بقلم : سري القدوة
الخميس 25 شباط / فبراير 2021.
التوجه العربي يحمل رسالة واضحة المعالم لكل من يعنيه الأمر بأن هناك رأبا للصدع في الموقف العربي وإعادة اللحمة للصف العربي الواحد تجاه القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني التاريخية وأهمية العمل على استئناف عملية السلام قريباً على قاعدة حل الدولتين ووفق المرجعيات الدولية ومنح الشعب الفلسطيني حقوقه التاريخية في اقامة دولته الفلسطينية المستقلة والقدس عاصمتها ضمن قرارات الشرعية الدولية والإجماع الدولي على ضرورة انهاء الاحتلال للمناطق الفلسطينية وتقديم المساعدات الدولية والمساهمة بدعم اقامة الدولة الفلسطينية بدلا من استمرار الاحتلال والاعتداء الظالم على الشعب الفلسطيني .
الموقف العربي يحمل رسالة مهمة حول اهمية دعم الحقوق الفلسطينية والتمسك بحل الدولتين الذي يجسد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على أساس القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، وأهمية عودة القضية الفلسطينية إلى سلم الاولويات الدولية والإقليمية والتي جرى التعبير عنها بتوسيع الرباعية الدولية والتأكيد العربي على ضرورة توفير كل متطلبات الدعم السياسي والاقتصادي للشعب الفلسطيني لتمكينه من إقامة دولته المستقلة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وحق العودة للاجئين وفق القرار 194 .
وتشكل رسالة الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب المنعقد مؤخرا في القاهرة رسالة مهمة للعالم اجمع من اجل البدء في العودة الى مفاوضات حقيقية تستأنف من خلالها الجهود الدولية الرامية الى تحقيق السلام وعكست اعمال الاجتماع العربي على المستوى الوزاري اهمية اعادة النظر في تباين الخلافات حول سياسات بعض الدول وعلاقاتها الخارجية كون ان هذه النقطة بحد ذاتها لن تقف حائلا أمام جميع الدول العربية للعمل كفريق واحد من اجل دعم الحقوق الفلسطينية وخاصة على الصعيد الدولي وتوفير الدعم السياسي والمالي للشعب الفلسطيني في كافة المحافل الدولية .
التفاؤل الفلسطيني والعربي يمنح الجميع حافزا للانطلاق نحو اهمية التغير في المجريات السياسية القائمة ومحاولة ترميم اثار الماضي الكئيب لتلك السياسة الترامبية وأثارها السلبي ومخلفات الدمار الذي خلفته على صعيد منظومة العلاقات الدولية وانعكاس ذلك على القضية الفلسطينية وما وصلت اليه من امور معقدة ساعدت حكومة الاحتلال على الاستمرار في نهجها الاستيطاني وتطبيق سياسة الضم الاسرائيلية وفقا لمخططات صفقة القرن الامريكية المزعومة اما وقد بدأت الان بعض الاشارات الايجابية في تغير نمط السياسة الامريكية الجديدة تجاه القضية الفلسطينية يمنحنا ذلك بعضا من الثقة وأهمية تحرك المجتمع الدولي وجميع الاطراف المعنية بالتوجه السياسي والتعامل بايجابية وروح من التفاؤل تجاه تغير الاوضاع في واشنطن بعد ان بدأت السياسة الامريكية تدلل ان هناك عمل جدي تجاه التخلص من سياسات إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب التي كانت تتبنى رواية الاحتلال الإسرائيلي ومواقفه بشكل كامل .
بات التوجه العربي يحمل صفة الاجماع على ضرورة العودة إلى المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية ضمن حل الدولتين، وهو ما يشكل رسالة تحفيز لإدارة بايدن للمضي قدما في مساعي استئناف عملية السلام وخاصة بان الادارة الحالية برئاسة الرئيس الأمريكي جو بايدن عبرت في أكثر من مناسبة عن دعمها لحل الدولتين وحل القضية الفلسطينية وفق المرجعيات الدولية ومبادرة السلام العربية ضمن مبدأ الأرض مقابل السلام وإنهاء قضية اللاجئين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وخاصة ان الرسائل العربية واضحة بهذا الخصوص وتم التعبير عنه خلال اعمال مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب في العاصمة المصرية .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق