بقلم : سري القدوة
السبت 24 نيسان / أبريل 2021.
يرفض الشعب الفلسطيني كل محاولات الابتزاز التي تمارسها حكومة الاحتلال الاسرائيلي ويصر على انتزاع حقوقه السياسية من خلال حماية انجازاته الوطنية والحفاظ على قراراه المستقل وتطلعه لتجديد الشرعيات الفلسطينية وحرصه على اهمية وضرورة اجراء الانتخابات الفلسطينية وخاصة في القدس عاصمة الدولة الفلسطينية والشعب الفلسطيني يرفض المال السياسي المشبوه الهادف الى تحويل القضية الفلسطينية لقضية انسانية، وإن خيار الدولة الفلسطينية هو خيار الشعب الفلسطيني وقد عمد نضال شعب فلسطين بالدماء والتضحيات العظيمة عبر مسيرة طويلة شاقة من النضال وكان خيار الدولة الفلسطينية وإقامتها هو خيار كل الشرفاء من خلال مسيرة التضحية والفداء التي تواصلت منذ اكثر من مئة عام وكانت منظمة التحرير الفلسطينية هي حامية النضال الفلسطيني والمحافظة على وحدة القرار والأرض الفلسطينية متصدية للاحتلال ومحبطة مؤامرات التصفية والتبعية والاحتواء حيث لا يمكن بأي شكل من الاشكال تجاوز المنظمة وان أي اشكال للتجاوز يعني تجاوز الشعب الفلسطيني.
ويتمسك الشعب الفلسطيني بحقوقه الوطنية ويسعى الي انتزاع حقه في ممارسة السيادة المطلقة على كامل اراضيه بما فيها القدس المحتلة وان التشكيك وحديث البعض عن التذرع بالقدس لتأجيل الانتخابات أمر غير مفهوم، فالقدس هي جوهر الصراع العربي الاسرائيلي ولا يمكن ان يتم استثناء الحقوق الفلسطينية او تمرير الانتخابات الفلسطينية دون القدس وهذه المعركة يجب ان تكون هي معركة الدولة الفلسطينية المستقلة ومعركة تقرير المصير حيث تشكل القدس وتكون مكانا للاتفاق والتوافق الوطني وليس ساحة للمناكفات السياسية واتهام القيادة الفلسطينية بأنها تتهرب من الانتخابات والتي هي بالأساس مصلحة فلسطينية شاملة واستحقاق وطني فلسطيني لا بد من تطبيقه وإجراءه بكل شفافية ونزاهة وبعيدا عن اوهام وتصورات ومصالح البعض.
الشعب الفلسطيني يتمسك بمواقفه الثابتة والمشروع الوطني التحرري الفلسطيني وقيام دولته الفلسطينية والقدس عاصمتها ويجدد العهد بالمضي قدما نحو اقامة الدولة الفلسطينية وسيمضي جموع الشعب الفلسطيني ويتمرسون علي الارض الفلسطينية ويلتفون جميعا حول الحقوق والثوابت ولن ينالوا منا ولا من حليب اطفالنا وأننا اصحاب القضية والمشروع الوطني وواهم كل من يفكر في الوقوف بوجه الشعب الفلسطيني وإرادته وواهم من يتاجر بعذاب الشعب الفلسطيني ويخطط لتدمير مقومات الصمود الوطني ويتعامل بكل حزبية مقيتة لا يمكن إلا وان يكون عابرا علي شعبنا وقضيتنا العادلة ونضالنا المستمر من اجل حقوقنا الفلسطينية المشروعة.
الحرية تنتزع من الاحتلال وهذه المعركة هي معركة انتزاع الحرية والحقوق الفلسطينية والسيادية ويجب على الجميع المساهمة والمشاركة لفضح جرائم الاحتلال وعدوانه على الشعب الفلسطيني ومخططات مصادرة الحقوق الفلسطينية في القدس والشروع في تهويدها ويجب علينا الاصرار على وحدة الموقف الوطني وضرورة اجراء الانتخابات الفلسطينية في القدس والعمل على ضمان شفافيتها وعدم تدخل الاحتلال فيها فهذه الحقوق هي من ابسط الحقوق ومن اهم المحددات الوطنية التي تحافظ على شمولية الموقف الفلسطيني وقدرة الشعب الفلسطيني العمل على الاستمرار في تحديد ملامح الدولة الفلسطينية والحفاظ على مكوناتها السياسية.
لتتحد كل القوى وفصائل العمل الوطني وتدعم الموقف الفلسطيني الجامع في الحرية والنصر للدولة الفلسطينية والوحدة في اطار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني ولتبقى فلسطين هي سيدة الموقف وهي البوصلة والخيار الوطني ولنستمر في حشد الجهود الدولية من اجل فلسطين الدولة المستقلة وليكن هدفنا الوطني هو انجاز اهداف الثورة الفلسطينية المتكاملة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق