بقلم : سري القدوة
السبت 13 شباط / فبراير 2021.
الشعب الفلسطيني اجمع بكل اتجاهاته السياسية وتابع نتائج الحوار الوطني الفلسطيني وتلك المخرجات المهمة والنتائج الايجابية للحوار الوطني التي تمنح جيل الشباب فرصة مهمة للمشاركة الفعالة في الحياة السياسية الفلسطينية وإنهاء حالة الانقسام المرير وصياغة اسس واضحة للمستقبل الفلسطيني، ولكن لا يمكن لتلك المخرجات ان تكون مجرد قرارات دون التنفيذ الواضح والدقيق وبالتوقيت الزمني حتى يشعر ابناء الشعب الفلسطيني بأهمية نجاح الحوار الوطني ويرى الجميع النتائج الايجابية لعودة قطاع غزة للشرعية الفلسطينية ووضع خطة استراتيجية وطنية شاملة لإعادة بناء ما دمره الاحتلال والانقسام خلال الفترة الماضية والإعداد للمشاريع التنموية للبنية التحتية في كافة المجالات وخاصة ايجاد حلول عاجلة لمشاكل الكهرباء والمياه وإيجاد فرص عمل للخريجين وتقديم المساعدات العاجلة للأسر المحتاجة والتي انهكها الحصار والانقسام .
اكد الحوار الوطني على الالتزام بالجدول الزمني الذي حدده مرسوم الانتخابات التشريعية والرئاسية وأهمية اجرائها في مدينة القدس والضفة الغربية وقطاع غزة دون استثناء والتعهد باحترام وقبول نتائجها، واتفق المجتمعون على دعم لجنة الانتخابات المركزية والعمل على تذليل اية معوقات تواجهها هي تتمكن من القيام بمهامها على اكمل وجه، كما اتفقوا على عقد اجتماع للفصائل الفلسطينية في القاهرة خلال شهر مارس القادم بحضور رئاسة المجلس الوطني ولجنة الانتخابات للتوافق على الأسس والآليات التي يتم من خلالها استكمال تشكيل المجلس الوطني الجديد .
حددت مخرجات الحوار الوطني الفلسطيني وما نتج عنها من توافق وطني شامل على إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية وإعادة توحيد جناحي الوطن، وترجمة المرسوم الذي أصدره الرئيس محمود عباس والمتعلق بالانتخابات الفلسطينية التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني، وحملت تلك النتائج خلق حالة من التفاؤل الشعبي والتقدير الوطني للوفود الفلسطينية التي شاركت بالحوار الفلسطيني، على تحليهم بالمسؤولية الوطنية العالية والتي أسهمت في تذليل كافة العقبات التي كانت من الممكن أن تؤثر سلباً على نتائج الحوار، والتركيز على الأولويات المتعلقة بإنهاء الانقسام وإجراء الانتخابات التي لطالما ينتظرها الشعب الفلسطيني بشغف داخل الوطن المحتل وخارجه في كافة أماكن الشتات .
بات المطلوب الان استثمار اللحظة الوطنية الراهنة للتحرك فورا صوب إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة وان العبرة الأساسية التي يمكن أن نستلهمها من أحداث الماضي العمل على ضرورة التوحد دوما في مواجهة التحديات وضرورة استنفار الجهد الفلسطيني وترشيده صوب مجابهة الأعداء دون الانشغال في معارك داخلية تمزق وحدة وطاقة الشعب الفلسطيني، وضرورة التحرك الفوري للوقوف أمام ملف الانقسام والسعي مجددا للتوافق على التحرك لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في القاهرة وأهمية ان يكون الحوار المسؤول اساس لحل كل الاشكاليات القائمة والعمل لتصويب أداة الفعل الوطني لإتمام الانتخابات بشكل ديمقراطي حتى نتمكن من إنتاج هيئات تتسع للطيف السياسي الفلسطيني وكل القوي الفلسطينية المشاركة في معركة البناء والاستقلال وتمتلك كل القوة المطلوبة لإعادة تقييم المنهج والمشروع النضالي من اجل الحفاظ علي هويتنا وحماية دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف .
ويتطلع الشعب الفلسطيني الي مزيد من الجهود المصرية للإشراف على تنفيذ الانتخابات والمتابعة لتطبيق نتائج الحوار الذي جاء تحت رعاية مباشرة من قبل الرئاسة المصرية ويعرب الشعب الفلسطيني عن شكره لجمهورية مصر العربية على رعايتها لهذا الاجتماع الهام ودعمها الدائم للقضية الفلسطينية وجهودها المتواصلة لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية وإعادة ترتيب البيت الفلسطيني .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق