اشتكى عدد من اللاجئين الفلسطينيين في مخيم الرشيدية بمدينة صور جنوب لبنان، مما وصفوه بتقصير "وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين - الأونروا" في تعاطيها مع مصابي فايروس "كورونا"، وذلك بعد اشتداد الأزمة، في ظل ارتفاع أعداد الإصابات، بالتوازي مع تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية.
وقال اللاجئان من أبناء المخيّم، وسيم عليان ومحمد قاسم نايف لـ بوابة اللاجئين الفلسطينيين: إنّهما أجريا فحص "PCR" على حسابهما الخاص، بعدما توجها إلى عيادة "أونروا" حيث أبلغا، أنّ الموافقة على طلب الفحص، قد تستغرق من ٤ إلى ٥ أيام، وهو ما أثار استغرابهما حسبما أشارا.
وأكد اللاجئان عليّان ونايف، أن الوكالة، رفضت إجراء فحوصات لباقي أفراد عائلتيهما بحجة أّنه لا داعي لذلك، واعتبرت أنّه "طالما هناك مصابون في المنزل فإنّ كل من فيه مُصاب".
من جهته، نفى مسؤول القسم الصحي لدى " أونروا" الدكتور عبد الحكيم شناعة، أن تكون الوكالة قد تعاطت مع اللاجئين بهذا التقصير.
وأكد في تعقيب حول الشكوى أنّ الوكالة قد أعلنت حالة الطوارئ، التي تتمثل في إجراء فحوصات لكل فلسطيني يحتاجها، وتغطية تكاليف المستشفى لكل فلسطيني يحتاج ذلك.
وأضاف، أن ما أعلنته الوكالة، تقوم به بالفعل، وأنهم ملتزمون بتعليمات وزارة الصحة اللبنانية ومنظمة الصحة العالمية.
كما نفى تأخر قبول طلبات الفحوصات، مشيراً إلى أن الفحوصات تجري في نفس يوم تقديم الطلب، وأن الكادر الطبي يعمل جاهداً ويتواصل شخصياً مع 830 حالة إيجابية في صفوف الفلسطينيين حتى اليوم.
أزمة أدوية في الوكالة
وأشار شناعة، إلى أنّ "أونروا" تمنح اللاجئين كل ما يحتاجونه من أدوية متوفرة لديها، أمّا الـ " multivitamins" التي يطلبها مصابو "كورونا" فهي ليست متوفرة لدى الوكالة وتصعب إمكانية توفيرها.
وبحسب اللاجئان عليّان ونايف، فإنهما يدفعان أكثر من 150 ألف ليرة لبنانية سعر أدوية فيتامينات للمصاب الواحد، وأنّ أوضاع الناس المعيشية الصعبة، بالإضافة لتوقف مصابي "كورونا" عن العمل وإصابة غالبية أفراد العائلة في البيت الواحد بمعدل ٥ أفراد، تدفعهم لاقتراض كلفة الأدوية، التي هي خارج قدرتهم الشرائية أساساً.
كما أكّدا أن حالهما هذا، يتشارك فيه الكثير من العائلات في المخيم، وأن من حق اللاجئين الفلسطينين على وكالة " اونروا" أن توفر لهم هذه الأدوية، وسط دعوات أطلقاها للاعتصام أمام عيادة الوكالة في المخيّم، بعد رفض الموظفين الاستجابة لمطالبهم، حسبما أشارا لموقعنا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق