في عهد الحكومات السابقة، صاغت القوى الفلسطينية اكثر من مذكرة بالمطالب الفلسطينية، وبقيت على تواصل مع لجنة الحوار اللبناني – الفلسطيني، ولكن المشاكل اللبنانية والخلافات السياسية لم تترك مجالاً كافياً للاهتمام المطلوب، ولكن اليوم مع تفشي جائحة "كورونا" وارتفاع نسبة البطالة والفقر المدقع، فإن البعض دقّ ناقوس الخطر من انفجار اجتماعي قريب، اذا لم تأخذ الحكومة اللبنانية سريعاً بعين الاعتبار هذه المطالب اسوة بالاشقاء اللبنانيين الذين يعانون الجوع والاحباط.
وبهذا الصدد قال ممثل حركة "الجهاد" الاسلامي في لبنان احسان عطايا لـ"نداء الوطن": "نتفهم الظروف الصعبة التي يعيشها لبنان ودقة المرحلة مع الازمات المتلاحقة على كافة الصعد، ولكن الحكومة الجديدة يمكن ان تساهم في تخفيف معاناة اللاجئين، عبر سلسلة من الاجراءات والقرارات، ومنها الضغط على الدول المانحة لتأمين المزيد من الدعم المالي لوكالة "الاونروا" كي تقوم بواجباتها كاملة خاصة على المستويين الصحي والتربوي، من دون تقليص اي من الخدمات الاجتماعية، ويمكن ان تشمل بالتنسيق مع "الاونروا" تمويل بطاقة تموينية اسوة باللبناني، لان الشعب الفلسطيني بحاجة ماسة اليها ايضاً، وهناك نسبة كبيرة منه تعاني الفقر المدقع والبطالة معاً.
كما يمكن للحكومة اللبنانية أن تساهم بدعم التعليم عبر مطالبة الدول المانحة والمؤسسات الدولية بتوفير ادوات العملية التربوية وتأهيل المدارس لمواكبة التعليم عن بعد او المدمج في زمن "كورونا"، وصولاً الى الاستشفاء الذي يعتبر أمّ المشاكل، وتأمين تغطية كاملة أو اسوة بوزارة الصحة والضمان الاجتماعي"، مشدداً على "اننا منفتحون على تعزيز العلاقات الثنائية لما فيه مصلحة المخيمات وحفظ أمنها واستقرارها لانها جزء من الامن اللبناني".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق