بقلم : سري القدوة
الثلاثاء 8 حزيران / يونيو 2021.
تتواصل انتهاكات دولة الاحتلال بحق ابناء الشعب الفلسطيني ومقدساته الإسلامية والمسيحية خاصة في مدينة القدس وبات على العالم أن يدرك حقيقة الجذور التاريخية وما ترتب عن تلك المأساة التي لحقت بالشعب العربي الفلسطيني الذي يعاني من الاحتلال والظلم منذ أكثر من مائة عام تحت نظر العالم وصمته ولا بد لنا العودة والتأكيد مجددا وعبر وسائل التواصل الاجتماعي والوسائط الاعلامية على حقيقة الصراع وأدواته وتلمس جذور المشكلة وأسبابها والتي هي الاساس والقاعدة في اي حل عادل وشامل ممكن ان يتم طرحه من قبل المجتمع الدولي فلا يمكن ان نتجاهل اليات الصراع ولا اسبابه ولتحقيق السلام المنشود يجب منح الشعب الفلسطيني حقوقه وإقامة دولته المستقلة ورفع الظلم عنه .
الاحتلال الإسرائيلي مارس وما زال يمارس تطهيرا عرقيا وإرهاب دولة منظما ضد الشعب الفلسطيني عبر محاربة الوجود الفلسطيني في مدينة القدس وفي قلب الضفة الغربية وقطاع غزة وجميع الاراضي الفلسطينية والعربية المحتلة وما يقوم به الاحتلال والمستوطنون في حي الشيخ جراح وسلوان بمدينة القدس لهو تأجيج لأصول الصراع القائم على سرقة الارض الفلسطينية وتهويدها ومنحها للمستوطنين بدلا من اصحابها الاصليين وملاكها الحقيقيين وما محاولات دولة الاحتلال هذه الا لتغيير الوضع التاريخي في المسجد الأقصى المبارك والقدس والأراضي الفلسطينية المحتلة بهدف تهويد الاراضي الفلسطينية والمسجد الاقصى المبارك واستمرار الاعتداءات الممنهجة على المقدسات الإسلامية والمسيحية ومنع المؤمنين من أداء عباداتهم بكل حرية .
دولة الاحتلال مارست خلال عدوانها الأخير على قطاع غزة جرائم حرب حيث أبادت عائلات بأكملها وشطبتها من السجل السكاني المدني وهدمت الأبراج والشقق السكانية في خرق فاضح لكل الاعراف والقيم الدولية وحقوق الانسان في العالم وبات من المهم تحرك المجتمع الدولي والوقوف عند مسؤولياته وحماية القانون الدولي الذي تنتهكه دولة الاحتلال ولا بد ايضا التحرك الدبلوماسي وتوحيد الجهود الفلسطينية والانطلاق في الانشطة الواسعة في الساحات الاوروبية من اجل توفير المناخ والعمل لإعادة وضع القضية الفلسطينية الي مكانتها والعمل مع الشعوب الأوروبية لممارسة ضغوط حقيقية على صناع القرار في بلادهم من أجل إنصاف الشعب الفلسطيني وتمكينه من ممارسة حقه في الحرية وتقرير المصير وإقامة دولته المستقلة أسوة بكل شعوب العالم .
الشعب الفلسطيني متمسك في حقوقه التاريخية ومتمسك بالوحدة الوطنية الفلسطينية من اجل مواجهة الاحتلال ومستوطنيه والانطلاق بأكبر حملة لمقاطعة الاحتلال وخاصة في الدول الاوروبية والعمل على تسويق المنتج الفلسطيني ودعمه والاستمرار في فضح ممارسات الاحتلال بحق أهلنا في القدس وغزه وكل أرجاء الوطن والتنديد بالمجازر الاحتلالية التي يتم ارتكابها بحق ابناء الشعب الفلسطيني .
أننا امام حقائق لا بد من التأكيد عليها ودعمها ومساندتها من قبل المؤسسات الدولية الصديقة للشعب الفلسطيني وضرورة عزل الاحتلال دوليا وفضح جرائمه التي يرتكبها ضد الشعب الفلسطيني بالإضافة الي الاستمرار في مقاطعة جميع المنتجات الاسرائيلية وأهمية فرض مقاطعة شاملة على الاحتلال وعزله في ظل وقوف كل شعوب العالم وأحراره إلى جانب نضال ومقاومة الشعب العربي الفلسطيني الصامد على ارضه والذي يناضل من اجل نيل حريته واستقلاله والاستمرار في المطالبة بمحاكمة الاحتلال الاسرائيلي على ما ارتكبه ويرتكبه من جرائم ومجازر بحق شعبنا الأعزل وأهمية الاستمرار في توسيع المشاركة في المقاومة الشعبية بكل نقاط التماس والاستيطان والحواجز العسكرية ضد الاحتلال ومستوطنيه .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق