انتصارًا لأسرانا البواسل في زنازين الاحتلال، واستجابة مع دعوة الحملة الدولية للافراج الفوري عن المناضلة خالدة جرار، نظمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في الشمال وقفة تضامنية مع المناضلة خالدة جرار، للمطالبة بالإفراج الفوري عنها بعد حرمانها من وداع ابنتها الرفيقة المناضلة سهى جرار، وذلك مساء يوم الجمعة في 16 تموز 2021 أمام مكتب الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، في مخيم البداوي شمال لبنان.
وقد حضر الوقفة التضامنية فصائل المقاومة، واللجان الشعبية الفلسطينية، وأحزاب وقوى لبنانية، وحشد من الرفاق والرفيقات وفعاليات من المخيم والجوار .
استهلت الوقفة بكلمة من وحي المناسبة، والترحيب بالحضور، قدمها نائب مسؤول المكتب الاعلامي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان فتحي ابو علي، ثم كانت كلمة فصائل المقاومة في الشمال، أقاها امين سر الفصائل وسكرتير حزب الشعب الفلسطيني جلال مرزوق ابو وسيم، تقدم فيها بالتعزية والمواساة من الرفيقة خالدة جرار، ومن زوجها الرفيق غسان، ومن عموم آل جرار، ومن الجبهة الشعبية بوفاة ابنتهم المؤسوف على شبابها سهى جرار ، باسم فصائل المقاومة واللجان الشعبية في الشمال وجماهير شعبنا الفلسطيني في مخيمي نهر البارد والبداوي .
وقال:" إن العدو الصهيوني منع الرفيقة الاسيرة خالدة جرار من القاء النظرة الاخيرة على ابنتها سهى، وما أصعب أن تمتنع من رؤية فلذة كبدها للمرة الاخيرة برغم المناشدات الدولية، وبرغم الجهود لإطلاق سراحها غير أن الاحتلال الصهيوني مازال مستمرًا باعتقال المناضلة خالدة خرار".
ثم كلمة الحزب الشيوعي اللبناني، القاها المسؤول السياسي في قيادة الحزب الشيوعي اللبناني في الشمال الدكتور فلاديمير يوسف، قال فيها:" إن الطابع الفاشي والعنصري لهذا العدو الصهيوني، والانحطاط الإنساني، والعنف والتطهير العرقي الذي يمارسه ضد الشعب الفلسطيني، وحروب الإبادة، ماهو الا تصفية للقضية الفلسطينية، تنفيذا لصفقة القرن الامريكية الصهيونية، وبغطاء رسمي عربي، ويستمر باعتقال المناضلين والمناضلات ،وفي طليعتهم أحمد سعدات ومروان البرغوثي والمناضلة خالدة جرار، ونحن في الحزب الشيوعي نتقدم من الرفيقة الاسيرة خالدة بخالص العزاء والمواساة بفقدان ابنتها سهى، ولا يسعنا الا ان نقدم التحية والتقدير للأسيرة خالدة على صلابتها وقوتها، في مواجهتها البطولية ضد العدو الصهيوني داخل السجن، وإن خالدة جرارهي نموذج للمرأة الفلسطينية المناضلة والصابرة، ومن أبرز الرموز السياسية والمجتمعية، وبنشاطها النضالي والسياسي والوطني، والنسوي، من أجل قيام دولة فلسطين وعاصمتها القدس على كامل الاراضي الفلسطينية .
كلمة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ألقاها مسؤولها في مخيم البداوي أحمد قدورة، قال فيها:" نقف اليوم وقفة عز مع المراة الفلسطينية، التي عودتنا أن تكون في الموقع الامامي في المقاومة مستمده من شرعية قضيتنا، وحقنا في وطننا فلسطين إرادة الصمود والكفاح، لنعلن كل يوم تمسكنا بفلسطين من بحرها إلى نهرها، مهما بلغت التضحيات.
نقف اليوم لنرفع التحية لمناضلة خاضت كل أشكال الكفاح، فكانت المنتفضة والمقاومة، وهي القائدة والأسيرة اليوم، هي أم الشهيدة سهى التي حملت اسم الشهيدة سهى بشارة، لأن والدتها الخالدة لا يمكن ان تمر مناسبة في حياتها الا وتزينها في مسيرة كفاحها من اجل فلسطين.
هذه الخالدة ام يافا تعلمنا اليوم كيف نودع أحباءنا، هي خالدة جرار التي جمعت كل الصفات والألقاب التي لم تكترث لها، ولم تحصل على امتيازاتها، خالدة التي كان يرى فيها حكيم الثورة الوجه الآخر لشادية ابو غزاله، وقال فيها الشهيد ابو علي مصطفى يوم رشحها للمكتب السياسي للجبهة سيكون لدينا ليلى خالد جديدة، فها هي على مسافة واحدة من التضحية مع القائد احمد سعدات في اسره وفي صموده، فما اعظم هذه المقاومة! وما ابلغ الرسالة بان مستقبلنا لن يكون الا في فلسطين كل فلسطين !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق