بقلم : سري القدوة
الاثنين 21 حزيران / يونيو 2021.
ما كشفته ما يسمى بمسيرة الاعلام الاسرائيلية من وقائع جسدت عنصرية المجتمع الاسرائيلي وكشفت عن طبيعة التفكير الارهابي وممارسات العنصرية التي تنتهجها المؤسسة والسلطات الاسرائيلية من خلال دعمها لتكتل العنصرية والإرهاب واتخاذها سلسلة من القوانين لتسهيل تحركهم في ظل ممارسات التهويد للقدس وطرد ما تبقي من ابناء الشعب الفلسطيني الصامدين في وجه الاستيطان الغاصب للحقوق الفلسطينية التاريخية وحملت ما تسمى مسيرة الاعلام كل مشاعر الاستفزاز وجسدت وعكست صورة وجوهر الاحتلال القائم على العنصرية البغيضة في أبشع صورهما لتحويل القدس الى ثكنة عسكرية وارتكبت أبشع أشكال القمع والتنكيل من اعتقالات وإبعاد واعتداءات جسدية ولفظية بحق المواطنين المقدسيين .
لقد عكست السياسة القائمة علي ممارسة الارهاب النوايا السيئة لتلك المجموعة من القتلة الذين تتلمذوا على ايدي الجماعات الإرهابية العنصرية لدى الاحتلال الإسرائيلي هؤلاء المجرمين القتلة الذين تربوا من خلال عصابات البالماخ واتسل والإنسل وليحى والهاجاناة وهؤلاء من يمارسون الإرهاب المنظم هم الخطر الحقيقي على المجتمع الدولي ولا بد من وضع حد لهذا التطرف والنازية الإسرائيلية الجديدة .
وحملت تلك المسيرات كل مشاعر الكراهية والاستفزاز وشكلت فعلا نقطة تحول لا يمكن تجاوزها من خلال بث ونشر الكراهية والتحريض على قتل العرب كما حملت صور اساءه للإسلام وللرسول الكريم صلي الله عليه وسلم في اعتداء صارخ على مشاعر ملايين المسلمين وفي خطوه تكشف الحقد الاعمى والتعبئة الخاطئة بداخل المجتمع الاسرائيلي وتكشف الوجه الحقيقي للدولة اليهودية القائمة على العداء لكل ما هو عربي ليعيدون استخدام عبارات النكبة في تحريضهم ضد العرب بان العربي الجيد هو العربي الميت في اسلوب يستخف بالعالم اجمع كونه يتساوق مع تلك السياسة وخاصة في ظل استمرار الصمت عليها وعدم اتخاذ موقف ووضع حد لتداعيات نظام الفصل العنصري الذي تكرسه حكومة الاحتلال في فلسطين المحتلة .
في ظل هذا الصراع المفتوح مع الاحتلال واستمرار المعاناة لسكان مدينة القدس من العرب تحديدا ومواجهتهم للظلم والاستبداد والتطرف الذي لحق بها جراء اغراق المدينة المقدسة ومحيطها بالاستيطان والكتل الاستيطانية الضخمة الثقيلة وفرض عزلة عن واقع القدس ورئتها العربية التي تتنفس منها حيث تتواصل لغة التحريض وحملة التشويه والطمس لهوية المدينة المقدسة والمقدسات الاسلامية والمسحية والسياسية ومحاولة تغير الواقع التاريخي والقانوني والحضاري لمدينة القدس وشوارعها وأزقتها وبلدتها العتيقة وفرض الأسرلة بالقوة تحت تغطية جيش الاحتلال ومؤسساته الرسمية وبدعم من حكومة التطرف والإرهاب الاسرائيلية الجديدة .
كشفت تلك المسيرات من خلال ما نشر من فيديوهات وتصريحات وصور تم تداولها على شبكات التواصل الاجتماعي عن الحقد والكراهية التي يمارسها هؤلاء المستوطنين وما يحملوه من افكار تدعو لقتل العرب والمسلمين فهم باتوا يشكلون بتلك التوجهات الخطر الحقيقي ليس على الشعب الفلسطيني فحسب بل على المنطقة بأكملها وخاصة بعد دعم التكتل العنصري وتطبيق وإقرار قانون الدولة القومية اليهودية حيث يتم تكريس العنصرية والتطرف في المجتمع الإسرائيلي ويدعو وبوضوح لممارسة الارهاب والتطرف العنصري واستهداف للأقليات وقطع الطريق أمام عودة ابناء الشعب الفلسطيني الي اراضيهم وبذلك يعمل كيان الاحتلال على تدمير العلاقات الدولية ويفرض عنصرية الدولة وهو يمارس الارهاب الديني والتطرف من خلال إقرار مثل هذه القوانين والتعامل بها ويسعى الى تكرار ما حدث خلال النكبة عام 1948 بتهجير ابناء الشعب الفلسطيني الصامدين في الاراضي الفلسطينية وممارسة الإرهاب بحقهم .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق