11-07-2021
عقدت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"- منطقة صور مؤتمر منطقة صور التنظيمية الخامس تحت عنوان "دورة شهداء القدس"، اليوم الأحد ١١-٧-٢٠٢١، في قاعة الشهيد فيصل الحسيني في مخيّم الرشيدية.
وتقدّم الحضور عضوا قيادة الساحة في لبنان أمين سر حركة "فتح" - إقليم لبنان حسين فيّاض واللواء منذر حمزة، وأعضاء قيادة حركة "فتح" - إقليم لبنان، وممثّلون عن الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية وقوى وأحزاب لبنانية ومشايخ وفعاليات.
بدايةً قُرئت الفاتحة لأرواح شهداء الثورة الفلسطينية وشهداء لبنان، وبعد ذلك تم الاستماع للنشيدين اللبناني والفلسطيني ونشيد حركة "فتح".
ثُم كانت كلمة لأمين سر شعبة الرشيدية عريف المؤتمر الأستاذ محمد دراز رحّب فيها بالحضور باسم قيادة حركة "فتح" في منطقة صور، وباسم قائدها اللواء توفيق عبدالله.
ثم ألقى دراز كلمةً بالنيابة عن اللواء توفيق عبدالله باسم حركة "فتح"، فقال: "نوجه تحية إجلال وإكبار لغضنفر فلسطين الذي انتصر على الاحتلال الصهيوني. هذا الغضنفر الفتحاوي الذي أهدى هذا الانتصار للرئيس أبو مازن وللشعب الفلسطيني". وأكد أنَّ الرئيس محمود عبّاس لم يفرط بذرة تراب من فلسطين، وأشاد بصموده وحرصه على الشعب الفلسطيني في الشتات مضيفًا: "هنيئًا لشعبنا بهذا القائد الشجاع، ونعاهده أن نسير على دربه ودرب من سبقه وهو الرئيس أبو عمار".
ودعا في كلمة اللواء عبد الله جميع الفصائل الفلسطينية إلى الوحدة لمواجهة الاستيطان والاستمرار في المقاومة حتى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين. وحيا شهداء المقاومة الوطنية والإسلامية، كما حيا الأسرى والجرحى.
وتطرّق إلى المراحل النضالية الطويلة التي مرّت بها الحركة وما زالت رائدة النضال الوطني الفلسطيني، مؤكّدًا "إننا في حركة "فتح" سنبقى الأحرص على حماية المشروع الوطني الفلسطيني، وستبقى حركة "فتح" الصخرة التي تتحطم عليها جميع المؤامرات".
كلمة حركة "فتح" ألقاها أمين سر إقليم لبنان حسين فيّاض الذي حيا الحضور اللبناني الفلسطيني، وبارك عقد المؤتمر، وتمنى أن يخرج بأفضل النتائج، وأن تكون نتائج المؤتمر حاضرًا من أجل استنهاض الأطر التنظيمية، وأن تحمي الجميع من أجل حماية حركة "فتح" وترك المناكفات التي لا طائل منها والتي تؤدي إلى إضعاف الأفراد وبالتالي إضعاف حركة فتح".
وأضاف فيّاض: "نحنُ اليوم أمام تحدٍ كبير، وفي ظل الهجمة الصهيونية على القدس وأحيائها والعدوان على غزة، هذا الهجوم الذي يرتكبه جيش الاحتلال ومستوطنوه وشرطته من أجل تهجير أحياء القدس (الشيخ جراح، وسلوان، وبيتا، وجبل صبيح، وبطن الهوى) أوليسَ التصدي لهذه الهجمة في القدس في وجه أعتى آلة حرب وأمام جيش مدجج بالسلاح وشرطة الاحتلال ومستوطنين هو صمود أسطوري لأبناء حركة "فتح" الذين قدموا، وفي اليوم الأول للهجمة، أكثر من أحد عشر شهيدًا وعشرات الجرحى والأسرى".
وقال: "إنَّ اعتراف 143 دولة بالدولة الفلسطينية كعضو مراقب في الأمم المتحدة هو اعتراف بالدولة الفلسطينية تحت الاحتلال، ورفع علم فلسطين فوق أروقة الأمم المتحدة والانضمام إلى أكثر من 200 منظمة وجمعية دولية بما فيها محكمة الجنايات الدولية أَوَليست هذه عناوين للانتصار الدبلوماسي الذي حققته منظمة التحرير الفلسطينية ممثلة بالسلطة الوطنية".
وأكد أنَّ إفشال تنفيذ صفقة القرن وما تبعها له عنوان وحيد هو الرئيس أبو مازن وصموده الأسطوري وخلفه القيادة الشجاعة وجماهير شعبنا الفلسطيني البطل.
وأضاف فيّاض: "إن الفصائل الفلسطينية أمام تحدٍّ كبير وهو التصدي للمشاريع الصهيونية المشبوهة وكيفية إفشالها، فالمطلوب الذهاب فورًا إلى حوار وطني شامل بين "فتح" و"حماس" و" الجهاد الإسلامي" وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية وفصائل العمل الوطني وعدم وقف هذا الحوار حتى نصل إلى قرار جريء وهو إنهاء الانقسام وتوحيد شطري الوطن والذهاب إلى مصالحة وطنية من أجل الوصول إلى استراتيجية موحدة وخارطة طريق واحدة لمواجهة الاحتلال، والعمل على تفعيل المقاومة الشعبية الشاملة وتشكيل قيادة موحدة لقيادتها من فصائل العمل الوطني".
وأكد أن ما يجري اليوم في فلسطين من تحريك للغرائز ومحاولة خلق الفتن والهجوم المبرمج على "فتح" ومنظمة التحرير الفلسطينية وعلى السيد الرئيس أبو مازن وعلى الشرعية الفلسطينية هو عمل إسرائيلي يقوم به جيش من العملاء الذين زرعهم الاحتلال من أجل محاولة خلق البدائل وضرب المشروع الوطني الفلسطيني.
وأردف: "لقد حاول هؤلاء منذ بدء ما يسمى بالربيع العربي عام 2011 أن يعبثوا بأمن فلسطين عبر جمعيات المجتمع المدني الوهمية، ولماذا الآن؟ لأنهم عجزوا عن إخضاع شعبنا بالقوة العسكرية، وهم اليوم يبحثون عن وسائل أقل كلفة من خلال دس العملاء والمأجورين لبث الأكاذيب والفتن ودس الدسائس بين أبناء الصف الواحد، وبالتالي تؤدي إلى خلق صراع داخلي بين العائلات والعشائر كل ذلك يجري تحت اسم الحرية وحرية الرأي".
وأضاف فيّاض: "إذًا من وراء هذا الهجوم على رأس الشرعية الفلسطينية، على السيد الرئيس أبو مازن وعلى حركة "فتح" وعلى الأجهزة الأمنية؟ وهل يعرف أهل الرأي الحر والتعبير عن حرية الرأي أنَّ أجهزة الأمن والشرطة الفلسطينية قدموا أكثر من ثلاثة آلاف شهيد وآلاف الجرحى والأسرى أثناء الانتفاضة الثانية دفاعًا عن أبناء شعبهم، وأن قوات الأمن الوطني هم أبناء ستة ملايين مواطن فلسطيني يعيشون في الضفة الغربية وقطاع غزة".
كما وجهة فيّاض تحية إجلال وإكبار لأبناء شعبنا في مخيّمات لبنان وفي نابلس جبل النار وفي خليل الرحمان وفي رام الله عرين الأسود وفي كل إقليم الضفة الغربية على وقوفهم في وتصديهم للمشاريع المشبوهة ودفاعهم عن الشرعية الفلسطينية من خلال الدفاع عن الرئيس أبو مازن.
وأشار فيّاض إلى أنَّ ما قامت عليه "فتح" بفكرها الثوري هو رفض الواقع والعمل على تغييره والتصدي الأول الذي واجهته "فتح" هو رفض الواقع إلى العمل على تغييره هذا التحدي هو الذي بنى وأسس عقلية التحدي لدى حركة "فتح" ونشرها إلى مكونات الشعب الفلسطيني.
وأردف: "لا نبالغ إذا قلنا أنَّ حركة "فتح" صاحبة إعادة روح التحدي للأمة وكل ما أنجزناه، أنجزناه بعقلية وروح التحدي، فهل يُعقل من بعض الفضائيات المأجورة ومجموعة من المتناقضات وبعض الأفراد يجمعهم إبليس أن يهزموا "فتح" التي كانت وما زالت شوكةً في حلق الاحتلال، وفي حلق عملائه وأذنابه وفي حلق الجهلة وستبقى كذلك حتى النصر وتحقيق الاهداف التي انطلقت من أجلها.
وتمنى فيّاض للبنان الشقيق والعزيز في ظل ما يعانيه أن تتشكل الحكومة في أسرع وقت ممكن وبحكمة العقلاء ليعود منارة الشرق.
واستمع الحضور إلى وصلة فنية من فرقة ديارنا وأغانيها الوطنية التي حيّت الرئيس أبو مازن والشهيد الرمز ياسر عرفات، ووردت برقيات لبنانية وفلسطينية تشيد بفتح الرئيس محمود عبّاس وتندد بالتطاول على رمز الشرعية الفلسطينية.
وبعد مغادرة الضيوف لقاعة المؤتمر، تمت قراءة التقرير الأدبي من قبل أمين سر المنطقة اللواء توفيق عبدالله، واعتماده من قبل أعضاء المؤتمر بالإجماع، كما تم الاستماع لمداخلات قيمة من قبل العديد من أعضاء المؤتمر، ورفعت توصيات باسم المنطقة لقيادة الإقليم، وجرت العملية الانتخابية، والتي انتهت بإعلان الإخوة التالية أسماؤهم أعضاء للمنطقة المنتخبة:
١ توفيق عبدالله
٢خالد زمزم
٣ د.خليل نصار
٤ حسن منور
٥ محمد بقاعي
٦ جلال أبو شهاب
٧ قاسم حمد قاسم
٨ عليا زمزم
٩ ناديا قاسم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق