اعتبر رئيس المجلس الوطني للاعلام المرئي والمسموع عبد الهادي محفوظ، في تصريح، ان "ذكرى شهداء الصحافة تشكل نقطة مضيئة في تاريخ لبنان في الحفاظ على الحريات الاعلامية وما كانت عليه مكانة لبنان الاعلامية المميزة في العالم العربي". وقال: "اليوم تراجعت مكانة الاعلام اللبناني بحكم منافسة الاعلام الخليجي وبحكم عامل الاعلان الذي اصبح سلاحا سياسيا في تمويل المؤسسات الاعلامية، وبحكم ايضا صعود الاعلام الالكتروني والتواصل الاجتماعي اضافة الى تضييق الاعلام اللبناني وغرقه في مستنقع الخلافات الداخلية".
وأكد انه "آن الاوان لمراجعة هذا الواقع الاعلامي واعطائه دفعا بتخفيف الاعباء المالية عليه من جانب الدولة وبالتشديد على حماية الحرية الاعلامية والموضوعية وصحة الخبر ودقته والابتعاد عن الطوائفية والاثارة السياسية وسياسات القدح والذم. كما البحث من جانب الدولة في المشاكل المالية الكثيرة التي يعاني منها هذا القطاع، فالاعلام هو حاجة للمواطن للوصول الى الحقيقة مثل الحاجة الى الطعام والدواء، وبالمناسبة يشكو الاعلاميون خلال قيامهم بممارسة مهامهم الاعلامية بالتضييق حينا وبالضرب احيانا وتكسير كاميراتهم اكثر من مرة او احالتهم عشوائيا على الوقف الاحتياطي او استدعائهم".
ورأى ان "مثل هذه الممارسات مرفوضة ومدانة، ما يحتم تضامن جميع العاملين في القطاع الاعلامي، فالاعلام هو ثروة للبنان اذا احسنا استخدامها، ذلك ان هذا الوطن الصغير يمتاز في محيطه بأنه يحمي الاعلام الحر، وحق المواطن في الاطلاع والاستعلام ما يلزم تحاشي المبالغات والاشاعات".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق