لحملة الاهلية تؤبن في اجتماعها المناضل انيس النقاش
وتعزي باللواء الدكتور بهجت سليمان أحد أبطال معركة " بيادر العدس"
وتدعو في ذكرى مجزرة الحرم الابراهيمي الى محاكمة كل مرتكبي المجازر من الصهاينة
وتحذر من استمرار الفراغ الحكومي في لبنان كي لا يصل البلد الى التقسيم والتدويل
تحية للرفاق في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في الذكرى 52 لانطلاقتها
خصصت الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة جزءاً رئيسياً من اجتماعها الدوري (عبر تطبيق الزوم) لتأبين فقيد لبنان وفلسطين والعروبة والتكامل الإقليمي الراحل الكبير انيس النقاش الذي كان مفترضاً أن يكون ضيف الحملة هذا الأسبوع (لولا رحيله) ليعرض رؤيته الاستراتيجية العميقة للأوضاع في المنطقة لا سيّما مستقبل الصراع العربي - الصهيوني .
وقد أفتتح المنسق العام للحملة الأستاذ معن بشور الاجتماع بالوقوف دقيقة صمت على روح الراحل الكبير مشيراً الى أن أنيس النقاش كان رمزاً لجيل من أبناء بيروت ولبنان والأمة الذين رأوا أن وطنيتهم لا تكتمل إلا بالنضال من اجل فلسطين، فاتخذوا طيلة حياتهم فلسطين بوصلة لهم، بل معياراً يحدد علاقتهم بكل الجهات، فمن كان قريباً لفلسطين كان قريباً لأنيس، ومن كان بعيداً عنها كان بعيداً عن أنيس وجيله.
بعد ذلك تولى ديب حجازي (المنسق الإعلامي) إدارة الجلسة ثم توالى على الكلام أعضاء الحملة الاخوة النقابي أ. محمد قاسم، أ. احمد علوان ( رئيس حزب الوفاء اللبناني)، أ. احمد غنيم (حزب الشعب الفلسطيني)، أ. فؤاد رمضان (الحزب الشيوعي اللبناني)، أ. محفوظ منور ( حركة الجهاد الإسلامي)، فؤاد ظاهر (الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين)، صالح صالح ( اللقاء الثقافي الاجتماعي في حاصبيا العرقوب)، يحيى المعلم (اللجنة الوطنية للدفاع عن الاسرى والمعتقلين، منسق خميس الاسرى)، الدكتور ناصر حيدر (مقرر الحملة الاهلية)، عبد الله عبد الحميد ( منسق أنشطة المنتدى القومي العربي).
وقد أشاد المتحدثون بمناقبية المناضل الكبير انيس النقاش وبثباته على مبادئه والتزامه بفلسطين قضية أفنى عمره في سبيلها، وبالمقاومة نهجاً لتحرير الأرض والإرادة من الاحتلال والهيمنة.
وخلال الاجتماع تلقى الحاضرين نبأ وفاة اللواء السفير والدكتور بهجت سليمان الذي كرّس حياته ضابطاً وديبلوماسياً وكاتباً لقضايا الأمة وفلسطين، وحيث لا ينسى اللبنانيون دوره مع اخوانه في الجيش العربي السوري في منع تقدم العدو الإسرائيلي في عام 1982 باتجاه المصنع لقطع الطريق بين دمشق وبيروت والتي ما زال اعداؤنا يحاولون اغلاقها.
بعد ذلك توقف المجتمعون أمام النجاح الباهر للمؤتمر العربي العام "متحدون ضد التطبيع" والذي شارك فيه المئات عبر (الزوم) وتابعه الالاف عبر منصات التواصل من أرجاء الوطن العربي والمهاجر، وهو ما أكد ان موقف الأمة بكل الوان طيفها العقائدي والسياسي والحزبي والفصائلي، هو موقف موحد من التطبيع، والذي أفشله شعبنا العربي في مصر والأردن وفلسطين، واسقطه شعبنا في لبنانن وموريتانيا، ويقاومه اليوم احرار الخليج والسودان والمغرب وكل أقطار أمتنا، ودعوا الى متابعة قرارات المؤتمر والاستفادة من فرص التواصل المتاحة للقيام بفعاليات مماثلة من أجل فلسطين وقضايا الامة.
واخذ المجتمعون علماً بانعقاد " المؤتمر الدولي لمقاومة التطبيع" الذي دعا اليه المؤتمر الشعبي لفلسطيني الخارج في السابعة من مساء السبت في 27/2/2021 والذي سيشارك فيه شخصيات عربية ودولية مناصرة لقضية فلسطين منهم حفيد المناضل الافريقي الأممي الكبير نلسون منديلا، كما سيشارك في الافتتاح منسق الحملة بكلمة .
كما توقف المجتمعون امام الذكرى الثامنة والعشرين لمجزرة الحرم الابراهيمي في 24 شباط/ فبراير 1994، وهي حلقة في سلسلة المجازر التي يرتكبها العدو الصهيوني في فلسطين واقطار الأمة كلها تأكيداً لطبيعته العدوانية الإرهابية العنصرية وهو ما يستوجب المحاسبة والملاحقة لكل مجرمي الحرب الصهاينة المسؤولين عن هذه المجزرة وغيرها خصوصاً بعد أن باتت ملاحقة هذه الجرائم متاحة للمحكمة الجنائية الدولية بعد قرارها الأخير الذي يعتبر إنجازاً هاماً لقضية فلسطين.
توقف المجتمعون امام استمرار أزمة تشكيل الحكومة اللبنانية واثاره السلبية على مجمل الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في البلاد وحذروا من وجود مخططات ترمي الى استغلال هذا الفراغ ، والعجز عن معالجته، من أجل جر البلاد الى "تدويل" خطير يسبقه تدهور في الأوضاع الأمنية وصولاً الى "تقسيم " للبنان يلحقه بقاطرة التقسيم والتطبيع التي نراها في اكثر من بلد عربي ، وذكروا ان "التدويل" في لبنان مشروع قديم يتكرر كل حين، لا سيّما بعد الحروب التي كان العدو يشنها على لبنان في عام 1982 ثم في عام 2006 ، وقد فشلت تلك المحاولات جميعها امام الإرادة الوطنية للشعب اللبناني ومقاومته.
ودعا المجتمعون الى التعجيل بتشكيل الحكومة والتحرر من كل الحسابات الداخلية والضغوط الخارجية التي تحول دون تشكيلها، والى وضع خطة انقاذ للبلاد من الكارثة التي وقع بها اللبنانيون بسبب الفساد والارتهان اللذين يخيمان على الفئات الحاكمة في البلاد.
المجتمعون حيوا أيضا الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في الذكرى 52 لانطلاقتها ودعوا الى أوسع مشاركة في المهرجان السياسي الذي سيتحدث فيه منسق عام الحملة الاهلية الأخ معن بشور وذلك في الثالثة من بعد ظهر اليوم الخميس في 25 /2/2021 .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق