وكالة القدس للأنباء – زهراء رحيّل
يعاني أهالي مخيم برج الشمالي الواقع جنوب لبنان، من تقنين قاس في ضخ المياه، بسبب شح مادة المازوت، ما ينعكس سلباً على حياتهم بشتى المجالات في ظل هذا الطقس الحار.
وقد عمدت "وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين-الأونروا"، إلى تقسيم المخيم إلى قسمين، بحيث يغدى قسم ويقطع المياه عن القسم الآخر، بعد نفاذ الاحتياطي من المازوت، حتى بات الجميع يتخوف من توقف ضخ المياه بشكل مستمر.
هذا ما اكده مسؤول حزب الشعب في مخيم برج الشمالي، حسن العلي،" حين أعلنت الأونروا التقنين كانت الكمية الموجودة تكفي ل ٣ أيام فقط أي أنها تاخرت في الخطة".
وأضاف:" الأونروا تقطر المازوت بالقطارة، اليوم أمنت ١٠٠٠ لتر من المازوت ما يسمح بتشغيل المضخات ليوم ونص فقط، ونخاف من زيادة التقنين أكثر في هذه الظروف الصعبة".
وتابع:" نعلم أن الأوضاع سيئة لكن وكالة الأونروا منظمة دولية تستطيع توفير المازوت بطرق متعددة وخدماتها يجب أن تتضاعف في الأزمات وليس العكس".
إزاء هذه المشكلة أصدرت اللجنة الشعبية في مخيم برج الشمالي بيانات تدعو الأهالي إلى ترشيد المياه وعدم الإسراف وتارةً أخرى تدعوهم إلى الاحتجاج لحث وكالة الأونروا على القيام بواجباتها.
تقول ام جهاد لـ"وكالة القدس للأنباء"، " من يوم إعلان التقنين لم تصل المياه لمنزلنا، أي من ثالث أيام عيد الأضحى المبارك.
نستطيع أن نستغني عن الكهرباء لكن المياه شيء اساسي وهذا الحال لا يطاق أبداً."
بدورها قالت أم شهد:" أبسط حقوقنا هي المياه وبتنا اليوم نفتقدها،ونحن أكثر المتضررين من انقطاعها، فزوجي يعمل في تكرير المياه لتصبح صالحة للشرب ووفق نظام التقنين زوجي يغلق المحل نصف أيام الأسبوع، والنصف الآخر لا يستطيع أن يلبي جميع الزبائن بسبب انقطاع الكهرباء."
تطال الأزمة اليوم كل عائلة لتلحق الضرر بصحتهم ولقمة عيشهم في ظروف اقتصادية ومعيشية سيئة جداً.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق