بقلم ابو هاني رفيق رميض
عضو اللجنة المركزية - أمين سر اقليم لبنان لحركة فتح الأنتفاضة
القائد انطون خليل سعادة رجل في أمة وأمة في رجل . بولادته منذ مئة وسبعة عشر عاما ونشأته يافعا ولد الوعي القومي المقاوم في مكان وزمان استثنائيين يسجلهما التاريخ من حيث الأهمية والتأثير كيف لا وهي منطقة بلاد الشام سوريا الكبرى وبدايات الصراع مع قوى الأستعمار الغربي التي جعلت نصب أعينها نهب خيرات وثروات المنطقة وعلى أساسه رسمت المخطط التأمرية لتحقيق أهدافها بأتباع أسليب وابتداع وسائل مختلفة ومتعددة في محاولات لفرض السيطرة ا والهيمنة الاستعمارية من خلال تكريس التقسيم الجغرافي والبشري والتجزئة ورسم خرائط وزرع الفتن والتفرقة ، مسخرين كل طاقاتهم وخبراتهم من خلال جمع عقول علمائهم من ذوي كافة الأختصاصات السياسيةةوالفكرية والاقتصادية والاجتماعية كما حدث في مؤتمر كامبل(١٩٠٥ - ١٩٠٧).
ولد انطون سعادة ونشأ في تلك الحقبة من التاريخ الأنساني التي شهدت الصراع الوجودي بين الأمم والشعوب المضطهدة وقوى الأستعمار والقهر والأستعباد المستمرة حروبها الناعمة والباردة . وعدوانيتها البشعة في عصرنا الحاضر اذ ما تزال فلسطين ترزح تحت الأحتلال الصهيوني الذي زرع كيانه الغرب الاستعماري بوجهيه القديم المتمثل ببريطانيا العظمى صاحبة وعد بلفور المشؤوم والحديث المتمثل بالولايات الأميركية المتحدة رأس الأمبريالية العالمية.
انطون سعادة كان استثناء في مرحلة استثنائية.استثنائيته من صفاته فهو القائد السياسي والمفكر الأنساني والأديب الابداعي، وعيه القومي الأجتماعي أطلقه فكرا ألهب الشارع السياسي مما أسهم بولادة الحزب السوري القومي الأجتماعي كان له شرف تأسيسه في مرحلة دقيقة كانت تمر بها المنطقة التي شهدت انتشار الفكرة كسيل جارف دفع الغرب الاستعماري للتحرك بسرعة في محاولة لوقف وفرملة حالة النهوض تلك التي انتصر المؤمنون بها بدليل الاستمرار والوجود حتى عصرنا الحاضر رغم استشهاد الزعيم انطون سعادة وتضحيات رفاق دربه الأبطال .
ان للاحتفاء بذكرى ميلاد القائد انطون سعادة رسائل ذات عناوين كبيرة ودلالات كثيرة وكما هي موجهة لكوادر وأعضاء الحزب فهي موجهة لكل المقاومين والاحرار في منطقتنا وفي العالم .
اننا في حركة فتح الأنتفاضة من موقعنا ومواقفنا وتحالفاتنا واياكم في الحزب السوري القومي الاجتماعي والتزامنا بالمقاومة حتى اسقاط كل مشاريع التصفية وتحقيق الأنتصار الكبير في التحرير والعودة الى وطننا فلسطين كل فلسطين من نهرها الى بحرها ، وبهذا يتحقق ما أدركه ورسخه القائد انطون سعاده ورفاقه القوميون العرب. ختاما نقول القادة عظماء فكيف وهم شهداء !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق