لمناسبة الذكرى السنوبة العشرين لاستشهاد الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، فارس الشهداء الرفيق "أبو علي مصطفى" أقامت المنظمات الجماهيرية للجبهة الشعبية في منطقة صيدا وقفة تضامنية مع الأسرى و أضاءت عشرين شمعة عند النصب التذكاري لشهداء الجبهة الشعبية في منطقة صيدا، في مكتب الشهيد أبو صالح، في مخيم عين الحلوة، وذلك يوم السبت 4/9/2021 ، بحضور مسؤول الجبهة الشعبية في منطقة صيدا أبو علي حمدان، و عدد من أعضاء قيادة المنطقة، وعدد من الرفيقات و الرفاق .
خلال الوقفة كانت كلمة للمنظمات الجماهيرية في منطقة صيدا، ألقاها مسؤول اللجان العمالية في منطقة صيدا عبدالكريم الأحمد، قال فيها:" نقف اليوم في رحاب الشهداء الأبرار، الذين سبقونا، بمناسبة الذكرى السنوية العشرين لاستشهاد الأمين العام فارس الشهداء الرفيق أبو علي مصطفى، وقد اختار الرفيق أبو علي قدره عندما اختار طريق النضال، و أن يكون حيث يؤمن و يقتنع، حيث اللهب ومتطلبات النضال حتى ولو كلفه ذلك حياته، و لأن الرفيق أبو علي اختار قدره، فقد اختاره القدر ليكون قدوة في النضال و التضحية. اختاره القدر ليكتب بدمه عنوان انتفاضة شعب و لهب يحرق الأعداء و ليترك ارثا نضاليا، ورفاقًا يرسمون ببنادقهم نعش الكيان المصطنع .
رحل الرفيق أبو علي تاركا ارثا نضاليا وكفاحيا كبيرا، حيث مزج بين العمل السياسي و الكفاح المسلح، و كان يردد دائما، أن الوسيلة الوحيدة لتحرير كامل التراب الوطني الفلسطيني هي المقاومة بجميع أشكالها، وكان يؤمن بأن المقاومة المسلحة يجب أن لا تتوقف، و من حق شعبنا تحت الاحتلال أن يناضل و يكافح بكل الاشكال، لأن المتغير هو الوسائل والتكتيكات، والثابت هو حالة الصراع مع الكيان الصهيوني.
لقد كان الشهيد أبو علي مصطفى رمزا من رموز الثورة الخالدة، والشعب المناضل، والرمز لا يموت، بل يبقى يسكن في قلوب و عقول الفقراء والكادحين وعموم الشعب. لقد كان أبو علي مثالا و قدوة في الأخلاق والتضحية و التفاني والإقدام والشجاعة، و مازال يمثل بمسيرته الكفاحية و باستشهاده شعلة الفجر القادم .. فجر الحرية و العودة .
وتابع، إن شعبنا في لبنان يرزح تحت ظروف سياسية واقتصادية و معيشية غاية في الخطورة و التعقيد، و في ظل الأزمة السياسية اللبنانية و جائحة كورونا و ارتفاع اسعار السلع الاستهلاكية، و تقليصات خدمات وكالة الأنروا على الصعد كافة، و غياب تقديماتها عن المشهد الاغاثي . وفي ظل انتشار البطالة في صفوف أبناء شعبنا وهجرة الشباب، وانتشار الأوبئة الاجتماعية تنقل المشكلات الامنية في مخيماتنا. كل ذلك يستوجب أن تأخذ القوى السياسية دورها في التصدي لهذه الآفات، وعلينا نحن في المنظمات الجماهيرية للجبهة الشعبية أن نكون لسان حال شعبنا، ونرفع صوتنا عاليا في مواجهة تقليصات الأنروا و غياب برنامج الطوارئ الاغاثي، وأن نعمل مع باقي القوى لحماية مخيماتنا من العبث المفتعل و المتنقل، وأن نصون مخيماتنا لحين العودة.
ولهذا نحن نؤكد أهمية العمل المشترك في لبنان من خلال اللجنة السياسية الجامعة وعلى دور هيىة العمل الفلسطيني المشترك، و ختم بتوجيه التحية لروح الشهيد الخالد أبو علي مصطفى و الى كل الشهداء .. التحية الى شهداء الجبهة الشعبية في منطقة صيدا، والتحية للأسرى الأبطال و اننا حتما لمنتصرون.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق