خليل العلي
منذ تأسيس جمعية ناشط الثقافية الاجتماعية دأبت على تحقيق التنمية الاجتماعية داخل المخيمات وخاصة في مخيمات صيدا "عين الحلوة والمية ومية"، حيث أسست الجمعيات التعاونية النسائية عام 2016 وقد هدفت فكرة التأسيس منذ البداية إلى تحقيق تمكين ملموس يقوم على التدريب وخلق فرصة عمل حقيقية للنساء الفلسطينيات في المخيمات، تؤسس لطرح مبدأ التنمية الحقيقية القائمة على وجود فرصة للإنتاج.
وافتتحت التعاونيات النسائية مطبخ "زوادتنا" المتخصص في صناعة المواد الغذائية والتموين، مجهز بآلات ومعدات صناعية تمكّن النساء من إنتاج المربيات والحلويات التي تتناسب مع المعايير الصحية.
واطلقت التعاونيات النسائية دورات تدريبية مدتها عام واحد استفادت منها 75 امرأة، حيث خضعن لدورات في سلامة الغذاء، تلبية المعايير الصحية، تجهيز الأغذية، المهارات الحياتية، التعاونيات النسائية، مسك الدفاتر، التسويق، ودورات أخرى من شأنها تمكين السيدات لإدارة هذا المشروع وتزويدهن بالمهارات الفنية والعملية للمنافسة مع المنتجات الأخرى في الأسواق اللبنانية وتحقيق ربح اقتصادي للمرأة وعائلتها.
ووفرت التعاونيات النسائية التدريب الفني اللازم للسيدات وفرص عمل لهن في "زوادتنا" حيث تعمل 40 امرأة على أساس يومي وفقاً لحاجة السوق والانتاج يتم تقسيمهن 5 نساء يومياً، بينما تعمل 7 نساء بدام كامل في مطبخ "زوادتنا"، وبات عدد من النساء يستطعن تأمين الدخل وبيع منتجاتهن في معارض الأغذية العضوية اللبنانية، كما يقمن بتزويد المخابز والسوبر ماركت بمنتجاتهن.
وقامت التعاونيات النسائية بتسجيل العلامة التجارية "زوادتنا" في وزارة الاقتصاد اللبنانية لتصبح علامة تجارية للأطعمة الفلسطينية التقليدية التي يتم إنتاجها وفقًا للمعايير الصحية الدولية، الخالية من المواد الكيميائية والمواد الحافظة والأطعمة الملونة.
"زوادتنا"هو مشروع بديل له العديد من البرامج التي تدعم المرأة الفلسطينية وقضيتها، وهو ليس مشروع خيري أو برنامج رعاية اجتماعية، بل هو مشروع اقتصادي لمساعدة الفلسطينيين في صمودهم في الشتات، وهدف المشروع أيضاً العمل على الحد من الفقر داخل المجتمع الفلسطيني في المخيمات، وتعزيز مصادر الدخل لدى العائلات الفلسطينية ضمن تشغيل اكبر عدد ممكن من النساء من مخيمي عين الحلوة والمية ومية داخل المعمل الغذائي "زوادتنا".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق