العربي الجديد: انتصار الدّنّان
09-07-2021
العلم والثقافة ركيزتا الصمود والمقاومة والتطلع بثقة إلى المستقبل. هذا من بين ما اهتم الاحتلال الإسرائيلي بتدميره عبر قصف المكتبات خلال عدوانه الأخير على غزة، لكن إرادة العلم والثقافة لا تزال قوية.
بعدما دمرّ العدوان الأخير الذي نفذه جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة عدداً كبيراً من مكتباتها ومراكزها الثقافية، وبينها مكتبة سمير منصور التي أزيلت بالكامل، ومكتبة بلدية غزة، ومكتبة جمعية الهلال الأحمر- حيدر عبد الشافي، ومكتبة رشاد الشوا، ومكتبة مركز كنعان الثقافي الذي يُدير نوادي ومراكز ثقافية عدة، انطلقت في بيروت والمناطق اللبنانية حملة تبرع بالكتب لغزة، بمبادرة من دار "نلسن" للنشر، وبالتعاون مع مؤسسة عامل الدولية، ومشاركة مؤسسة بيت أطفال الصمود التي تنتشر في 12 مخيماً فلسطينياً.
يقول مدير مؤسسة بيت أطفال الصمود - مركز مخيم عين الحلوة، أحمد عوض: "تضم المؤسسة 12 مركزاً تتوزع بين شمال لبنان وجنوبه، ومكتب الإدارة العامة في بيروت بإشراف المدير العام للمؤسسة قاسم العينا". وعن فكرة الحملة، يوضح أن "الفكرة أطلقتها مؤسسة عامل الدولية ودار نلسن للنشر. ومؤسسة بيت أطفال الصمود جزء من المبادرة التي بدأت في مطلع يونيو/ حزيران الماضي واستمرت حتى نهايته. وعملت المبادرة على جمع الكتب وإيصالها إلى غزة عبر آلية يعتمدها مطلقو الحملة، وذلك بعدما دمر العدو الصهيوني مكتبات عدة في غزة، مثل مكتبة سمير منصور وغسان كنفاني والهلال الأحمر".
يضيف عوض: "عملنا على تعميم إطلاق حملة التبرع في كل المخيمات الفلسطينية على أن تسلّم الكتب إلى مراكزنا في المخيمات، وهي متنوعة المواضيع، من أدب وسياسة وعلوم وشعر وغيرها. وبعد تجميعها وتغليفها في مراكزنا، تجمّع وتنقل إلى مركز المؤسسة الرئيسي في بيروت، حيث ينسق العينا مع مؤسسة عامل ودار نلسن للنشر لإرسالها إلى غزة".
ويؤكد عوض أن الحملة "لاقت ترحيباً كبيراً في الأوساط اللبنانية والفلسطينية. وتلقينا اتصالات عدة من متبرعين، علماً أننا نريد عبر الحملة توصيل رسالة إلى العدو الصهيوني تفيد بأنه مهما حاول قتل الفكر والوعي لدينا، لن نتراجع عن استعادة حقنا في العودة إلى أرضنا. كما نريد عبر هذه الحملة القول إن الفلسطينيين المقيمين في الشتات متضامنون مع أهل غزة، وأننا مع نشر الوعي الثقافي والعلم مهما كلف الأمر". ويرى عوض أن الاحتلال الصهيوني "استهدف الحجر والبشر بالدرجة الأولى في عدوانه الأخير. وعندما قصف المكتبات أراد تدمير الفكر الثقافي لدى الشعب الفلسطيني، لكننا سنعيد بناء ما دُمر حتى آخر نفس".
من جهتها، تقول مربية أطفال الروضة الثانية في بيت أطفال الصمود بمركز عين الحلوة سهير أحمد، لـ"العربي الجديد": "بعد إطلاق الحملة، نشرت المؤسسة الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ولقيت الحملة أصداءً إيجابية لدى الفلسطينيين، وتوافد المتبرعون من أفراد ومؤسسات إلى مراكزنا لتقديم الكتب". وتشدد أحمد على أن "العدوان على المكتبات في غزة لن يمنع أهلها من متابعة مسيرة التعليم، حتى لو حصل ذلك في خيم وتحت وطأة السلاح. والمبادرة تثبت أن الشعب الفلسطيني في الخارج يتضامن مع أهل غزة، ما يشد عزيمتهم ويساعدهم في متابعة مسيرة التعليم".
في الإطار نفسه، يكشف المتطوع في المؤسسة أمجد داود، لـ"العربي الجديد"، أن "الحملة بدأت بفكرة توسعت إلى كل المخيمات الفلسطينية، وارتكزت على واقع أن العدو الصهيوني يحاربنا بالثقافة والعلم، ويبذل قصارى جهده لزرع ثقافة الجهل لدى الشعب الفلسطيني، وهو ما تطلع إليه لدى قصفه المكتبات تحديداً. لكننا نريد أن تستعيد المكتبات قدراتها ومواقعها السابقة، ونحن مستعدون لجمع الكتب من أنحاء العالم لو تطلب الأمر ذلك. ففي الماضي عندما خرج أهلنا من فلسطين في أيام النكبة تعلموا في الخيم. لأن الشعب الفلسطيني سلاحه هو العلم الذي لا يريد أن يخسره، ومقاومته لهذا العدو تتجسد بالعلم".
وعن الرسالة التي يريد توجيهها، يقول داود: "يجب أن نتابع طريق العلم الذي اخترناه، وأن نبقى موحدين في وجه العدو حتى لو كنا نعيش خارج فلسطين، كي نستطيع استرجاع أرضنا من أيدي العدو الصهيوني وننهي غطرسته وتعديه على أرضنا ومقدساتنا وتاريخنا وحضارتنا". وختم: "نحن مع أهل غزة مهما كلف الأمر، ومع فلسطينيي أراضي الـ48 والضفة والقطاع. نحن شعب واحد، ودم واحد، وهدفنا مشترك، وهو استعادة أرضنا من الاحتلال وتحريرها والعودة إليها".
بعدما دمرّ العدوان الأخير الذي نفذه جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة عدداً كبيراً من مكتباتها ومراكزها الثقافية، وبينها مكتبة سمير منصور التي أزيلت بالكامل، ومكتبة بلدية غزة، ومكتبة جمعية الهلال الأحمر- حيدر عبد الشافي، ومكتبة رشاد الشوا، ومكتبة مركز كنعان الثقافي الذي يُدير نوادي ومراكز ثقافية عدة، انطلقت في بيروت والمناطق اللبنانية حملة تبرع بالكتب لغزة، بمبادرة من دار "نلسن" للنشر، وبالتعاون مع مؤسسة عامل الدولية، ومشاركة مؤسسة بيت أطفال الصمود التي تنتشر في 12 مخيماً فلسطينياً.
يقول مدير مؤسسة بيت أطفال الصمود - مركز مخيم عين الحلوة، أحمد عوض: "تضم المؤسسة 12 مركزاً تتوزع بين شمال لبنان وجنوبه، ومكتب الإدارة العامة في بيروت بإشراف المدير العام للمؤسسة قاسم العينا". وعن فكرة الحملة، يوضح أن "الفكرة أطلقتها مؤسسة عامل الدولية ودار نلسن للنشر. ومؤسسة بيت أطفال الصمود جزء من المبادرة التي بدأت في مطلع يونيو/ حزيران الماضي واستمرت حتى نهايته. وعملت المبادرة على جمع الكتب وإيصالها إلى غزة عبر آلية يعتمدها مطلقو الحملة، وذلك بعدما دمر العدو الصهيوني مكتبات عدة في غزة، مثل مكتبة سمير منصور وغسان كنفاني والهلال الأحمر".
يضيف عوض: "عملنا على تعميم إطلاق حملة التبرع في كل المخيمات الفلسطينية على أن تسلّم الكتب إلى مراكزنا في المخيمات، وهي متنوعة المواضيع، من أدب وسياسة وعلوم وشعر وغيرها. وبعد تجميعها وتغليفها في مراكزنا، تجمّع وتنقل إلى مركز المؤسسة الرئيسي في بيروت، حيث ينسق العينا مع مؤسسة عامل ودار نلسن للنشر لإرسالها إلى غزة".
ويؤكد عوض أن الحملة "لاقت ترحيباً كبيراً في الأوساط اللبنانية والفلسطينية. وتلقينا اتصالات عدة من متبرعين، علماً أننا نريد عبر الحملة توصيل رسالة إلى العدو الصهيوني تفيد بأنه مهما حاول قتل الفكر والوعي لدينا، لن نتراجع عن استعادة حقنا في العودة إلى أرضنا. كما نريد عبر هذه الحملة القول إن الفلسطينيين المقيمين في الشتات متضامنون مع أهل غزة، وأننا مع نشر الوعي الثقافي والعلم مهما كلف الأمر". ويرى عوض أن الاحتلال الصهيوني "استهدف الحجر والبشر بالدرجة الأولى في عدوانه الأخير. وعندما قصف المكتبات أراد تدمير الفكر الثقافي لدى الشعب الفلسطيني، لكننا سنعيد بناء ما دُمر حتى آخر نفس".
من جهتها، تقول مربية أطفال الروضة الثانية في بيت أطفال الصمود بمركز عين الحلوة سهير أحمد، لـ"العربي الجديد": "بعد إطلاق الحملة، نشرت المؤسسة الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ولقيت الحملة أصداءً إيجابية لدى الفلسطينيين، وتوافد المتبرعون من أفراد ومؤسسات إلى مراكزنا لتقديم الكتب". وتشدد أحمد على أن "العدوان على المكتبات في غزة لن يمنع أهلها من متابعة مسيرة التعليم، حتى لو حصل ذلك في خيم وتحت وطأة السلاح. والمبادرة تثبت أن الشعب الفلسطيني في الخارج يتضامن مع أهل غزة، ما يشد عزيمتهم ويساعدهم في متابعة مسيرة التعليم".
في الإطار نفسه، يكشف المتطوع في المؤسسة أمجد داود، لـ"العربي الجديد"، أن "الحملة بدأت بفكرة توسعت إلى كل المخيمات الفلسطينية، وارتكزت على واقع أن العدو الصهيوني يحاربنا بالثقافة والعلم، ويبذل قصارى جهده لزرع ثقافة الجهل لدى الشعب الفلسطيني، وهو ما تطلع إليه لدى قصفه المكتبات تحديداً. لكننا نريد أن تستعيد المكتبات قدراتها ومواقعها السابقة، ونحن مستعدون لجمع الكتب من أنحاء العالم لو تطلب الأمر ذلك. ففي الماضي عندما خرج أهلنا من فلسطين في أيام النكبة تعلموا في الخيم. لأن الشعب الفلسطيني سلاحه هو العلم الذي لا يريد أن يخسره، ومقاومته لهذا العدو تتجسد بالعلم".
وعن الرسالة التي يريد توجيهها، يقول داود: "يجب أن نتابع طريق العلم الذي اخترناه، وأن نبقى موحدين في وجه العدو حتى لو كنا نعيش خارج فلسطين، كي نستطيع استرجاع أرضنا من أيدي العدو الصهيوني وننهي غطرسته وتعديه على أرضنا ومقدساتنا وتاريخنا وحضارتنا". وختم: "نحن مع أهل غزة مهما كلف الأمر، ومع فلسطينيي أراضي الـ48 والضفة والقطاع. نحن شعب واحد، ودم واحد، وهدفنا مشترك، وهو استعادة أرضنا من الاحتلال وتحريرها والعودة إليها".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق