أكد ممثل حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في لبنان أحمد عبد الهادي، أن الأزمة اللبنانية الخانقة على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والإنساني تنعكس مباشرة على الأوضاع الفلسطينية في لبنان.
وأوضح عبد الهادي، أن المخيمات الفلسطينية في لبنان تعيش أسوأ أوضاع اقتصادية واجتماعية وإنسانية عرفتها خلال سني اللجوء بفعل هذه الأزمة الخانقة.
وقال إن ما يميز ويزيد من صعوبة وخطورة هذه الأزمة، هو أن الوضع الإنساني والمعيشي كان سيئا جدًّا بفعل غياب الحقوق الإنسانية والاجتماعية للاجئين الفلسطينيين من جهة، وبفعل التقليصات المستمرة منذ سنوات طويلة لخدمات الأونروا والتشغيل، وأيضاً بفعل أن الدولة اللبنانية غير معنية بتقديم خدمة للاجئين الفلسطينيين في لبنان.
وذكر أنه في إطار هذه الأزمة، فإن الأونروا مقصرة جدًّا ولم تلتزم بأي شيء ذا قيمة فيما يعني بالتشغيل والخدمات، لافتاً إلى أنه كان من المفترض مع بداية هذه الأزمة أن يكون هناك إطلاق برامج طارئة لإغاثة اللاجئين تقدم فيه مساعدات مادية وعينية كما كان يحصل دائماً في ظل الأزمات.
وشدد أن استمرار هذه الأزمة في المخيمات الفلسطينية، ينذر بانفجار اجتماعي خطير لا تحمد عقباه، مشيراً أن حركة حماس ومعها الفصائل تسعى للضغط على الأونروا لكي تقوم بواجباتها تجاه الوضع الفلسطيني واللاجئين، وأن تقدم مساعدات مستدامة، وليس مرة أو أكثر في السنة، إلى حين انتهاء الأزمة.
وأضاف: "صحيح أننا استطعنا بالتنسيق مع الأونروا لتقديم مساعدة منذ سنة ونصف، والآن ستقدم مساعدة أخرى، وتوفر الأونروا بعض الخدمات في المخيمات مثل: "المازوت" لتشغيل آبار الشرب في المخيمات وغيرها من الخدمات"، لافتاً إلى أن هذه الخطوة غير كافية.
وتابع: "نسعى نحن كفصائل فلسطينية لأن تقوم الأونروا بإطلاق برنامج مستدام يتم فيه تقديم مساعدات مادية وعينية للاجئين الفلسطينيين".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق