بدعوةٍ من فصائل العمل الوطني الفلسطيني في مخيّم الرشيدية، نُظِّمت وقفةٌ تضامنيةٌ دعمًا وتأييدًا لأهلنا الصامدين المنتفضين في القدس، الرافضين لسياسات التهويد، ونُصرةً للمسجد الأقصى المبارك، اليوم السبت ٢٤-٤-٢٠٢١.
شارك في الوقفة ممثّلو فصائل العمل الوطني الفلسطيني، وممثلو فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، وكوادر وضباط حركة "فتح" في منطقة صور وشُعبة الرشيدية، وممثلون عن الجمعيات والمؤسسات واللجان الشعبية، وحشدٌ من أبناء شعبنا في مخيّم الرشيدية.
كلمة قوى التحالف ألقاها مسؤول حركة "حماس" في مخيّم الرشيدية نزار حسين، ممّا جاء فيها: "نلتقي اليوم من جديد لنحيي أهل القدس، فالتحية كل التحية لغزة المقاومة والضفة الثائرة والقدس العاصمة ولأراضي الـ٤٨. إنَّ القدس أثبتت المرة تلو الأخرى أنها العصية على الانكسار".
وأضاف: "نؤكّد وقوف الشعب الفلسطيني بكل مكوناته مع أهلنا في القدس، وحقهم في الدفاع عن الأقصى. كما ندعو شعبنا، بخاصة في الضفة الغربية وأراضي الـ٤٨ لشد الرحال إلى المسجد الأقصى للدفاع عنه وحمايته، ونقول لأهلنا في القدس إنَّ المعركة مستمرة ولن تنتهي إلا بزوال الاحتلال".
كلمة منظمة التحرير الفلسطينية ألقاها أمين سر حركة "فتح" - شُعبة الرشيدية الأستاذ محمد دراز، وجه فيها التحية إلى الحاضرين وإلى أهلنا في الداخل والشتات، وخصوصًا إلى أهلنا الصامدين في القدس الذين يواجهون الغطرسة الصهيونية والاعتداءات اليومية بحق مقدساتنا الإسلامية والمسيحي،ة والذين يواجهون بصدورهم العارية تهويد القدس وتدمير المنازل واعتقال شبابنا وشيوخنا ونساءنا وأطفالنا.
وقال: "إنَّ شعبنا وكما عودنا دائمًا يخرج من بين الركام ليصنع المعجزة تلو المعجزة ظ، وليقول للاحتلال الصهيوني إننا هنا باقون كشجرة الزيتون شامخين باقون فوق أرضنا".
وأضاف دراز: "إننا في هذه المرحلة التاريخية الصعبة من عمر قضيتنا لا بد لنا من أن نجدد العزيمة والإصرار على مواصلة نضالنا من أجل نيل الحرية والاستقلال الوطني، وأن نوحّد كل الطاقات والجهود من أجل دعم أهلنا في القدس وفي الضفة وغزة، ولا بد من إنهاء الانقسام الذي أضاع الجهود الموحدة لمواجهة كل المشاريع التصفوية للقضية الفلسطينية".
وشدّد على أنّ ما يجري اليوم في القدس هو انتفاضة لحماية القدس من التهويد وتثبيت لهوية القدس ولسياسة الشرعية الفلسطينية على القدس وتأكيدٌ لأنّ القدس هي العاصمة الأبدية للدولة الفلسطينية، وأنه لا انتخابات فلسطينية من دون القدس.
كما دعا دراز إلى تعزيز الوحدة الوطنية، وتجاوز الانقسام، وتحقيق المصالحة، ووضع مشروع وطني موحد يواجه السياسات الصهيوأمريكية، والعمل على إنجاح الانتخابات الفلسطينية.
وطالب بموقف عربي وإسلامي موحد في مواجهة السياسة العنصرية بحق أهلنا في القدس والضفة وغزة.
ووجه دراز التحية للقيادة الفلسطينية على مواقفها البطولية والجريئة، وفي مقدمها الرئيس محمود عبّاس "أبو مازن"، الذي أصر على إنجاز الانتخابات في موعدها من أجل توحيد الشعب والقضية والأرض.
ووجه التحية لشهدائنا وجرحانا واسرانا، وختم قائلاً: "أيها الإخوة والأخوات إنّنا في منظمة التحرير الفلسطينية نقول لكم العهد هو العهد والقسم هو القسم، ولن يهدأ لنا بال حتى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق