القدس – قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس صباح اليوم بأنه في الوقت الذي فيه يصوم المسيحيون استعدادا لاستقبال عيد القيامة المجيد يوم 2 ايار فإن اخوتنا المسلمين ايضا يصومون شهر رمضان وفي هذه الاجواء التي تتميز بها مدينة القدس نرى ونلحظ بأن هنالك تعكيرا للاجواء ومحاولة للتنغيض على المقدسيين في اعيادهم ومناسباتهم ، فقد تحولت القدس الى ما يشبه ثكنة عسكرية والشرطة منتشرة في كل مكان بعتادها وادواتها ناهيك عن المستوطنين الذين يجولون ويصولون وهم يشتمون ويتوعدون ابناء القدس .
يبدو ان هنالك مخططا خبيثا هادفا لحجب الفرحة والبهجة من قلوب ابناء القدس مسيحيين ومسلمين في اعيادهم ومناسباتهم الدينية ، ناهيك عن اوضاعنا الفلسطينية الداخلية وكثرة المناوشات الغير مبررة والغير مقبولة والتي تزيد الطين بلة ، وامام هذه الضغوطات والمنغصات التي تستهدفنا كمقدسيين سنبقى متشبثين بالامل والرجاء مبتهجين ومحتفلين بأعيادنا ولن نستسلم للمنغصات المفتعلة التي يراد من خلالها جعلنا نعيش في حالة خوف ورعب وترقب دائم .
ان اقتحامات المستوطنين والمتطرفين وممارسات الشرطة انما هي مرفوضة من قبلنا جملة وتفصيلا ، فالقدس مدينة مقدسة ويجب ان يتمتع ابنائها بحرية الوصول الى دور العبادة دون اية حواجز او صعوبات .
وفي ظل الاجراءات الاحتلالية المتخذة حاليا في القدس يجد بعض المقدسيين صعوبة ليس بالوصول الى مقدساتهم فحسب بل والوصول الى منازلهم ايضا وخاصة اولئك الذين يقطنون داخل اسوار البلدة القديمة .
ارفعوا ايديكم عن القدس لكي يعيش المقدسيون بشكل طبيعي في مدينتهم ، أما المستوطنون المتطرفون فإن هدفهم هو ترهيب وتخويف المقدسيين لكي يرحلوا من القدس ونحن نقول لهم ولمن يدعمهم ويؤازرهم بأن المقدسيين باقون في القدس وسيبقون مرابطين فيها ومدافعين عن مقدساتها وسنبقى نحتفل باعيادنا رغما عن كل المنغصات والاجراءات التي هدفها تعكير الاجواء وتسميمها وحجب الفرح الذي ينتظره المقدسيون عاما بعد عام .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق