بقلم : سري القدوة
الثلاثاء 22 حزيران / يونيو 2021.
في اليوم العالمي للاجئين لا يزال الشعب الفلسطيني الذي اقتلع وهجر من ارضه بالقوة وبفعل ممارسات عصابات الاحتلال مشرد وبشكل قسري بين نازح ولاجئ وغير قادر على العودة لأراضيه التي استعمرت واحتلت بالقوة وتم استبدال ابناء الشعب الفلسطيني اصحاب الارض الاصليين بالمهاجرين اليهود الذين استوطنوا في الاراضي الفلسطينية وسيطروا عليها بفعل القوة العسكرية، فهذا المحتل الغاصب يرفض وبرغم من كل القرارات الدولية التي صدرت منح الشعب الفلسطيني حقوقه وفقا للقرارات الدولية ومسيرة التسوية السلمية ضاربا بعرض الحائط كل ما تم التوصل اليه من تفاهمات بشان عملية السلام بين الجانيين الفلسطيني والإسرائيلي ليستمر الصراع ويدفع ابناء الشعب الفلسطيني الثمن لهذا التعنت الاسرائيلي وممارسات الاحتلال الممتدة منذ النكبة ولحتى الان .
لا يمكن حل قضية النازحين واللاجئين الفلسطينيين دون إنهاء الاحتلال والسيطرة المسلحة العسكرية على الاراضي الفلسطينية المحتلة وتحقيق طموحات الشعب الفلسطيني في اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والقدس عاصمتها ومساعدة المجتمع الدولي للشعب العربي الفلسطيني في بناء المؤسسات الفلسطينية والدعم السياسي له من اجل ضمان ممارسة الديمقراطية وحقوق الإنسان وفقا للقرارات المنظومة الدولية .
يصادف 20 حزيران من كل عام اليوم العالمي للاجئين ولهذا اليوم وقع أليم على الشعب العربي الفلسطيني الذي اقتلع من اراضيه واجبر على التشرد والرحيل منذ نكبة عام 1948 ولحتى الان نتيجة ممارسات الاحتلال والقمع الاسرائيلي واحتلال المدن والقرى الفلسطينية وتدميرها فوق رؤوس اصحابها، فهم يريدون ارض بلا شعب ومارسوا كل اشكال التنكيل والتعذيب والإرهاب لضمان سيطرتهم على الارض وتهجير اصحابها .
وقد كانت الانتهاكات الفظيعة التي مارسها الاحتلال الاسرائيلي على مدار سنوات النكبة والنكسة والتي بلغ بعضها مستوى الجرائم ضد الإنسانية الدافع الأبرز وراء سعي ابناء الشعب الفلسطيني على العيش بداخل تجمعات اللاجئين في المخيمات بداخل الدول المجاورة وشرد الاغلبية في مناطق مختلفة بدول العالم بفعل ما تم ارتكابه من مجازر خلال سنوات النكبة حيث تم ممارسة أصنافا من الانتهاكات تم رصدها من قبل مؤسسات حقوق الانسان والأمم المتحدة .
ولقد اقرت مؤسسات الأمم المتحدة المتخصصة وغيرها من الجهات الدولية من خلال ما يصدر عنها من وثائق وتقارير بارتكاب الاحتلال العسكري الاسرائيلي جرائم ضد اللاجئين الفلسطينيين وعبرت فيها عن ضرورة إدراج جيش الاحتلال ومستوطنيه على اللائحة الدولية كمجرمي حرب وهنا لا بد من التأكيد الدولي وفي يوم اللاجئين في العالم على حقوق اللاجئين الفلسطينيين المشردين عن اراضيهم وضمان محاكمة المحتل ومن تسبب في تشريدهم بغير حق عن وطنهم وبيوتهم التي يمتلكون اوراقا رسمية لتسجيل ممتلكاتهم وتثبت حقوقهم الشخصية بها .
مؤسسات الامم المتحدة رصدت وسجلت العديد من التقارير التي حملت معاناة الشعب الفلسطيني وتهجيره عن ارضه وبرغم لكل ما نشر لم تتمكن دول العالم بعد من انصاف الشعب الفلسطيني وبقيت تلك المجازر هي الشاهد الوحيد على المعاناة الفلسطينية دون حساب مرتكبيها او محاكمتهم وخضوعهم للعدالة الدولية، وبات من المهم هنا ان تعمل الامم المتحدة على حماية اللاجئين الفلسطينيين وعدم التنازل عن المبادئ التي قامت على أساسها لأن ما لاحق بأبناء الشعب الفلسطيني عبر سنوات النكبة وما تمارسه سلطات الاحتلال العسكري من مشاريع استيطان وعدوان وحرب استعمارية متواصلة يشكل جرما جسيما يستدعي إدراج جيش الاحتلال الاسرائيلي على اللائحة السوداء.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق