وقفة تضامنية لبنانية فلسطينية مع أهلنا في القدس المحتلة

 نصرةً لأهلنا في القدس المحتلة وتضامنًا مع الشعب الفلسطيني الثائر، وبدعوة من التعبئة التربوية في حزب الله، والمنظمات الشبابية اللبنانية والفلسطينية، كانت وقفة شبابية داعمة لفلسطين والقدس وشعبها المقاوم، وشعبها الثائر، في الضاحية الجنوبية لمدينة بيروت، الأربعاء في ٢٨ نيسان ٢٠٢١، وذلك بحضور حشد من المنظمات الشبايية اللبنانية والفلسطينية وحشد شعبي، وقد شارك وفد من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين من مخيمي برج البراجنة وشاتيلا.

بداية، كانت كلمة للمنظمات الشبابية اللبنانية ألقاها القيادي في المؤتمر الشعبي اللبناني أحمد الحسن، قال فيها:" نلتقي اليوم في هذه الوقفة التضامنية مع الشعب الفلسطيني في هبة القدس المباركة، نلتقي اليوم لنعلن تضامننا مع شعب فلسطين، وقضية فلسطين، التي ستبقى بوصلة لكل الشرفاء والمناضلين والمقاومين، وأدان الحسن الصمت العربي والدولي إزاء ما يجري في باحات المسجد الأقصى المبارك، وطالب المنظمات الدولية بالضعط على كيان العدو الصهيوني بوقف مجازره واعتداءاته بحق الشعب الفلسطيني المناضل المقاوم الذي يدافع عن عزة وكرامة وشرف الأمة، كما وجه الحسن التحية للشهداء وللمنتفضين في أرض الرباط ارض العزة والكرامة ارض فلسطين المباركة .
كلمة الاحزاب والقوى اللبنانية، ألقاها معاون مسؤول وحدة العلاقات الفلسطينية في حزب الله الشيخ عطالله حمود، أكد فيها وقوف المقاومة وحزب الله مع القدس وغزة وفلسطين وشعبها، وقال:" ستبقى المقاومة في لبنان الدرع القوي والحصين والمدافع عن تراب فلسطين"، كما وجه التحية للقدس وللمقدسيين الذين يدافعون عن الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في صدورهم العارية.
كلمة المنظمات الشبابية الفلسطينية، كلمة فلسطين، ألقاها عضو اللجنة المركزية العامة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين هيثم عبده قال فيها : أود في البداية أن أوجه التحية لشهدائنا الأحبة مشاعل طريق المقاومة، كانوا ومازالوا بوصلة درب الحق، بهم نهتدي وبتضحياتهم نسمو وباستشهادهم نصير أقرب للقدس عنوان وجودنا وحاضرنا وقبلة استشهادنا.
وتحية لرمز القدس، وفيلقها وسيفها البتار، وشهيدها القائد قاسم سليماني.
وتأبى القدس وأهلها إلا أن تكون رأس الحربة، ويكونوا في مقدمة الصفوف، رمزاً يسمو .. مقدسة في عين السماء ومقدسة في صدور أبنائها .وتأبى القدس والمقدسيين إلا أن يكونوا حيث هم أصل الصراع في قلب المعركة، يخوضون معركة الأمة ويتكاملون مع أشقائهم الشرفاء في مختلف ساحات المقاومة، ليعلم القاسي والداني أنهم في حالة رباط، مستعدين دوما للمواجهة والتضحية دفاعاً عن قدسهم بكل معانيها..
القدس، الاسم والمسمى، عصية عن التدنيس، إرث الأنبياء ومرقد الأنقياء وباب السماء وملهمة الشهداء.
القدس، عاصمتنا الأبدية قدس فلسطين الأبية، بساحاتها وميادينها وشوارعها وحاراتها
الف تحية للقدس وحاراتها..
حارة النصارى.. حارة المغاربة.. وحارة الشرف... والحي الأرمني.. . والحي الاسلامي...
والف تحية للقدس وأبوابها..
باب الساهرة ...
باب الأسباط ...
باب المغاربة ...
باب النبي داود ...
باب الخليل ...
الباب الجديد
باب العمود... أو باب دمشق وهو زينة أبواب مدينة القدس المحتلة في فلسطين، المدخل الرئيسي للـمسجد الأقصى وكنيسة القيامة وحائط البراق.
والف تحية للقدس واسواقها
سوق باب خان الزيت.
وسوق العطارين
وسوق اللحامين
وسوق القطانين
وسوق الصاغة
القدس.. روح الأمة ورمز حضورها ووحدتها، من المسجد الأقصى ومآذنه إلى كنيسة القيامة وأجراسها،
حضارات توالت وتعاقبت وظلت القدس رمزاً خالداً مقدساً عصياً على القهر والتدنيس.
ليكون واضحا وبشكل قاطع أن معركة القدس مستمرة ومتواصلة منذ بداية المشروع الصهيوني الذي يستهدفها بكل المعاني والأبعاد الذي ذكرناها، ومن الاستخفاف بتضحيات المقدسيين ان نقول هذه معركة من أجل الانتخابات.
إن معاني ودلالات هبة القدس الحالية أعمق واشمل بكثير من ذلك، لأنها معركة وجود هكذا كانت وهكذا ستبقى، ولذلك نقول أن الدلالة الأهم لهذه الهبة:
- إنها تأكيد لعروبة القدس وانتماء شعبها.. انها عاصمة فلسطين الأبدية.
- ان القدس تخوض معركتها وحيدة، وباللحم الحي للأسف في ظل الهوان والإذلال العربي الذي يتهافت للتطبيع، بل التحالف مع العدو الصهيوني المحتل، لتصير إيران عدوًا وهميًا، وهي في الحقيقة قلب محور المقاومة لتحرير فلسطين وقدسها، لذلك نقول إن الهبة المباركة لشعبنا في القدس، هي استمرار المواجهة والتصدي للمشاريع الصهيونية لاستئصال الوجود الفلسطيني في المدينة، وتدمير معلمها وحاراتها وميادينها وأسواقها، لتشويه الاجيال والمناهج وتدمير المساكن والمؤسسات وتفتيت هذا التجمع البشري المقدس، نعم ونشدد هذا الوجود الفلسطيني المقدس... ٣٥٠ الف مقدسي بدونهم لن يبقى شيء من معالم القدس.. لولا وجود هؤلاء المقدسيين، لينتهى الاحتلال البغيض من هدم الأقصى الذي ينخر سوس الحفر الصهيوني اسفله بحثاً عن خرافات واهية ما يسمى هيكل سليمان، التي أكدت زيفها كل الدراسات التاريخية العلمية.
ولولا هؤلاء المقدسيين.. لتكرس التقسيم الزماني والمكاني، وجرى فصل التجمعات السكانية عن بعضها بحجج التخطيط المدني، وبالوقت الذي يتواصل فيه هدم البيوت بحجة البناء بدون ترخيص وغيرها. تصمد العائلات فوق ركام بيوتها.
وعلينا أن ننبه إلى خطر مرتقب يشكله المال الخليجي الذي ينشط ليستثمر لصالح تهويد المدينة وتكريسها عاصمة للكيان الصهيوني.
اننا اليوم أحوج ما نكون للوحدة الحقيقية التي تتكرس من خلال صياغة برنامج سياسي وطني مقاوم على قاعدة اننا نخوض صراع تحرري وطني.
لا يجوز أبداً ان نصور أن المعركة ديمقراطية، أو العدو الصهيوني يقرر موضوع الانتخابات فقط في القدس. إنه صراع وجودي مع عدو استعماري هو محتل لكل أراضينا ويتحكم بكل مفاصل حياة شعبنا في كل قرية ومدينة وليس في القدس وحدها.
التحية لشهدائنا.. شهداء المقاومة وفي كل الميادين والساحات.
التحية لاسرانا البواسل أبطال حريتنا الموعودة حرية شعبنا وارضنا ومقدساتنا.
التحية لشعب القدس وبتضحياتهم تظل القدس عاصمة فلسطين إلى أبد الآبدين.
















ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق