ضمن اللقاءات الأخوية، وتعزيز العلاقات بين حركة "فتح" في منطقة صور وشعبة الساحل، وحركة "أمل" في المنطقة الخامسة وشعبة الخرايب، وبتوجيهات القائد التنظيمي والعسكري لحركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في منطقة صور اللواء توفيق عبدالله، من أجل متابعة القضايا الاجتماعية وحل أية مشاكل تطرأ في المنطقة، التقى وفد من حركة "فتح" في منطقة صور وشعبة الساحل، يتقدمه مسؤول إعلام الحركة في منطقة صور الحاج محمد بقاعي، وأعضاء قيادة شعبة الساحل أبو شريف رباح والحاج حسين زيدان وأبو علي فهد، ومسؤول الحركة في كفربدا رائد رباح، وأبو رفيف دربصاني مسؤول الحركة العيتانية بالأخوة قيادة حركة "أمل" في المنطقة الخامسة يتقدمهم مسوؤل الإعداد في حركة "أمل" بالمنطقة الخامسة الحاج أبو الفضل عباس ظاهر، والحاج سامي عكوش مسؤول الأعداد بالمنطقة مسؤول الأعداد في شعبة الخرايب.
وتناول اللقاء الأوضاع التي تهم الحركتين من جهة، والتعاون والتواصل المستمر بينهما لما فيه مصلحة أبناء الشعبين الشقيقين اللبناني والفلسطيني في ظل ما تتعرض له القضية الفلسطينية من مؤامرات وفي مقدمتها صفقة القرن الترامبية ومحاولة كيان الاحتلال إسقاط حق عودة اللاجئين الى ديارهم، وما يتعرض له لبنان الشقيق من مؤامرات كبيرة وفي مقدمتها حصار لبنان اقتصاديًا ومعيشيًا في محاولة أمريكية صهيونية لتجويع الشعب اللبناني وإجباره على التنازل عن مسلماته وتجريده من سلاحه المقاوم.
ونقل مسؤول إعلام حركة "فتح" في منطقة صور الحاج محمد بقاعي، تحيات اللواء توفيق عبدالله إلى الأخوة في حركة "أمل" والأشقاء اللبنانيين في المنطقة الخامسة، وأكد على أن العلاقة بين حركة "فتح" وحركة "أمل" علاقة تاريخية معمدة بالدماء رسمها الشهيد الرمز ياسر عرفات وسماحة الإمام المغيب السيد موسى الصدر أعاده الله سالمًا.
وأضاف البقاعي أن اختفاء السيد موسى الصدر لم تكن صدفة أو مؤامرة على السيد بشخصه بل كانت مؤامرة تستهدف القضية الفلسطينية، حيثُ جاء إختطاف السيد موسى لأجل موقفه الثابت والمدافع عن الثورة الفلسطينية والشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، حيث ما زلنا نذكر كلماته الوطنية حين قال سأحمي الثورة الفلسطينية بحبتي وعمامتي.
وقال البقاعي: "إن ما نشاهده من ضغوطات واستهداف للبنان دولة ومقاومة وشعبًا يأتي ضمن الموقف اللبناني من صفقة القرن ورفضه للتطبيع والتوطين، وتمسك لبنان بعودة اللاجئين إلى ديارهم، كما يرفض الشعب الفلسطيني التوطين ويتمسك بحق العودة.
وأنهى البقاعي بضرورة إستمرار التنسيق والتعاون واللقاءات بين الحركتين من أجل تمتين العلاقات التاريخية والأخوية كما كانت في عهد الإمام المغيب السيد موسى الصدر وأن تستمر في عهد الرئيس نبيه بري صمام أمان لبنان والمدافع الأول على القضية الفلسطينية.
بدوره، رحب مسوؤل الإعداد في حركة "أمل" بالمنطقة الخامسة الحاج أبو الفضل ظاهر، بوفد حركة "فتح"، محملاً إياهم تحيات قيادة الحركة في المنطقة الخامسة للأخ اللواء توفيق عبدالله وقيادة حركة "فتح" منطقة صور وشعبة الساحل، مؤكدًا أن البوصلة الحقيقية لكافة حركات التحرر وفي مقدمتها حركة "أمل" كانت وما زالت موجهة إلى القضية المركزية القضية الفلسطينية.
وأضاف: "إن الإمام المغيب السيد موسى الصدر أكد أن القضية الفلسطينية في قلب وعقل حركة "أمل"، والعمل على تحريرها هو واجب مقدس لدى حركة "أمل" وقيادتها، وإن أول بنود ميثاق حركتنا هو القضية الفلسطينية". وتابع: "لقد قال الإمام المغيب قبل التحدث عن الإيمان والالتزام العقائدي، أن تؤمن بتحرير فلسطين لأنها بما تعنيه من قضية وطنية لكافة المسلمين فكيف إذا كنا على تماس مباشر وتداخل مشترك بين الشعبين الشقيقين اللبناني والفلسطيني.
وأكد الحاج أبو الفضل ظاهر على ترابط المصير المشترك ما بين الحركتين وعلى ضرورة التنسيق واللقاء المستمر للمحافظة على السلم الأهلي والمجتمعي ما بين المخيمات والتجمعات الفلسطينية والجوار اللبناني في ظل الأزمة الاقتصادية الخانقة التي يمر بها لبنان وجائحة وباء كورونا اللعين.
وأضاف أن هذه المرحلة تشبه الاجتياح الصهيوني للبنان عام ١٩٨٢ كما شبهها دولة الرئيس نبيه بري حيث كان الهدف الأساسي منها تصفية القضية الفلسطينية، وقال لو رضخ لبنان للشروط الأمريكية بموضوع التطبيع وتوطين اللاجئين واسقاط حق العودة المقدس عندنا لما دفع لبنان هذه الضريبة الكبيرة من التدمير والحصار المالي والاقتصادي الذي انهك شعبه منذ النكبة عام ٤٨.
وأكد الحاج أبو الفضل ظاهر أن المسافة بين أمل وفتح قريبة جداً وان ايدلوجية الحركتين هئ نفس الايدلوجية، مؤكدا أن حركة فتح هي من أسست لمشروع الثورة والمقاومة وهي من سعت وقدمت وهي الركيزة الأساسية لمنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.
وأنهى أبو الفضل بالشكر والتقدير لحركة "فتح"، وقال نعتز بالأخوة في حركة "فتح" ونعاهدهم على البقاء على فكر وتعاليم الإمام المغيب السيد موسى الصدر بحماية الشعب الفلسطيني وثورته المعاصرة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق