العربي الجديد: انتصار الدّنّان
22-02-2021
22-02-2021
يساهم الدفاع المدني الفلسطيني في مخيم برج البراجنة، من خلال برامجه ومتطوعيه، في تأمين الخدمات الضرورية للسكان، في هذه المساحة الجغرافية المكتظة
ليس الدفاع المدني الفلسطيني في لبنان، قديم العهد، بل إنّ تأسيسه حصل قبل سنوات، للمساهمة في سدّ فراغ الخدمات في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين. في هذا الإطار، يقول قائد فوج الدفاع المدني الفلسطيني، في مخيم برج البراجنة للاجئين الفلسطينيين، في الضاحية الجنوبية لبيروت، محمد الهابط، وهو من بلدة كويكات، قضاء عكا، في الأصل، ومقيم في مخيم برج البراجنة: "تأسس الدفاع المدني الفلسطيني عام 2014 في مخيم عين الحلوة (صيدا، جنوب) وقد أغلق لأسباب خاصة، ثم أعيد افتتاح مركزه عام 2016 في مخيم برج البراجنة، وفتح مركزان في مخيم البرج الشمالي (صور، جنوب) والبداوي (طرابلس، شمال)، كما أعيد عام 2018 افتتاح مركز عين الحلوة، وافتتح مركز آخر في مخيم شاتيلا (الضاحية الجنوبية لبيروت)". يتابع أنه "في يونيو/ حزيران عام 2019، توقف تمويل المنظمات غير الحكومية لنا، لكن تمكّنا من الاستمرار بفضل التبرعات من أهالي المخيم، وتابعنا عملنا في مجال الإنقاذ".
يضيف: "مع بداية انتشار كورونا، كنا من أوائل المبادرين إلى تنظيم عمليات تعقيم المدارس، والجمعيات، والمساجد، وبعد ذلك نظمنا حملة: سوا نحمي، التي ضمّت في البداية مؤسسات عدة في المخيم، ثم استقلت كلّ مؤسسة بعملها بعد ذلك". عن المهام الحالية، يقول: "نعمل على نقل مرضى كورونا من المخيم إلى المستشفيات الواقعة خارج المخيم. ليست لدينا سيارة خاصة بنقل مرضى الفيروس، لذلك نتواصل مع مؤسسة أمان في المخيم، وجمعية الصليب الأحمر اللبناني، وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، لتأمين أسرّة للمرضى في المستشفيات في صيدا وبيروت. وبذلك، فإنّ عملنا يقتصر، عدا عن الاتصالات، على نقل المرضى إلى أقرب نقطة تصل إليها سيارات الصليب الأحمر لتسلم المريض منا". يضيف: "كذلك، نعمل في عمليات الإنقاذ، وإطفاء الحرائق داخل المخيم وخارجه، كما افتتحنا في المخيم مركزاً لعلاج الحروق الخفيفة والمتوسطة، وقد تكفلت بهذا الأمر جمعية أحلام لاجئ".
أما عن عدد المتطوعين في فرع الدفاع المدني، بمخيم برج البراجنة، فيقول: "لدينا أربعة وخمسون متطوعاً ومتطوعة تتراوح أعمارهم بين 18 عاماً و34. أما العدد الكامل للمتطوعين والمتطوعات في جميع مراكز الدفاع المدني الفلسطيني في مخيمات لبنان، فهو 350، يصل عمر بعضهم إلى أربعين". يتابع: "يتقاضى المتطوعون بدلاً عن تطوعهم يعادل 50 دولاراً أميركياً شهرياً". أما عن شروط التطوع، فيقول: "يقدم المتطوع طلبه، فندرسه ونسأل عن سلوكه، وما إذا كانت لديه مشاكل قانونية، وبعدها تجري الموافقة أو الرفض. كذلك، نساعد البعض في حلّ مشاكله القانونية بقدر استطاعتنا". أما التدريبات التي يتلقاها المتطوعون، فهي: الإسعافات الأولية، والتعامل مع الكسور والحروق، وفي الوقت الراهن كيفية التعامل مع مرضى كورونا.
من جهته، يقول الشاب أحمد مرمر، وهو من صفد الجليلية في الأصل، ومتخصص في علوم الكمبيوتر في الجامعة اللبنانية الدولية (خاصة) والمتطوع في الدفاع المدني منذ عام: "بعد تطوعي، بتّ أشعر أنّني ذو قيمة في مجتمعي، كما تغيرت نظرة الآخرين إيجاباً إليّ". يتابع: "في ظلّ غياب دور "أونروا"، من المهم أن يكون هناك دفاع مدني فلسطيني في المخيمات لمساعدة الأهالي، فنحن جاهزون في كلّ الأوقات".
أما المتطوعة الشابة غادة، وهي من بلدة ترشيحا، بالجليل الأعلى في الأصل، وتواصل دراسة الثانوية العامة، فتقول: "تطوعت قبل نحو ستة أشهر، لمساعدة الأهالي، بينما نعيش أيام الحجر والتعلم عن بعد، في ظلّ انتشار كورونا". وعن التدريبات التي تلقتها في الدفاع المدني، تقول: "تدربت على تقديم علاج الحروق، وإطفاء الحرائق، وكيفية نقل الجرحى، وفحص السكري، وإجراء الإسعافات الأولية. في البداية، كنت أخاف رؤية الدم، أو الحروق، لكن، شيئاً فشيئاً اعتدت ذلك، خصوصاً مع تشجيع رفاقي". أما عن التخصص الذي ترغب بدراسته لاحقاً، فتقول: "أخطط لدراسة الطبّ، مع العلم أنّني في البداية، كنت أفضل الهندسة الداخلية، لكن عندما تطوعت في الدفاع المدني شجعت نفسي وبتّ أحبّ مهنة الطبّ".
من جهتها، تقول الشابة المتطوعة ريان قاسم، وهي من بلدة عمقا، قضاء عكا، في الأصل، وتتابع دراسة الصف الثانوي الثاني: "تطوعي ناشئ من رغبتي في مساعدة الأهالي. الخدمات التي أنشط فيها هي تنظيف الحروق، والإسعافات الأولية. العمل التطوعي ساعدني في حبّ العمل الإنساني، والتعرف على الناس وبناء علاقات جديدة معهم".
ليس الدفاع المدني الفلسطيني في لبنان، قديم العهد، بل إنّ تأسيسه حصل قبل سنوات، للمساهمة في سدّ فراغ الخدمات في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين. في هذا الإطار، يقول قائد فوج الدفاع المدني الفلسطيني، في مخيم برج البراجنة للاجئين الفلسطينيين، في الضاحية الجنوبية لبيروت، محمد الهابط، وهو من بلدة كويكات، قضاء عكا، في الأصل، ومقيم في مخيم برج البراجنة: "تأسس الدفاع المدني الفلسطيني عام 2014 في مخيم عين الحلوة (صيدا، جنوب) وقد أغلق لأسباب خاصة، ثم أعيد افتتاح مركزه عام 2016 في مخيم برج البراجنة، وفتح مركزان في مخيم البرج الشمالي (صور، جنوب) والبداوي (طرابلس، شمال)، كما أعيد عام 2018 افتتاح مركز عين الحلوة، وافتتح مركز آخر في مخيم شاتيلا (الضاحية الجنوبية لبيروت)". يتابع أنه "في يونيو/ حزيران عام 2019، توقف تمويل المنظمات غير الحكومية لنا، لكن تمكّنا من الاستمرار بفضل التبرعات من أهالي المخيم، وتابعنا عملنا في مجال الإنقاذ".
يضيف: "مع بداية انتشار كورونا، كنا من أوائل المبادرين إلى تنظيم عمليات تعقيم المدارس، والجمعيات، والمساجد، وبعد ذلك نظمنا حملة: سوا نحمي، التي ضمّت في البداية مؤسسات عدة في المخيم، ثم استقلت كلّ مؤسسة بعملها بعد ذلك". عن المهام الحالية، يقول: "نعمل على نقل مرضى كورونا من المخيم إلى المستشفيات الواقعة خارج المخيم. ليست لدينا سيارة خاصة بنقل مرضى الفيروس، لذلك نتواصل مع مؤسسة أمان في المخيم، وجمعية الصليب الأحمر اللبناني، وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، لتأمين أسرّة للمرضى في المستشفيات في صيدا وبيروت. وبذلك، فإنّ عملنا يقتصر، عدا عن الاتصالات، على نقل المرضى إلى أقرب نقطة تصل إليها سيارات الصليب الأحمر لتسلم المريض منا". يضيف: "كذلك، نعمل في عمليات الإنقاذ، وإطفاء الحرائق داخل المخيم وخارجه، كما افتتحنا في المخيم مركزاً لعلاج الحروق الخفيفة والمتوسطة، وقد تكفلت بهذا الأمر جمعية أحلام لاجئ".
أما عن عدد المتطوعين في فرع الدفاع المدني، بمخيم برج البراجنة، فيقول: "لدينا أربعة وخمسون متطوعاً ومتطوعة تتراوح أعمارهم بين 18 عاماً و34. أما العدد الكامل للمتطوعين والمتطوعات في جميع مراكز الدفاع المدني الفلسطيني في مخيمات لبنان، فهو 350، يصل عمر بعضهم إلى أربعين". يتابع: "يتقاضى المتطوعون بدلاً عن تطوعهم يعادل 50 دولاراً أميركياً شهرياً". أما عن شروط التطوع، فيقول: "يقدم المتطوع طلبه، فندرسه ونسأل عن سلوكه، وما إذا كانت لديه مشاكل قانونية، وبعدها تجري الموافقة أو الرفض. كذلك، نساعد البعض في حلّ مشاكله القانونية بقدر استطاعتنا". أما التدريبات التي يتلقاها المتطوعون، فهي: الإسعافات الأولية، والتعامل مع الكسور والحروق، وفي الوقت الراهن كيفية التعامل مع مرضى كورونا.
من جهته، يقول الشاب أحمد مرمر، وهو من صفد الجليلية في الأصل، ومتخصص في علوم الكمبيوتر في الجامعة اللبنانية الدولية (خاصة) والمتطوع في الدفاع المدني منذ عام: "بعد تطوعي، بتّ أشعر أنّني ذو قيمة في مجتمعي، كما تغيرت نظرة الآخرين إيجاباً إليّ". يتابع: "في ظلّ غياب دور "أونروا"، من المهم أن يكون هناك دفاع مدني فلسطيني في المخيمات لمساعدة الأهالي، فنحن جاهزون في كلّ الأوقات".
أما المتطوعة الشابة غادة، وهي من بلدة ترشيحا، بالجليل الأعلى في الأصل، وتواصل دراسة الثانوية العامة، فتقول: "تطوعت قبل نحو ستة أشهر، لمساعدة الأهالي، بينما نعيش أيام الحجر والتعلم عن بعد، في ظلّ انتشار كورونا". وعن التدريبات التي تلقتها في الدفاع المدني، تقول: "تدربت على تقديم علاج الحروق، وإطفاء الحرائق، وكيفية نقل الجرحى، وفحص السكري، وإجراء الإسعافات الأولية. في البداية، كنت أخاف رؤية الدم، أو الحروق، لكن، شيئاً فشيئاً اعتدت ذلك، خصوصاً مع تشجيع رفاقي". أما عن التخصص الذي ترغب بدراسته لاحقاً، فتقول: "أخطط لدراسة الطبّ، مع العلم أنّني في البداية، كنت أفضل الهندسة الداخلية، لكن عندما تطوعت في الدفاع المدني شجعت نفسي وبتّ أحبّ مهنة الطبّ".
من جهتها، تقول الشابة المتطوعة ريان قاسم، وهي من بلدة عمقا، قضاء عكا، في الأصل، وتتابع دراسة الصف الثانوي الثاني: "تطوعي ناشئ من رغبتي في مساعدة الأهالي. الخدمات التي أنشط فيها هي تنظيف الحروق، والإسعافات الأولية. العمل التطوعي ساعدني في حبّ العمل الإنساني، والتعرف على الناس وبناء علاقات جديدة معهم".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق