لاجئو"برج الشمالي":انتصارات المقاومة عيدنا.. تهون معها أزماتنا المعيشية

 

وكالة القدس للأنباء - زهراء رحيّل


جاء العيد هذا العام، وهو يحمل كوابيس الأزمات المعيشية والإقتصادية الخانقة على اللاجئين الفلسطينيين في مخيم برج الشمالي، كما بقية المخيمات الفلسطينية في لبنان، لكن ما أنساهم وجعهم وضائقتهم وعوّض لهم فرحتهم، هو ما يشاهدونه ويلمسونه من انتصارات ومواجهات مع العدو الصهيوني على مساحة كل أراضي الوطن المحتل.
هذا ما عبّر عنه أهالي المخيم ل"وكالة القدس للأنباء"، رغم تسجيلهم ملاحظاتهم حول معاناتهم الآنية بشأن استقبال العيد.
في هذا السياق، أكد اللحام  عبدالرحيم مراد عن وجود عجز لدى الكثيرين في مخيم برج الشمالي عن شراء لحمة العيد وقال ل"وكالة القدس للأنباء": " والله العالم مش متحملة، في كثير عائلات بياخذوا نص كيلو مرة بالشهر، وفي ناس بدن ياخذوا ب ٧ آلاف او ١٠ لحمة، لأن ما معن مصاري، يعني أقل من نص وقية".
وأضاف: "بصراحة هاي المصلحة بطلت تطلع همها، يعني أنا لحام ومش قادر أجيب لحمة لأهلي، يعني ربحي كيلو أو كيلو ونصف في أحسن الأحوال يا دوبك يكفو مصاريف البيت،واليوم المشكلة مش بس أن اللحمة غالية كل أغراض اللحمة غالية، من أكياس وبصل وبقدونس وبهارات،
غير هيك عنا مشكلة بتأمين البقرة بجودة منيحة، اليوم أنا طالع الساعة ٣ ونص الصبح رجعت على الساعة ٦، مش معقول أجيب أي لحمة وأعطيها للزبون على أساس لحمة للشوي وهي  قاسية".
وتابع :"العالم بطلوع الروح عم تاكل لحمة كيف بدي أغش العالم، أنا كنت اشتغل بقطف الليمون وبعرف وجع العالم".
بدورها، أم أحمد تروي أيضاً معاناتها بعدم القدرة على شراء لحمة العيد قائلة:" والله من عشرين يوم ما جبت لحمة، وحتى بس أجيب  بجيب نصف كيلو، وحط كم قطعة بالطبخة لتبقى شهرين أو أكثر عنا."
وأضافت :"أما ثياب العيد ما قدرت أشتري لكل لولاد جبت لأصغر ٢ بس يعني عندي ٦ أولاد من وين بدي لحق."
من جهتها نسرين مرعي تساعد شقيقها في محل الخضار تقول: " أسعار الخضار مرتفعة جداً كيلو الفلفل ب ١٠ ل.ل الملفوف ب ٣ آلاف ليرة. الأهالي اليوم يعانون من صعوبة تأمين الخضار  فكيف باللحوم، أعتقد أن معظم الأهالي لن يستطيعوا شراء متطلبات العيد".
الحال هو نفسه عند ابو فراس الذي تساءل : " أي عيد هالسنة ما في كعك عيد، ولا مشاوي ولا حتى ثياب، عندي ٨ أشخاص بالبيت يا دوبك لحق أكل وشرب".
وتحدث عدد آخر عن ظروف البطالة وجائحة كورونا وغيرها، ما انعكس سلباً على العيد وحياتهم بشكل عام، غير أن كل تلك الشكاوى تلاشت عندما بدأوا يتحدثون عن انتفاضة الأقصى، وإنجازات المقاومة التي ترفع الرأس عالياً، مؤكدين أن كل شيء يهون ونحن على خط الإنتصار.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق