القدس – قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم بأننا في الذكرى السنوية لمجزرة صبرا وشاتيلا المروعة نقف اجلالا واكراما ووفاء لارواح شهداءنا الذين قضوا اثر هذه المجزرة والجريمة التي لا يمكن ان ينساها اي فلسطيني واي انسان حر في هذا العالم .
ان دماء الفلسطينيين ليست رخيصة وهؤلاء الشهداء الذين قتلوا بهذه الطريقة الهمجية انما ستبقى اسماءهم محفورة في قلوبنا وفي نفوسنا وفي عقولنا .
ان مجزرة صبرا وشاتيلا كانت وستبقى وصمة عار في جبين الانسانية فالمخططون معروفون والفعلة معروفون ولكن اين هي العدالة في عالمنا حيث ان المجرمون يجولون ويصولون دون اي حساب او مساءلة .
ان سياسيي هذا العالم اجندتهم ليست اجندة انسانية او اخلاقية ولذلك فإن هذه المجزرة المروعة لربما لا تعني بالنسبة اليهم شيئا وقد اعمت المصالح بصرهم وبصيرتهم ولكن ثقتنا كبيرة بالله نصير الفقراء والمظلومين والمعذبين والمتألمين .
اذا ما كانت العدالة مغيبة من قبل سياسيي هذا العالم فسيد العدالة هو الله تعالى الذي نعبده جميعا ونسأله بأن يمنح العدالة لمن فقدها والحرية لمن ناضل وما زال يناضل في سبيلها .
ان هذه الجريمة المروعة كما وغيرها من الجرائم التي ارتكبت بحق شعبنا لا يمكن ان تسقط بالتقادم ومهما طال الزمان فلا بد للحق ان يعود الى اصحابه وان تتم محاكمة ومساءلة المجرمين وبعضهم ما زال طليقا يخرج علينا عبر وسائل الاعلام متغنيا بقيم حضارية وانسانية فقدها منذ زمن بعيد .
رحم الله شهداءنا ورحم الله شعبنا فالرحمة كما يستحقها الاموات يستحقها ايضا الاحياء الذين ما زالوا يعيشون في ظل هذا الظلم التاريخي الذي حل بهم وما زالوا يناضلون ويكافحون من اجل استعادة حقوقهم السليبة .
صبرا وشاتيلا ستبقى مجزرة وجريمة مروعة وعنوانا للالام والاحزان والمعاناة التي عانى منها شعبنا وما اكثر الجرائم والمجازر التي ارتكبت بحق هذا الشعب .
في القدس الابية عاصمة فلسطين نقف اجلالا واكراما لشهداءنا قائلين بأننا لن ننساكم مهما تجاهلكم البعض ونسي قضيتكم البعض الاخر .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق