أعلن المختص والباحث ومسؤول ملف "الأونروا" في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان عارف أبو خليل، عن رفضه "لاقتصار مساعدة الأونروا المالية على اللاجئين من سن 0-18 في لبنان".
وبيّن أبو خليل في مقابلةٍ تلفزيونيّة، أنّ "هذه المساعدة غير كافية، بل لا تحل ما نسبته 2% من مشاكل الفلسطينيين في لبنان، خاصة أنّ عدد أفراد العائلات غير مختصر على هذا السن، وهناك من هم أكبر وخاصة المرضى والعجّز والفقر والبطالة، وهي تعلم أنّ لبنان يمر بأزمةٍ غير مسبوقة، ما يتطلّب إجراءات غير مسبوقة".
واتهم أبو خليل المفوّض العام وإدارة "الأونروا" في لبنان "بعدم الاكتراث والجدّية الكافية بشأن العواقب الخطيرة التي قد يصل لها حال الفلسطيني اللاجئ في لبنان، وخاصّة أنّه يعيش مرحلة طوارئ انسانيّة بكل معنى الكلمة، وعلى الوكالة الدولية التدخّل فورًا، فهي التي تتحمّل المسؤولية".
وذكَّر أبو خليل "بالوظيفة المناطة بالانزواء حيال اللاجئين والأسباب التي أنشأت لأجلها "الأونروا"، وخاصة الولاية القانونيّة المباشرة التي تحظى بها الوكالة على اللاجئين بالتوازي مع عملها الإغاثي والتشغيلي والتنموي حسب القرار 302 سنة 1947".
وعزا أبو خليل السبب إلى "الضغط السياسي وخاصة عندما تصبح حجة الأونروا تجاه نقص الموارد هي عدم تلبية ندائها الانساني من الدول المانحة، وأنّ ما أفرجت عنه الإدارة الأمريكيّة من أموال غير كافي، ولا زال اللاجئ يُعاني من مفاعيل إدارة ترامب"، مُتسائلاً: "لماذا يصم العالم آذانه عن هذه الكارثة الانسانية؟ علمًا أنّه لا يوجد فصل تعسفي بين حرمان المواطن اللبناني واللاجئ الفلسطيني في هذا الظرف، الذي تضاعفت فيه المعاناة إلى مستوياتٍ خياليّة، إلا أنّ مسؤوليّة الدولة المضيفة في الضغط على الهيئات المعنية أمر لا بد منه، وذلك تفاديًا لأي تداعيات محتملة وخطيرة".
وفي ختام حديثه، طالب أبو خليل "إدارة الأونروا بإعلانٍ عاجل لحالة طوارئ وتشكيل خلية أزمة، لاستدرار الدعم الدولي والعربي، وحق الناس في أن ترفع صوتها رفضًا لسياسة ذر الرماد في العيون، وتداركًا للوضع المأساوي عليها القيام بواجباتها وهذه مسؤوليّتها".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق