بقلم الأسير المجاهد: سامح سمير الشوبكي
سجن ريمون الصحراوي
"من عاش بوجهين مات لا وجه له!" من تفضل علينا بهذه العبارة لم يكن يعلم على ما يبدو أن هناك من يعيش بينا متنقلًا من وجه إلى آخر، وعندما تعوزه الوجوه ويستهلكها يبدأ لباس الأقنعة واحدًا تلو الآخر حتى يصل إلى مرحلة لا يعود معها يعرف نفسه ولا شكله ولا لونه ولا أصله ولا لغته ولا قيمه ولا عاداته، لا يعرف حلاله من حرامه، ولا صديقه من عدوه.
الذي يعيش من الناس هذه الصورة إنما يعيش الخداع والاحتيال والنفاق والنقص، يعيش الضياع والشتات الذهني والنفسي والسلوكي، وبالتالي يكون التيه منزله الدائم، والفراغ الأخلاقي والوجداني طعامه وشرابه، قولوا لي بالله عليكم أي حياة هذه؟! في رمضان الإشراق والوضوح والحقيقة:
كوني شمسًا لا تقبل إلا وجهها، كن قمرًا يرفض الأقنعة الزائفة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق