وكالة القدس للأنباء - فاتن الصالح
في طريقك إلى عيادة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين – "الأونروا" في مخيم برج البراجنة، ينصحك العائدون منها أن لا تتابع سيرك، وتوفر تعبك ووقتك، لأن لا كهرباء فيها.. أجهزة الحاسوب أقفلت.. والعتمة خيمت.. والعمل في مجال الصحة توقف..
موظفو العيادة الأممية تعطلوا عن عملهم في مركز لا يدخله النور، فلم يتمكنوا حتى من تقديم الخدمة الصحية للمرضى ولا من صرف الدواء، وإدخال البيانات والعلاجات لاحقا على الأجهزة.
وفي السياق، قالت اللاجئة الفلسطينية (ف.ع)، والعرق يتصبب من جبينها: "صرلي يومين رايحة جاي، ابني عندو طعم، مبارح لما وصلت كانت الأجهزة بعدا شغالة على ubs، وعلى دوري طفت، أما اليوم فمطفية نهائياً وما قدروا يطعموا لإبني، فأنا مضطرة أرجع أعطل يوم تالت من شغلي الأسبوع الجاي عموعد الطعم لأجيب إبني.. وإن شاء الله يكون في كهربا يومها".
كبار سن قطعوا مسافة تعتبر طويلة بالنسبة لأعمارهم ووضعهم الصحي، من دون أن يحصلوا على الرعاية الصحية التي جاءوا لأجلها.. الحاجة عايدة، التي جلست تلتقط نفسها من عناء الدرج والحر، قالت "إجيت من الصبح، والطريق من بيتي لهون كلها طلوع، قال فش كهربا ارجعي بعد شي ساعتين، رحت قعدت عن مرا بعرفها هون جنب العيادة، وهلأ رجعت كمان فش كهربا، ما بصير هيك لازم يلاقوا حل".
بدورها قالت إحدى الموظفات، من دون أن تذكر اسمها، لدى سؤالها عن المولّد الخاص بالعيادة، "اليوم خرب وأحياناً ما بكون في مازوت" وأضافت "بعض الأشخاص بعلقوا على مولّد الكهربا عند تشغيله من دون أن يراعوا تأثير ذلك على عمل العيادة وخدمة الناس".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق