بوابة اللاجئين الفلسطينيين
سجّلت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني 7 وفيات في صفوف متطوعيها، خلال قيامهم بمهامهم في مواجهة جائحة "كورونا" في مخيّمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، وشملت الوفيّات طبيبان، و ممرضان، وموظف إداري إضافة إلى قابلة قانونية.
وبلغت عدد الحالات التي أصيبت وتم شفائها بين متطوعي الجمعيّة، منذ بداية الجائحة وحتى تاريخ اليوم الأربعاء 17 شباط/فبراير، 76 حالة، بحسب معطيات أفاد بها مسؤول القسم الإعلامي في الجمعية، الدكتور عماد الحلاق لـ "بوابة اللاجئين الفلسطينيين".
وسجلت مؤخراً إصابتان جديدتان بفايروس "كورونا" في صفوف الطاقم الطبي للجمعية وهما: الدكتور الميداني مجدي شحادة، والذي يعمل كذلك في عدّة مؤسسات طبيّة أخرى، إضافة إلى مسؤول القسم الإعلامي في الجمعية الدكتور عماد الحلَاق.
وبحسب الدكتور الحلاق، يقوم الهلال الأحمر الفلسطيني بحملات لمواجهة الجائحة منذ بدءها، كالتوعية الوقائيّة بمخاطر الفايروس، وإجراء الفحوصات العشوائيّة للمخالطين، إضافى إلى الحملات الميدانيّة وتشكيل فرق طبية جوّالة بكافة المخيمات، مكونة من مسعف، ممرضان، وطبيب لمعانية المرضى.
إضافة إلى ذلك، قام الهلال الأحمر، ب تجهيز غرف عزل لاستقبال مرضى "كورونا" من أجل معاينتهم وتشخصيهم، وتحويل الحالات الحرجة منهم إلى المستشفيات، وذلك في 5 مناطق، منها مستشفى صفد بمخيم البداوي بمدينة طرابلس شمال لبنان، مستشفى الناصرة بالبقاع، مستشفى حيفا ببيروت، مستشفى الهمشري بصيدا، ومستشفى بلسم بمدينة صور جنوب لبنان.
وكان مستشفى الهمشري التابع للجمعية في صيدا، قد بدأ مؤخراً باستقبال مرضى كورونا، ويعمل حالياً على تجهيز الطابق الخامس الذي يضم 6 غرف للعناية الفائقة و 24 سريراً، لتُضاف إلى 10 أسرة عناية فائقة و20 سريراً يتم استخدامها حالياً.
أما في طرابلس شمال لبنان، فقد أكّد الدكتور الحلاق لـ"بوابة اللاجئين الفلسطينيين" أن مستشفى صفد بمخيم البداوي سيكون قادراً على إجراء فحوصات الـ "PCR" خلال الأيّام الخمسة المقبلة.
وكانت الجمعية، قد قدمت المبنى الجديد في مستشفى صفد، لتعمل لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني، بالتعاون مع وكالة "أونروا" على تجهيزه للعزل الصحي، الذي سيبدأ باستقبال الحالات مع نهاية الشهر الجاري.
كما قامت الجمعية، بالتعاون مع الهلال الأحمر الكويتي، والصليب الأحمر اللبناني، تحت إشراف الصليب الأحمر الدولي، على تجهيز حصص مواد تعقيم كاملة لكل مريض "كورونا" فلسطيني، وسيقوم قسم الإعلام بالجمعية بالتعاون مع فرق المستجيب الأول في المخيمات على توزيعها خلال أسبوع، حسبما أضاف الدكتور الحلاق.
كما دعى الدكتور الحلاق، بصفته طبيب أولاً ومصاب بالفايروس ثانيةً، عبر "بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، اللاجئين الفلسطينيين في لبنان إلى الالتزام بالإجراءت الوقائية كاملة، مشيراً أن الإصابة بـ"كورونا" لا تشبه أبداً إصابة "الأنفلونزا"، إذ يرافق "كورونا" وجع فريد من نوعه وغير محتمل.
وكانت وكالة "أونروا" قد دعت مؤخراً اللاجئين الفلسطينين إلى التسجيل لتلقي اللقاح، للحد من انتشار الوباء وتخفيف آثاره.
يأتي ذلك في إطار ارتفاع مضطرد لأعداد المصابين بفايروس "كورونا" في أوساط اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، حيث بلغ عدد الحلات النشطة 897 حالة حتى تاريخ 12 شباط/فبراير، والأعداد إلى مزيد من الارتفاع.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق