زار وفد من "هيئة العمل الفلسطيني المشترك" أمس السبت، مخيم نهر البارد، بحضور ممثلين عن الفصائل الفلسطينية، واللجان الشعبية في الشمال، والمشايخ والحركات الشعبية، ولجنة المخيم الجديد، ولجنة العائلات التي لم يتم إعادة اعمار منازلها.
في البداية رحب مسؤول العلاقات في حركة الجهاد الإسلامي في الشمال، بسام موعد، بالوفد، وأكد أن هذا اللقاء يأتي في سياق الاطلاع على أوضاع المخيم.
وأكد باسم وفد "هيئة العمل الفلسطيني المشترك"، أحمد عبد الهادي، أن "الأوضاع التي يمر بها لبنان هي أكبر من الجميع، وما يحصل هو حصار اقتصادي خانق، أما بخصوص وكالة الأونروا، هناك خيارين للتعامل معها، الخيار الأول الذي يحصل الآن من خلال التواصل معها والضغط عليها وعمل تحركات، أو من خلال أخد قرار جماعي بإقفال مراكز الأونروا في لبنان".
وحول المساعدات التي ستقدمها وكالة الأونروا، من عمر صفر حتى الـ18 عاماً، قال عبد الهادي، إننا "رفضنا ذلك، وطالبنا أن يتم إعطاء مساعدة لكل المحتاجين من شعبنا، فوافق المدير العام، وجرى إحصاء للعائلات المحتاجة، وسيتم خلال 3 أشهر توزيع المساعدات على المحتاجين، لكن ستكون على مراحل".
وعن تشغيل آبار المياة في المخيم، لفت إلى أن "الأونروا التزمت بتقديم كميات محدده من المازوت لتشغيلها، ولكن المدير العام أكد أنه سيقنن ذلك، بسبب نقص كميات المازوت في الأسواق اللبنانية".
بدوره تحدث عضو هيئة العمل الفلسطيني المشترك، أبو جابر لوباني، عن عملية إعادة الإعمار في مخيم نهر البارد، والتي تسير بشكل بطيء جداُ، لافتاً إلى أن ما يحصل الآن مع وكالة الأونروا هو ضغط سياسي على شعبنا.
أما عضو هيئة العمل الفلسطيني المشترك، أبو كفاح غازي، أشار إلى أن الأونروا تم إنشاؤها بقرار سياسي وهي شاهدة على نكبتنا، ومهمتها أن تبقي على مساعدات شعبنا بشكل مباشر، ويجب أن ندافع على الأونروا، ونعمل للضغط عليها من أجل تحقيق مطالبنا، لأن هناك مخطط لإلغاءها بشكل كامل، ما يعني الغاء قضية اللاجئين، لكن يجب مواجهة الأونروا بشكل موحد لنحقق مطالبنا".
وحصل بعض المداخلات من الحضور، ناقشت أزمة الكهرباء والمياه المالحة وعملية إعمار المخيم، وقضية البركسات وربطها بملف إيجارات المنازل، بالإضافة إلى الطبابة والتعويض على المخيم الجديد، والتمييز بكمية المازوت القليلة التي يحصل عليها مخيم نهر البارد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق