دعا المكتب التنفيذي لاتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني (أشد) في لبنان، اليوم الأحد 26 سبتمبر/ أيلول، إدارة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" إلى الخروج من حالة التخبّط في عملية التحضير للعام الدراسي الجديد.
ولفت الاتحاد في بيانٍ له، إلى أنّ الآلية التي أعلنت عنها وكالة "أونروا" لبداية العام الدراسي في مدارسها تُشير إلى حالة من التخبّط ومن غياب الرؤية والتخطيط السليم لإنجاح المسار التعليمي، حيث أنّ هناك الكثير من الأخطاء في الخطة الموضوعة وفي مقدمتها نظام الدوام المدرسي الذي يحتاج لمراجعة وتصويب بما يوفر الحق بالتعليم الجيد والمراكمة في التحصيل الدراسي.
وأشار المكتب التنفيذي إلى أنّ إعلان بداية العام الدراسي الجديد دون توفير مقومات نجاحه يعني افشال العملية التعليمية وضياع المستقبل الدراسي للطلبة، حيث لم تأخذ وكالة "أونروا" بجديّة ومسؤوليّة الأوضاع الاقتصادية الكارثية التي يعيشها اللاجئون الفلسطينيون في لبنان الذين يفتقدون أبسط مقومات الحياة، حيث لا يستطيع آلاف الطلبة الوصول إلى مدارسهم بسبب عدم قدرتهم على تأمين تكاليف المواصلات.
وبيّن المكتب التنفيذي أنّ هذه المعاناة تأتي إلى جانب غلاء القرطاسية والتأخّر المعتاد بتوزيع الكتب، وغياب البيئة الصحية السليمة في المدارس، واكتظاظ الصفوف واستمرار العديد من الشواغر الوظيفية في قسم التعليم، والاصرار على سياسة المحسوبيات في عملية التعيينات والاختيار وغياب الشفافية في عملية التوظيف كما حصل مؤخراً، وغيرها العديد من المشكلات التي ما زالت دون معالجة، والتي تسببت العام الماضي بتدني مستوى التحصيل الدراسي.
ودعا المكتب التنفيذي كافة الطلاب والأهالي والفصائل واللجان الشعبية والاتحادات وكل الهيئات المعنية لأوسع تحركٍ ضاغط على وكالة "أونروا" من خلال تنظيم الاعتصامات والتحركات الطلابية والشعبية والجماهيرية الضاغطة لدفع الوكالة للاستجابة للمطالب المحقة، وتوفير الحق بالتعليم والحياة الكريمة للاجئين الفلسطينيين.
وشدّد على أنّ الحق بالتعليم لا يتجزأ، وتأمين وصول الطالب لمدرسته وتوفير القرطاسية والكتب والكادر التعليمي هو جوهر وأساس هذا الحق الذي نطالب "أونروا" بتوفيره، والاقلاع عن سياسة الاهمال واللامبالاة تجاه صرخات الطلاب والأهالي واللاجئين الذين ضاقوا ذرعاً من اهمال "أونروا" وعدم قيامها بدورها ومسؤولياتها واستمرار تهربها من تنفيذ خطة طوارئ اغاثية وصحية شاملة ومستدامة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق