الشارقة _ الامارات العربية المتحدة في 17 فبراير 2021/
شهدت الشارقة
وبحضور ومشاركة ستة عشر دولة عربية افتتاح
دورة الانعقاد الثاني للبرلمان العربي للطفل في حفل نظمه البرلمان العربي للطفل من
خلال تقنية التواصل المرئي لدواعي الاحترازات الحالية من جائحة كورونا .
وشكل الحفل
الذي حضره الاعضاء الجدد للبرلمان وعددهم اربعة وستين عضوا وعضوة إيذانا باستكمال
مسيرة البرلمان والتي انطلقت في عام 2019 بمباركة وحضور صاحب السمو الشيخ الدكتور
سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة ومعالي أحمد أبو الغيط
الأمين العام لجامعة الدول العربية انطلقت في ظل تزايد عدد الدول العربية المشاركة
بأطفالها في البرلمان وانضمام دول عربية في الدورة الثانية وهي الجمهورية
الإسلامية الموريتانية و دولة ليبيا و الجمهورية اللبنانية بجانب مشاركة المملكة
المغربية ودولة السودان وجمهورية مصر العربية والجمهورية التونسية والجمهورية
الجزائرية الديموقراطية الشعبية وجمهورية العراق وجمهورية جيبوتي والمملكة العربية
السعودية والمملكة الأردنية الهاشمية ودولة الامارات العربية المتحدة ودولة فلسطين
ومملكة البحرين ودولة الكويت ليعبر الأطفال من خلال برلمانهم عن أرائهم وطموحاتهم
في مستقبل واعد .
ومن المقرر أن
تعقد الجلسة الأولى بالدورة الثانية للبرلمان العربي للطفل في العشرين من شهر
فبراير الجاري برئاسة أكبر الأعضاء سنا لمناقشة موضوع ( الابتكار منصة المستقبل )
علاوة على تكريم الأعضاء السابقين للبرلمان في الدورة الأولى من خلال حفل سيقام
الكترونيا بعد انتهاء أعمال الجلسة الأولى .
الحفل بدأ
بتلاوة أيات عطرة من الذكر الحكيم بعدها ألقى سعادة أيمن عثمان الباروت الأمين
العام البرلمان العربي للطفل كلمته بمناسبة افتتاح دورة الانعقاد الثانية للبرلمان
بدولة الامارات العربية المتحدة بإمارة الشارقة المستضيفة للمقر البرلمان الدائم
ورحب في كلمته بأعضاء الدورة الثانية للبرلمان وقال في هذه المناسبة يسرني أن أرحب
بكم من دولة الإمارات العربية المتحدة، ومن إمارة الشارقة المقر الدائم للبرلمان
العربي للطفل، ونحن نشهد معاً، عن بعد،،حفل افتتاح الدورة الثانية للبرلمان العربي
للطفل. بحضور الأعضاء من الدول العربية، فلكم منا التهانئ لثقة بلدانكم واختياركم
لتمثيل الطفولة في هذا المحفل العربي المهم.
وتابع الباروت
في كلمته :إن من حسن الطالع أن تبدأ دورة البرلمان الثانية بمناقشة موضوع مهم، ألا
وهو الابتكار، وذلك في وقت يتحدث فيه العالم أجمع، عن استقبال أول صورة للمريخ من
مسبار "الأمل"، هذا المنجز العلمي الكبير، الذي يدشن فجراً جديداً، ليس
في دولة الإمارات العربية المتحدة فحسب، بل لكل العرب.
وأشار إلى أن
إن هذا البرلمان الذي تشرفتم بعضويته هو نتاج فكرٍ وجهدٍ عربي كبير، ومن هنا لا بد
من أن نتوجه بجزيل الشكر وعظيم العرفان لمقام حضرة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان
بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم
الشارقة لمكارمه ودعمه السخي للبرلمان العربي للطفل، والشكر موصول لجامعة الدول
العربية وأمينها العام معالي أحمد أبو الغيط، على ما تقدمه الجامعة من دعم
للبرلمان العربي للطفل.
ووجه الباروت
الكلمة لأعضاء وعضوات البرلمان بالتأكيد على ثقته بأدائهم وقيامهم بدورهم في تمثيل
الطفولة العربية خيرَ قيام وأنهم سيكونوا خير خلف لزملائكم الذين سبقوكم في الدورة
الأولى وطالبهم بالمشاركة بفاعلية من خلال الالتزام ببرامج وأنشطة البرلمان. خاصة
وأن في هذه الدورة بشريات كثيرة: وأبرزها انضمام ثلاث دول عربية للبرلمان العربي
للطفل وهي الجمهورية اللبنانية ودولة ليبيا والجمهورية الإسلامية الموريتانية.
وأعلن الباروت
في كلمته بتقديم المفاجأة الكبرى لأعضاء وعضوات البرلمان من خلال التحاقهم
بالدبلوم المهاري المعتمدة من جامعة الشارقة
والذي سيحصل عليه الأعضاء على في نهاية كل دورة.. ابتداء من هذه الدورة.
واختتم كلمته
في قوله : إن الأمانة العامة للبرلمان العربي للطفل، لا تألو جهدا في الارتقاء
والتطوير، وسنقوم بعمل كل ما من شأنه تحقيق أعلى المعايير الجودة في صقل المهارات
القيادية والريادية لأطفالنا، وتقديم كل ما يساعدهم ويدعم قدراتهم من أجل غد أفضل،
متمنيا لكم دورة حافلة بالإنجازات الكبيرة إن شاء الله.
بعدها ألقت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية
الكلمة بمناسبة افتتاح الدورة الثانية للبرلمان العربي للطفل وألقتها الوزير المفوض دينا دواي مديرة إدارة المرأة
والأسرة والطفولة بجامعة الدولة العربية .
وقالت يسعدني
ويشرفني باسم جامعة الدول العربية أن افتتح معكم أعمال الدورة الثانية للبرلمان
العربي للطفل تحت شعار (الابتكار منصة المستقبل )سعياً للنهوض بالطفل العربي فكراً
وعلماً وثقافة وابداع، شعار يجدد الأمل في قدرات الأطفال والشباب العرب ويثبت بأن
الكفاءات العربية تستطيع أن تحتل الصدارة على المستوى العالمي إذ ما اتيحت لها
بيئة محفزة للأبداع والابتكار ونحن نشهد الإنجاز العلمي التي حققته دولة الإمارات
العربية المتحدة في اطلاق "مسبار الأمل" وهو احدى مقومات الرؤى
الابتكارية التي انتهجتها دولة الإمارات العربية المتحدة في تعليم وتدريب الأطفال
خاصة في المراحل التعليمية.
وتابعت في
كلمتها أغتنم هذه الفرصة لأتوجه بالشكر
والتقدير للمشاركين من الاليات المعنية بالطفولة في الدول الأعضاء وحرصها
على تمثيل بلادها من خلال مشاركة الأطفال البرلمانيين المعتمدين من قبلها لخوض هذه التجربة البرلمانية،، وتمنياتي الطيبة لهذا الإنجاز الهام في
مسيرة العمل العربي المشترك والذي يعد ثمرة الجهد والتعاون المستمر بين الأمانة
العامة لجامعة الدول العربية والبرلمان العربي للطفل في تحقيق غاياته وأهدافه
المنشودة سعياً للنهوض بالتفكير العلمي والثقافة الابتكارية والإبداع الأدبي
والثقافي لفئة ستتولى افرادها المسؤولية في الغد القريب فمنهم من سيكون قادة هذه
الأمة ومفكريها وعلمائها ومبدعيها.
وأردفت الوزير
المفوض دينا دواي مديرة إدارة المرأة والأسرة والطفولة بجامعة الدولة العربية
قائلة يأتي انعقاد الدورة الثانية
للبرلمان العربي للطفل بالتوازي مع توصيات الدورة (24) للجنة الطفولة العربية،
والتي عقدت برئاسة المملكة الأردنية الهاشمية عام (2019)، واستمراراً للخطوات
الناجحة لدورة الأولى للبرلمان العربي للطفل خلال العامين الماضيين وما خرج منها
من توصيات خطها الأطفال البرلمانيين بأنفسهم والتي تناولت قضايا في غاية الأهمية
لتعزيز حقوقهم في كافة المجالات ووضعها أمام متخذي القرار المعنيين بقضايا الطفولة من خلال جامعة الدول
العربية،،، وفي ضوء الظروف الراهنة من انتشار فيروس كورونا وتأثير ذلك على حياة
الأطفال في المنطقة العربية كان لأعضاء البرلمان العربي للطفل دور هام في تسليط
الضوء على هذا الازمة حيث اطلقت الأمانة
العامة والبرلمان العربي للطفل هاشتاج #
احكي قصتك مع كوفيد 19، بالتعاون مع المنظمات المعنية بالطفولة بهدف تسليط الضوء على وضع الأطفال في المنطقة
العربية ودور وباء كورونا في تغيير نمط الحياة لديهم من النواحي النفسية
والاجتماعية والتعليمية، ورصد التجارب الناجحة للأطفال في التغلب على الآثار
السلبية التي أوجدها تفشي الوباء من خلال تقديم ارشادات وقائية بلغة مبسطة للأطفال
(قدمها الأطفال أعضاء البرلمان العربي للطفل)، كما أطلقت الأمانة العامة لجامعة
الدول العربية والبرلمان العربي للطفل فيديو ترويجي للأطفال حول أهمية الالتزام
بالإجراءات الاحترازية المعتمدة من منظمة الصحة العالمية، والجهات الحكومية في
الدول الأعضاء وتقديم نصائح مختلفة بكيفية التعامل مع هذه الازمة.
وشددت في
كلمتها بأن مسيرة العمل مستمرة خلال الدورة الثانية للبرلمان العربي للطفل لتعزيز
المجال للأطفال إن يمارسوا حقهم في المشاركة والذي يعد أحد المبادئ الأربع
الأساسية التي ترتكز عليها الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل والبرتوكولات الاختيارية
الملحقة بها، والتي صادقت عليها معظم الدول العربية، حيث تكفل هذه المواثيق حق
الأطفال في حرية التعبير عن آرائهم، وحقهم في الاستماع الى رأيهم، وحقهم في
المشاركة بأن يصبحوا أعضاءً فاعلين ومحركين أساسيين وقادرين على تحمل مسؤولياتهم،
ومشاركين ومساهمين في بناء بلدانهم باعتبارهم أمل الأمة وقوتها الدّافعة للمستقبل،
بل وصمام أمنها القومي إزاء ما يواجهونه من تحدياتٍ وإرهابٍ،،، واضعين بذلك الحجر الأساس لهذا العمل الكبير
الذي سيتيح لكل طفلٍ في وطننا العربي أن يمارس حقه في المشاركة من خلال هذا المنبر
الديمقراطي، ولعلها مسؤولية نتشارك فيها جميعاً نحو أبنائنا الذين نعدهم ثروتنا
الحقيقية، واستثمارنا البناء في غدٍ ومستقبلٍ تَنعم فيه شعوبنا بالتقدم
والرفاهية،،،، وسط أحداث متسارعة تشهدها منطقتنا العربية، لها انعكاسات سلبية
وخيمة على وضع الأطفال في عدد من الدول العربية.
واشارت إلى حرص
الجامعة العربية على دعم العمل العربي المشترك في مجال النهوض بقضايا الطفولة العربية، و في هذا المقام فأننا لن نبخل بوقت
أو برأي أو جهد يساهم في تحقيق النهوض
بأوضاعها.... آملاً أن يضع منبركم نهجا
لمساعدة الأطفال على التعبير عن آرائهم والمشاركة في صنع مستقبلهم وأن يكون هذا البرلمان بمثابة منارة تعطى
لقضية الطفولة الاهتمام الواجب في هذه المرحلة الخطيرة والهامة من أجل غد يشارك
فيه ذخيرة الوطن العربي في صناعة المستقبل،،،، فالمجتمع الذي يولي الطفولة
اهتماماً متواصلاً ويعطي الأطفال مكانةً متميزة من خلال ما يوفره لهم من أسباب
تُمكنهم من التوجه بثبات نحو مستقبلٍ بنّاء وحياةٍ حرةٍ كريمة يكون قد نجح في
التأسيس لغدٍ أفضل لجميع أبناءه وأجياله.
نسأل الله
العلي القدير أن يلهمنا سواء السبيل لنساهم معا
في تحقيق ما فيه خير الطفولة العربية في كل ربوع وطننا العربي، ونحن علي
ثقة أن القرارات التي ستصدر عن البرلمان العربي للطفل سيكون لهما بالغ الأثر في
دفع العمل العربي المشترك نحو الارتقاء بوضع الأطفال في منطقتنا العربية
واختتمت كلمته
بتجديد جامعة الدول العربية الشكر والتقدير إلى البرلمان العربي للطفل وفي مقدمتهم
سعادة الأستاذ أيمن الباروت على الجهود المقدرة في تنظيم الدورة الأولى والثانية
للبرلمان العربي للطفل، داعين المولى العلي القدير أن يوفقنا جميعاً لما فيه خير
ومصلحة أمتنا العربية.
بعدها جرى
تدريب الأعضاء والعضوات للبرلمان على الاستعداد لانعقاد الجلسة الأولى وأليات
المشاركة تمهيدا لبدء عملهم البرلماني كممثلين عن الأطفال العرب في مناقشة آمالهم
وطموحهم وطرح موضوعها من خلال البرلمان .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق