رأى ممثل "حركة الجهاد الإسلامي" في لبنان إحسان عطايا أن "انتصار الثورة الإسلامية في إيران شكل نقطة ارتكاز لمشروع المقاومة، وعمقًا إستراتيجيًّا للنصر الموعود والحاسم على محور الاستكبار العالمي، بدءًا من الإدارة الأمريكية، مرورًا بالدول الحليفة لها والمتواطئة معها، وصولاً إلى الكيان الصهيوني الذي ما زال يتغلغل مشروعه في منطقتنا العربية وعالمنا الإسلامي".
كلام عطايا جاء خلال مشاركته في الندوة الحوارية العالمية التي نظمها "التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة" عبر الفضاء الافتراضي، تحت عنوان "الجمهورية الإسلامية في عصر الانتصارات والتحديات"، وذلك بمناسبة الذكرى الـ 42 لانتصار الثورة الإسلامية في إيران. حيث قال: "في مثل هذه الأيام، قبل اثنين وأربعين عامًا، استطاع الشعب الإيراني المسلم، بقيادة الإمام الخميني، أن يتخلص من الظلم والتعسف، ويعلن عن انتصار ثورته المباركة، ليشع نورها في أرجاء عالمنا العربي والإسلامي، ويبزغ فجر الانتصارات، وتشرق شمس الحرية والكرامة التي لطالما كان ينتظرها كل المستضعفين في العالم".
وأضاف: "ها نحن اليوم نرى إنجازات هذه الثورة الإسلامية النوعية، ونجني ثمارها الطيبة، وهي التي عبرت عن تطلعات الأمة وآمالها، وكان لها دور بارز في دعم حركات المقاومة، بوجه الاستكبار العالمي".
ولفت إلى أن "قيادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية ومنذ انتصار الثورة تبنت القضية المركزية للأمة قضية فلسطين، ووضعتها على سلّم أولوياتها، وقدمت الدعم المطلق لفصائل المقاومة الفلسطينية من أجل مواجهة الكيان الصهيوني الغاصب، والتصدي له بكل قوة وعزيمة، وإلحاق الهزيمة بجيشه، على طريق تحرير فلسطين ومقدساتها".
ونوّه عطايا بقدرات الإمام الخميني التي مكنته بأن "يرسي دعائم الجمهورية الإسلامية في إيران، وأن يسطر صفحة مشرقة ومضيئة، نراها اليوم من خلال الإنجازات المهمة والانتصارات العديدة التي تحققت، رغم الحروب الظالمة، والحصار الخانق، والاغتيالات الجبانة للقادة والعلماء... وقد قدمت الجمهورية الإسلامية الإيرانية نموذجًا مميزًا في الاقتدار والقوة، حيث وقفت بوجه أكبر قوة عظمى في العالم، ومنعتها من تحقيق أهدافها، وأفشلت مشاريعها المشبوهة، للهيمنة على مقدرات الأمة، ونهب ثرواتها وخيرات شعوبها. فكانت العمود الفقري لمحور المقاومة الذي يواجه محور الظلم والاستكبار، ويعمل على إخراج القوات العسكرية الأمريكية من المنطقة، وإفشال المخططات الأمريكية الخبيثة، وإلحاق الهزيمة بالعدو الصهيوني، وتحرير فلسطين وكل الأراضي العربية المحتلة".
وأكد عطايا قائلاً: "نحن على يقين تام بأن النصر سيكون حليفنا بإذن الله تعالى، وأن الدماء الزكية التي أريقت في هذا الطريق لن تذهب سدى، وأن عذابات الجرحى وآلام الأسرى سوف تثمر نصرًا مؤزرًا، وأن المقاومين ماضون على الدرب، لن يتراجعوا قيد أنملة، ولن يستكينوا، وهم على العهد والوعد، حتى يفوزوا بإحدى الحسنيين؛ إما النصر، أو الشهادة".
وختم كلامه متوجهاً بالتحية والتهنئة والتبريك، "إلى القيادة الإيرانية المظفرة، وإلى الشعب الإيراني الحبيب الذي يتحمل كل الضغوط من أجل دعم الشعب الفلسطيني ومساندته"، سائلاً المولى أن "تأتي هذه الذكرى العام القادم وقد تحررت فلسطين، وأن تقام الاحتفالات في ساحات القدس، وباحات المسجد الأقصى، بإذن الله تعالى".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق