وكالة القدس للأنباء - ملاك الأموي
زينب إبراهيم حمادة، شيف فلسطينية لاجئة في لبنان، تقطن في مدينة صيدا، تعود أصولها إلى بلدة الخالصة، قضاء صفد، تهوى تحضير الطعام منذ صغرها، وتعتبره نوعا من أنواع الفنون الجميلة، ما جعلها تبدع في صناعته، وعملت زينب في مطعم "زوات" كشيف لمدة ١٣ عاما، حيث اكتسبت خبرة في هذا المجال، بالإضافة إلى موهبتها، وتعمل حاليا بتحضير أشهى المأكولات في منزلها، كمشروع صغير تكسب من خلاله المال، لمساعدة زوجها في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد.
وفي هذا السياق، تحدثت زينب، لـ"وكالة القدس للأنباء"، قائلة: "طورت موهبتي في تحضير الطعام بجميعة "الحركة الاجتماعية" في صيدا، فتعلمت تحضير جميع أنواع المعجنات، والمازه الباردة والساخنة، بالإضافة إلى المناسف"، موضحة أنها " بدأت عملي في مطعم "زوات" منذ ١٣ سنة، وفي نفس الوقت كنت أقوم بتحضير مأكولات لعدة مناسبات، أعراس وحفلات،.. وكان زوجي يساعدني في التحضير كونه يعمل شيف منذ ٢٥ سنة، فكنا نحضر في المنزل وجبات ل٤٠٠ شخص تقريبا، ونحمد الله على ثقة الزبائن بأعمالنا".
استغلال الوقت لتأمين لقمة العيش
وبينت أنه "مع اقتراب شهر رمضان، قررت أن أقوم بمشروع صغير، وهو تحضير مأكولات جاهزة، كورق عنب، ومازه، وكبب، ومعجنات وسمبوسك، ومناسف، وبيعها في الشهر الفضيل"، مبينة أنها "في هذه الظروف الصعبة نستغل أي عمل وأي مناسبة من أجل تأمين لقمة العيش، لأن الوضع الاقتصادي أصبح صعب جدا، ونحن لدينا مصاريف كثيرة، كآجار المنزل، ناهيك عن المصاريف الشهرية، وغلاء الأسعار"، مشيرة إلى أنه "رغم غلاء أسعار المواد الغذائية إلا أننا قررنا أن نقوم بهذه الخطوة، وأن نبيع بسعر يناسب زبائننا، لأنهم يثقون بنا وبعملنا".
ولفتت إلى أن "حلمي أن أفتتح محلاً صغيراً أنا وزوجي، كي أبرز موهبتي، وكي لا يضيع تعب سنين الخبرة التي اكتسبتها، فهذا حلم عمري، وأدعو الله كل يوم أن يتحقق، كي أساعد زوجي في مصروف المنزل، وأعينه في هذه الحياة الصعبة، فأتمنى أن ينجح مشروعي في شهر رمضان، وأن يتذوق الجميع من طعامي، وأن يكون لي إسم في هذا المجال".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق