بيروت: ذكر الكاتب والباحث الفلسطيني د. مصطفى اللداوي، أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، سيدعو إلى اجتماعٍ عاجل واستثنائي للفصائل الفلسطينية في مدينة رام الله، وسيدعو إليه ممثلين عن حركتي حماس والجهاد الإسلامي في الضفة الغربية، من أجل تقديم تقرير عن الأوضاع المستجدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وخاصة الأحداث التي تشهدها مدينة القدس، والتي من شأنها إصرار الحكومة الإسرائيلية على رفض إجراء الانتخابات الفلسطينية في مدينة القدس.
وأكد اللداوي في تصريحٍ خاصٍ لـ"أمد للإعلام"، أن الرئيس محمود عباس سيعلن خلال هذا الاجتماع، الذي من المقرر أن يعقد خلال ألـــــ 48 ساعة القادمة، تأجيل الانتخابات الفلسطينية بمراحلها الثلاثة، ولن يعلن عن موعدٍ جديدٍ لإجرائها، ويبدو أن الرئيس الفلسطيني لن يصغي إلى مواقف الفصائل الفلسطينية، حتى ولو أبدت معارضتها للقرار.
وفي الوقت نفسه يجهز الرئيس الفلسطيني صفقة لعرضها على قيادة حركة حماس، مقابل عدم معارضتها تأجيل الانتخابات، وقبولها بالمبررات والمسوغات التي دعت إلى التأجيل، مقابل حكومة وحدة فلسطينية موسعة يكون فيها لحركة حماس تمثيل وازن، يتحقق من خلالها تقاسم وظيفي مع حركة حماس، بموازاة المباشرة في حل مشكلة رواتب الموظفين والأسرى والمعتقلين ومستحقات الشهداء.
وأشار، الذي يؤكد دقة معلوماته التي حصل عليها من مصادر موثوقة قريبة من الرئيس محمود عباس، رفض الكشف عنها، أن الرئيس عباس سيصدر مرسومه الخاص بتأجيل الانتخابات، سواء وافقت حركة حماس على ذلك أو رفضت، وسواء قبلت بالصفقة ورضيت بها أو عارضتها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق