أكد ممثل حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في لبنان، أحمد عبد الهادي، أن "اتفاق القاهرة بين الفصائل الفلسطينية، يأتي استشعاراً من الجميع، بأن المرحلة القادمة صعبة جداً، وتعصف بها تحديات خطيرة، كصفقة القرن، ومشروع الضمّ، والتطبيع، وأنه لا يمكن مواجهتها من خلال فصيل واحد".
وكشف "عبد الهادي"، في حوار مع "القدس ويب"، أنه "جرت حوارات عديدة، قبل اتفاق القاهرة، توجت بلقاء الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية، في رام الله وبيروت، خلال أيلول/ سبتمبر 2020، إذ تمّ الاتفاق على إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني الفلسطيني، بشكل متتالي".
وأكد ممثل حماس في لبنان، على أنه تمّ مناقشة الكثير من القضايا في اتفاق القاهرة، وتمّ الاتفاق على أن يكون هناك برنامج سياسي موحد قائم على ثوابت الشعب الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية.
وأضاف، "تمّ الاتفاق كذلك، على أن يكون الجميع في منظمة التحرير، وعلى إطلاق الحريات في الضفة الغربية وقطاع غزة، مع التأكيد على عدم تدخل الأجهزة الأمنية في الانتخابات، ما يعطي للمرشحين مساحة من الحرية لكي تقدم برامجها الانتخابية بحرية"، وفق القيادي بـ"حماس".
وفي السياق نفسه، أكد القيادي الفلسطيني، على أنه تمّ الاتفاق، فلسطينياً، على أن تجري الانتخابات في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة، مشدداً على "أننا نخوض معركة بأن تجري الانتخابات في القدس، وهناك تواصل مع الدول من أجل الضغط على العدو الصهيوني، لإجرائها في المدينة المقدسة".
وعن شكل مشاركة "حماس"، أكد "عبد الهادي"، أن "الحركة منفتحة على كل الخيارات، ولم تحدد حتى اللحظة شكل المشاركة في الانتخابات".
ولفت القيادي الفلسطيني إلى أن حركة "حماس" لم تدخل الانتخابات التشريعية والرئاسية، انطلاقاً من ارتباطها بأوسلو، قائلا: "نخوض هذه الانتخابات انطلاقاً من حرصنا على المصلحة الوطنية، وعلى مصالح شعبنا الفلسطيني".
ومن المقرر أن تُجرى الانتخابات الفلسطينية، على 3 مراحل خلال العام الجاري: تشريعية في 22 أيار/مايو، ورئاسية في 31 تموز/يوليو، وانتخابات المجلس الوطني (خارج فلسطين) في 31 آب/أغسطس.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق