تضامناً ودعماً وإسناداً لجميع أسرانا ومعتقلينا البواسل في سجون الاحتلال الصهيوني، وتحية لأسرى نفق الحرية الأبطال الستة، يتقدمهم عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" زكريا الزبيدي، نظمت الفصائل الفلسطينية في إقليم الخروب اعتصاماً جماهيريًا اليوم الجمعة 2021/9/10 في وادي الزينة أمام مسجد الشيخ داوود العلي، وذلك بحضور ممثلي القوى والأحزاب والفصائل الفلسطينية واللبنانية في إقليم الخروب، يتقدمهم أمين سر حركة "فتح" وفضائل "م.ت.ف" في إقليم الخروب العقيد عصام كروم، فضلاً عن حضور جماهير شعبنا الفلسطيني في المنطقة.
بدايةً حيّا الشيخ علي الحسين الأسرى الستة الأبطال الذين استطاعوا أن يكسروا هيبة الكيان الصهيوني، وأن يبعثوا البهجة والسرور في نفوس جميع المسلمين والأحرار، مؤكداً بأن الله آواهم وأيدهم بنصره وتوفيقه ومدهم بالقوة والعزيمة والإصرار لإنتزاع حريتهم، ثم تطرق إلى حقوق الشعب الفلسطيني في لبنان، مؤكداً بأن الفلسطيني أحق من غيره على أرض لبنان بممارسة كافة حقوقه ونشاطاته انطلاقاً من مبدأ الجوار مع فلسطين المحتلة وتيمناً بالحديث الشريف "لا تزال طائفة من أمتي على الدين ظاهرين لعدوهم قاهرين لا يضرهم من خالفهم قيل أين هم يا رسول الله قال في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس.
ثم ألقى مسؤول حركة "أمل" في جبل لبنان أحمد الحج، كلمة الأحزاب اللبنانية، حيا فيها الأسرى الذين نالوا حريتهم رغم جبروت السجان الذين حفروا تضاريس الأرض وصنعوا شكلها الجميل المفتون بعرق جباههم، المطلوب اليوم وقفةً عربيةً واحدةً تؤسس لعملية وعي وفهم للقضية، وقفة فعلية لا كلامية داعمة بما يتناسب مع متطلبات المرحلة القادمة بالمال والسلاح، أيها المناضلون يا أبناء الثورة والأقصى والقسام والسرايا، يا أبناء الختيار أبو عمار، مطلق ثورة الجبارين وحامل غصن الزيتون بيد وبالأخرى بندقية مناضلاً من أجل القدس وفلسطين، إن الأسرى الستة الأبطال أربكوا العدو بملعقة وانتزعوا حريتهم، وإن جميع الأسرى باتوا يشكلون الرعب والأرق للصهاينة بعد انتصار الأسرى الستة، أيها الأحبة الفلسطينيون كنا دائماً على موعدٍ معكم في مناسبات ونشاطات عديدة كلها ذات شأن وقيمة إلا أن هذه المناسبة شكلت فارقاً نوعياً في الأسلوب والأدوات والنتيجة وفرضت معادلة تدرس في جامعات الحياة والعسكر والأمن والإرادة والإصرار.
ثمَّ تحدث مسؤول جبهة التحرير الفلسطينية في إقليم الخروب أحمد سليمان، ملقيًا كلمة الفصائل الفلسطينية، جاء فيها: "هم ستة أبطال من فلسطين انتزعوا حريتهم بالإيمان في قضيتهم حفروا الأرض غير آبهين بتكنولوجيا العدو وحراساته، استطاعوا نيل حريتهم من سجن جلبوع المحصن بالتصميم والإرادة والعزيمة، شقوا الأرض طريقاً للحرية عبر النفق الذي أرعب عدوهم، إننا نبارك لكافة أبناء شعبنا ولأسرانا البواسل هذا الانتصار، ونؤكد على ضرورة احتضان أهلنا في فلسطين للأسرى الأبطال وتأمين الحماية لهم، ونطالب المؤسسات الدولية والحقوقية الدفاع عن حقوق الأسرى في سجون الاحتلال الذين يتعرضون لأبشع أنواع التعذيب والإذلال، ونحمل العدو مسؤولية ما يتعرض له الأسرى من تنكيل وتعذيب، وإننا ندعوا إلى إنهاء الانقسام وتوحيد الصف الفلسطيني لمواجهة كافة مخططات العدو". موجهًا التحية لأسرانا ومعتقلينا ولأهلنا الصامدين في القدس وغزة والضفة وكافة أراضي فلسطين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق