتبطين بأجندات معروفة لادخالها الى مجتمعاتنا .
عدونا ليس فقط من يسرق ارضنا ويعتدي على مقدساتنا واوقافنا بل هنالك عدو يقف لنا بالمرصاد يعمل على تفكيكنا وشرذمتنا والنيل من بنيتنا ووحدتنا الوطنية التي كانت وستبقى سمة تتميز بها فلسطين رغما عن كل اعدائها الذين لا يريدون لها الخير .
نعم فلسطين هي قضيتنا جميعا ولا يستثنى من ذلك احد على الاطلاق والمسيحيون في بلادنا وفي مشرقنا ليسوا كفارا او مشركين وليسوا من مخلفات اي نوع من الحملات التي مرت ببلادنا ، انهم اصيلون في انتماءهم لهذا المشرق وقلبه النابض فلسطين الارض المقدسة .
وهنا وجب تذكير من يجب ان نذكرهم بأن فلسطين هي مهد المسيحية والقدس في المسيحية هي القبلة الاولى والوحيدة ولا يوجد هنالك مكان مقدس في هذا العالم اهم من كنيسة القيامة وكنيسة المهد وغيرها من المقدسات في هذه البقعة المباركة من العالم .
لقد كانت فلسطين دوما متميزة بالعيش المشترك والوحدة والتآخي والمودة والتفاعل بين كافة ابنائها مسيحيين ومسلمين ، وهذا ما يجب ان يبقى وان يستمر ولن نسمح لاية جهة مهما كانت بأن تتطاول على وحدتنا وثقافتنا واخوتنا ومحبتنا لبعضنا البعض انطلاقا من انتماءنا الانساني اولا وانتماءنا العربي المشرقي النقي وانتماءنا لفلسطين ارضا وقضية وشعبا وهوية وتاريخا وتراثا .
المسيحيون ليسوا اقلية في وطنهم وليسوا ضيوفا عند احد وليسوا جالية او عابري سبيل فهذا الوطن هو وطنهم وهذه الارض هي ارضهم وهذه المقدسات هي مقدساتهم وهم كانوا وسيبقون جنبا الى جنب مع اخوتهم المسلمين شعبا واحدا مناضلا من اجل الحرية والكرامة واستعادة الحقوق السليبة .
لا لخطاب العنصرية والكراهية والتكفير والاقصاء ونعم لخطاب المحبة والاخوة والتلاقي بين الانسان واخيه الانسان .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق