بقلم : سري القدوة
السبت 26 حزيران / يونيو 2021.
بالوحدة الوطنية الصلبة سوف تسقط كل المؤامرات التي تحاك لضرب الجبهة الداخلية الفلسطينية وحماية منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني الذي سيمضي قدما من اجل بذل كل الجهود لإنجاز المصالحة الوطنية الفلسطينية وكل الفصائل الوطنية والإسلامية مطالبة الان بالتحرك والعودة فوراً إلى الحوار الجاد لإنهاء الانقسام وبناء الشراكة الوطنية على كل المستويات لمواجهة التحديات والمخاطر التي تواجه القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني لن يستسلم لمن يحاولون النيل من مسيرته الكفاحية العظيمة وسيمضى على درب الشهداء حتى إنهاء الاحتلال عن أرض دولة فلسطين وعاصمتها القدس .
الشعب الفلسطيني الذي ضحى طويلا سيبقى صامدا على أرضه وسيفشل كل المؤامرات للحفاظ على التراث والمقدسات بدماء الشهداء والجرحى والأسرى وان المعركة التي يخوضها الشعب الفلسطيني هي معركة من اجل الحرية والحفاظ على المقدسات الاسلامية والمسيحية وأنه لن يتم السماح لأحد بتجاوز الخطوط الحمر فقضية فلسطين هي قضية مقدسة والمواجهة طويلة ومستمرة من اجل الدفاع عن الحقوق الثابتة والأصيلة والقدس ليست للبيع وفلسطين ليست للمساومة ولن يتم منح اي شرعية لأي اتفاق لا يرضى عنه جموع الشعب الفلسطيني ولا ينسجم مع كل المواقف الوطنية والحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني .
من يصنع التاريخ ومن يصنع الثورة ومن يصنع العودة ويكتب التاريخ ومن يحمي فلسطين هم الجماهير صاحبة الحق الأول في تحديد الاساليب والأدوات والنهج الوطني ضمن الوقت المناسب والضمان الأساسي لانطلاقة فعاليات الانتفاضة وحماية الارض الفلسطينية من السرقة والمصادرة والنهب الاسرائيلي المتواصل من خلال الصمود والتثبت بالأرض وحمايتها هذا هو مفهوم المقاومة الشعبية مفهوم الانتفاضة الثالثة وما أردنا هنا التأكيد عليه هو حق العودة وحق النضال الشعبي من اجل حماية الارض الفلسطينية والدفاع عن الثوابت الاصيلة التي استشهد الشهداء من اجلها .
تلك هي الامانى التي يحملها الشعب الفلسطيني وهذا هو الوعد الحق ثابت لا يمكن الحياد عنه او التفريط به فشعب فلسطين الذي اقتلع وهجر من ارضه وخرج عنوة من حقه العودة الى المدن والقرى والمناطق الفلسطينية والعمل على حمايتها ومن يعتقد ان الشعب الفلسطيني مات ولا يمكن ان يعود او تناسى او نسي فلسطين يكون مخطئ ومن اعتقد ان الشعب الفلسطيني شعب عابر للطريق فهو لا يرى وفقد صوابه وغير قادر على فهم معادلة التاريخ وفلسطين ستبقي ثابتة لا تقبل المتغيرات او الزوال مهما بلغت سنوات الاحتلال وطالت لياليه الحالكة فشمس الحرية ستشرق وتنعم فلسطين بحريتها وتقرير مصيرها .
تجسيد الوحدة والالتفاف حول الاهداف الوطنية والتأكيد على الثوابت الفلسطينية الاصيلة وضمان اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والقدس عاصمتها هي المهمة الاولي للشعب العربي الفلسطيني وإننا نتطلع إلى ضرورة اعادة بناء النظام السياسي والالتفاف حول منظمة التحرير الفلسطينية ودعمها لتكون قوية موحده لمواجهة المؤامرات التى يديرها الاحتلال ومشاريع التصفية والعدوان الاستيطاني الاستعماري المتواصل بحق الشعب والأرض الفلسطينية .
منظمة التحرير الفلسطينية وقاعدتها الجماهيرية الفلسطينية والفصائل الوطنية والإسلامية لقادرين بوحدة الموقف والمصير المشترك المضي قدماً تجاه تحقيق الحلم الفلسطيني وإقامة الدولة الفلسطينية الديمقراطية المستقلة والتي هي صمام أمان الحرية والاستقلال والسيادة ولنوجه آلية البناء نحو دعم مؤسسات الدولة وضرورة بناء وتطوير المؤسسات الفلسطينية ومؤسسات المنظمة لترتقي الي الهدف المطلوب والثوابت الوطنية الاساسية التي تشكل صمام الامان والهدف الاستراتيجي للنضال الوطني الفلسطيني .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق