بقلم : سري القدوة
الثلاثاء 6 تموز / يوليو 2021.
يخوض الشعب الفلسطيني البطل معركة الدولة الفلسطينية والسيادة والاستقلال الوطني حيث شرارتها من القدس لتعبر عن حجم الغضب الفلسطيني الذي تراكم خلال السنوات السابقة لانعدام الرؤية السياسية وغياب اي حلول لمشاكل البطالة والاستيطان ومصادرة الاراضي والتوغل الاستيطاني في الاراضي الفلسطينية كل ذلك كان حتميا ان تنطق تلك الشرارة للانتفاضة الشعبية ويعلو الصوت الفلسطيني في عنان السماء ليقول لا وألف لا للاحتلال واستمرار التنكيل بالشعب الفلسطيني واضطهاده وممارسة العنصرية والسادية بحقه وان هذه المعركة التي يخوضها ابطال بيت المقدس في مدينة القدس ليست معركة ابناء القدس وحدهم بل هي معركة الكل الفلسطيني وتأتي لتثبيت الحقوق الفلسطينية داخل المدينة المقدسة واستمرار للمعارك التي يخوضونها الشعب الفلسطيني ضد الإجراءات التعسفية والقمعية التي يمارسها الاحتلال ومؤسساته ضد المقدسات الإسلامية والمسيحية وسياسة تهويد المدينة وتهجير سكانها الاصليين .
يخوض ابطال بيت المقدس المعركة لحماية المقدسات وضد القوانين غير الشرعية العنصرية وضد قوانين الكنيست الإسرائيلية غير الشرعية التي تعمل على تهويد المدينة المقدسة وطمس معالمها العربية والإسلامية وأيضا ضد سياسة القتل وهدم منازل المقدسيين وضد الهجمة الشرسة التي يقوم بها المستوطنون على المسجد الأقصى المبارك من خلال الاقتحامات المتواصلة لباحاته وما يقوم به هؤلاء المجرمون ضد أهلنا في المدينة المقدسة للاستيلاء على أحيائهم وطردهم من منازلهم ومن اجل الدفاع عن الدولة الفلسطينية وحماية الاستقلال الوطني .
الشعب الفلسطيني المناضل بكل فئاته وأصنافه السياسيه وتوجيهاته الوطنية في القدس يقف وقفه رجل واحد من اجل خوض هذه المعركة والتي سينتصر خلالها وانه لزاما علينا ان تكون القيادة الفلسطينية في مقدمة الصفوف وتتقدم الجميع ضمن منطلقات العمل الوطني كون هذه المعركة هي معركة شمولية ضد الاحتلال وخاصة ما يجري من حرب شعبية حقيقية في باحات الأقصى المبارك وأزقة وشوارع البلدة القديمة وباب العامود وحي سلوان ووادي الجوز وباقي المناطق في مختلف المدن والمخيمات الفلسطينية في الضفة وغزة ومناطق الشتات الفلسطيني .
وتشكل القدس مكانة دينية وروحية وحضارية لدي ابناء الشعب الفلسطيني بمختلف توجهاتهم وديانتهم وكذلك ما تحمله القدس من مكانة خاصة لدى المسلمين والمسيحيين في العالم بما فيها من مقدسات إسلامية ومسيحية ولذلك فان الشعب الفلسطيني يقف بالمرصاد وهو العيون الساهرة التي تحرص المدينة المقدسة ولن يسمح لهذه العصابات الصهيونية من تنفيذ مخططاتها الاستيطانية الاستعمارية وأن القدس ستبقى ببعدها العالمي وعمقها العربي وإسلاميتها الاصيلة ورمزيتها المسيحية عنوانا لكل القيم الحضارية والإنسانية العالمية .
القدس ستبقى دائما مفتاح الحرب والسلام في المنطقة ومعركة القدس هي المعركة الكبرى والقدس أكبر من الجميع ولا يمكن لمن كان أن يتجاهل المدينة المقدسة ونحن بحاجة إلى تجميع الجهود وتوحيد الطاقات لدعم الصمود الفلسطيني بالقدس والمحافظة على المقدسات الإسلامية والمسيحية من أجل الحيلولة دون تسريب أية ممتلكات مقدسية لأيدي المحتلين ومحاربة سياسة تهويد المدينة وسرقة التاريخ وتزوير الواقع التي يقوم بها التكتل العنصري الاسرائيلي .
ولا بد من تدعيم الانتفاضة المقدسية لتعزيز الدولة وحماية الانجازات الوطنية والتصدي لمشاريع تهويد القدس فالمسؤولية بهذا المجال تقع علي عاتق القيادة الفلسطينية الي يجب عليها اتخاذ موقف واضح وتكون هي الطليعة النضالية ويجب مواجهة سياسة الاحتلال التصفوية والتي تستهدف تهويد المدينة واتخاذ موقف عربي وإسلامي جاد وحازم للحفاظ على عروبة وإسلامية القدس والأقصى .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق