ابو فاخر
امين السر المساعد لحركة فتح الانتفاضة
حذار من التجيير والتوظيف السياسي لهذا الحراك الشعبي الوطني المقاوم لا من قبل المفاوضين ولا من جانب المقاومين
أمام حمأه الانتخابات المزمع اجراؤها في أيار القادم واشغال الساحة الفلسطينيه بترهاتها وأمام ما احدثته الاستعدادات لاجرائها من مراسيم و قوانين وقوائم من اهتزازت تشهدها الساحة الفلسطينية و الفصائل الفلسطينيه والمجتمع الفلسطيني بشكل عام حسم اهل القدس الموقف وأرسلو رسائل عدة في هبتهم الممهورة بالدماء الزكية رسالة تقول ان اهل القدس يدركون ان دورهم كان عبر التاريخ وهو اليوم اسطع ما يكون مواجهة المحتل الغاصب وحماية القدس من مخططات التهويد وللاستيطان وحماية تاريخها وتراثها وحضارتها وحماية المقدسات الإسلامية و المسيحية.. وليس من مهامهم التصويت لأشخاص مهما كانو ليتسيدو الموقف و يدعو انهم قيادة الشعب و ممثليه ليجهزواعلى ما تبقى من القضية والهوية والحقوق والوطن... ورسالة أخرى موجهة للغزاة الصهاينة ان كل غطرستكم وعدوانيتكم وارهابكم وقمعكم وتنكيلكم وحصاركم وتدنيس ساحات الأقصى وقاعاته وإطلاق العنان لقطعان المستوطنين للنهب والحرق والقتل لن تفلح في اخضاع الشعب او تفلح في اذلاله وان كل جرائم جنودكم ومستوطنيكم لن تثني شباب وشابات القدس عن الاصرار علي المواجهة والملاحقة والتصدي فالقدس كانت على الدوام صرخة غضب مدوية يهتز لها حكام تل أبيب بل وسفارة أمريكا فيها وتهتز لها أجهزة العدو العسكرية و الأمنية... صرخة غضب في وجه الطغاة و الغزاة تهز امنهم وأمن مستوطنيهم... صرخة غضب تجد صداها في ارجاء فلسطين كلها... صرخة غضب تهز عروش ملوك وامراء الذل والهوان الذين فتحوا أبواب عواصمهم لهؤلاء الغزاة والقتلة والمجرمون...... صرخة غضب في الوقت نفسه في وجه السلطه وماهي عليه من سياسة وخط ونهج.. سلطة محكومة بالاتفاقيات مع العدو بعدما تنازلت عن فلسطين التاريخيه باعترافها بحق العدو الصهيوني بالوجود... سلطة ما زالت تتلاعب وتناور.. فبدلا من استخلاص الدروس وقد رأت بأم العين ما أحدثه اتفاق اوسلو ونهج المفاوضات، للتراجع عن كل ما فعلوه و استخلاص الدروس واعادة الاعتبار لخط ونهج المقاومة والتوقف عن العبث بمقدرات وامال وتطلعات الشعب والتوقف عن المراوغه والخداع و التضليل ومراسيم الانتخابات نموذج لها في ظل الاحتلال و تحت سقف أوسلو و لوظيفه سياسيه تؤهل من يتسيد الموقف لإدخال قضية فلسطين في دهاليز المفاوضات و التسويات من جديد... رسالة اهل القدس لهم واضحة كل الوضوح ان دورهم ومهمتهم ليست حماية صناديق الاقتراع كما قال البعض بل مهمهتم و مهمة شعبنا هو اقتلاع الاحتلال وطرد الغزاة جنودا ومستوطنين هو إعادة لقضية فلسطين حضورها وللقدس بهائها.. الحراك الشعبي المشتعل غضبا في القدس يرسل رسالة غضب لكل الحكام العرب الذين باعو ضمائرهم وشرف امتهم و كرامتها وفتحوا أبواب عواصمهم لهؤلاء الطغاة الغزاة، رسالة تقول ان الشعب الفلسطيني اكثر تجذرا في الأرض وانكم لن تستطيعو ان تهزوا صلابة هذا الشعب وعزيمته واصراره ولا تدفعوه لرفع الراية البيضاء كما توهمتم ولا تملكون الحق ولا القدرة على التحكم بالشعب الفلسطيني و بتحديد مصيره ومصير حقوقه وقضيته... هذا الحراك الشعبي الوطني العارم بالفعل الكفاحي الذي يجسده برسائله الواضحة التي يبعثها بعزيمة وإصرار وبسالة شبابه وشاباته يجعل من حراكهم شرارة تشعل النار في السهل كله... شرارة تحرق صفحات الذل والهوان والعار... شرارة تفتح صفحة جديدة في تاريخ كفاح شعبنا مضاءة بزيت الدماء الطاهرة الزكية التي سالت وتعيد ترتيب الأولويات من جديد وتعيد اللحمة بين أبناء الشعب الواحد التي هددتها مراسيم الانتخابات الهزيلة وترهاتها... وانشغالات السلطوين على مختلف اتجاهاتهم الحراك الشعبي الوطني المقاوم في القدس حراك وطني فلا تجيروه لاغراض انتخابية.. ولا تركبو موجاته باعلامكم وراياتكم وهتافاتكم.. فليكن الحراك حراكا وطنيا لجموع الكل الفلسطيني المقاوم ويصون القضية ويعيد الاعتبار لفلسطين قضية وشعبا وهوية وحقوقا ويعيد لها مكاناتها في قلوب وعقول المقاومين في أمتنا وجبهة المقاومة الممتده والراسخة والمنتصرة بإذن الله كانت القدس على الدوام شرارة الثورة.. وكان اهل القدس على الدوام راس الرمح وهاهم اليوم كذلك.. فيا ايها المقاومون تعالو الي كلمة سواء... فالشرارة اندلعت.. فلتكن التي تشعل النار في السهل كله فرصوا صفوفكم في جبهة مقاومة وطنية متحدة.. ولتكن المقدمة للنصر المؤزر في التحرير الشامل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق