وكالة القدس للأنباء
تتواصل المبادرات والأنشطة الإجتماعية والإنسانية على غير صعيد، في مخيم عين الحلوة، لتوفير المساعدات للعائلات المتعففة، وتقديم العون والخدمات للأطفال والمرأة، في ظل وضع معيشي ضاغط يكاد يكون مأساوياً، نتيجة ضعف تقديمات "وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين - الأونروا"، والمؤسسات والهيئات المحلية والدولية، وانتشار جائحة كورونا، وارتفاع نسبة البطالة،
في هذا السياق، برزت مساهمات ودور "مركز سوا للتنمية" في المخيم، وقد تحدثت مديرة المركز ، السيدة ميسم شهاب حسين لـ"وكالة القدس للأنباء" عن تفرغ عدد من الشباب المتطوع لخدمة مجتمعه، ثقافياً وخدماتياً وتربوياً واجتماعياً دون تمييز، وقالت إن "رؤيتنا هي بناء مجتمع متكافئ يمتلك القدرات الثقافية والفكرية والاجتماعية بمختلف فئاته".
وأضافت: أن "رسالتنا هي المساهمة في بناء بيئة ينال فيها الإنسان معظم حقوقه وحمايته من التعسف والاستغلال والعنف وتؤمن له الخدمات الاجتماعية والمشاركة وتنفيذ مبادرات مجتمعية بمختلف فئاتها بشكل فعال، وترك أثر أيجابي في المجتمع".
وأوضحت ميسم أن "المساهمة الحقيقية هي في تحسين قدرات فئات المجتمع وتعزيز روح العمل التطوعي للمشاركة في خدمة الانسان النبيلة".
وأكدت أن "الهدف العام هو الرقي بالموضع الإنساني إلى الاستقرار قدر المستطاع" والتطوير بما يتوافق مع احتياجاته وإمكانياته الثقافية والاجتماعية والحضارية".
أهم المبادرات التي ينفذها المركز
وعدٌدت مديرة مركز سوا للتنمية أبرز المبادرات التي ينشط المركز في القيام بها، على النحو التالي:
"تدعيم دراسي للأطفال، يستفيد منه 120 طالباً من أبناء مخيم عين الحلوة، وإقامة مشروع تمكين المرأة في المجتمع من : تطريز التراث الفلسطيني، محاضرات التربية الإيجابية للأمهات ، ندوات ومحاضرات صحية من خلال أطباء بلا حدود وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني".
وقالت : أنه "يستفيد من المركز شهرياً 55 عائلة متعففة من مساعدات مادية وعينية وأدوية، وكذلك توزيع كسوات شتاء، كما يستفيد منها في الأعياد 70 طفلاً من المخيم ."
وأشارت ميسم إلى أنه "يوجد فريق من المتطوعات يقمن بحملات نظافة وتوزيع كمامات ومعقمات خلال وباء كورونا ،والآن أطلقنا مبادرة تدعيم دراسي في حي غوير ابو شوشة، وكادر العمل من طلاب الجامعات يبلغ عددهم 9 أشخاص"
ولفتت إلى أن "التمويل من مردود الطلاب."
التحديات ومعوقات العمل
شرحت ميسم التحديات والمعوقات التي تواجه عمل المركز وحصرتها في "عدم وجود ممول،
وانتشار وباء كورونا،
والوضع الاقتصادي المتردي"
وتابعت :"يدير العمل مجموعه من الشباب المثقفين من طلاب الجامعات، ومن الطبيعي أن جائحة كوفيد - 19 أثّرت على كل دول العالم وأخرجت معطيات وتحولات وتحديات جديدة على وجهة الكرة الارضية، لذلك نحن نتعاطى في ظل هذه الظروف القاسية في مجتمعنا صحياً واجتماعياً واقتصادياً حسب الاحتياجات الضرورية للإنسان، لهذا وتبقى طموحاتنا ضمن أهدافنا المدروسة مسبقاً، وهي أن نصل مع الإنسان إلى الرقي والرفاه و الاستقلال وتأمين وتطوير حاجياته، ونسعى في بناء مجتمع متكافئ يمتلك القدرات الثقافية والفكرية والإجتماعية،
ونعمل جاهدين على أن نحصل على علم وخبر حكومي من الدولة اللبنانية، ليتحول مركز سوا للتنمية إلى جمعية معتمدة رسيماً ضمن الجمعيات العاملة على أرض الدولة اللبنانية،سعياً للوصول إلى مجتمع أفضل".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق