القدس – قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم بأن ما يسمى بعملية السلام انما هي وهم واكذوبة كبرى ومحاولة لاعادة فرض صفقة القرن .
منذ اكثر من 25 عاما وهم يحدثوننا عن السلام الموعود الذي لم يأتي ويبدو انه لن يأتي في ظل سياسات الاحتلال العنصرية والتصريحات التي تنضح كراهية للفلسطينيين وللعرب .
ان ما يسمى بعملية السلام منذ اكثر من 25 عاما انما كان هدف هذه العملية وما زال هو جعل الفلسطينيين يستسلمون ويقبلون بالامر الواقع المفروض عليهم بسبب الاحتلال ، وهذا ما لم يحدث على الاطلاق ، فخلال سنوات المفاوضات والاجتماعات وما يسمى بالعملية السلمية الموعودة بنيت اسوار الفصل العنصري وازدادت سرقة الاراضي ونهب العقارات والاوقاف في القدس وازدادت وتيرة الاستيطان ناهيك عن الاعتقالات والاقتحامات والتي يطول الحديث عنها وهذا ان دل على شيء فهو يدل على حقيقية قد لا تعجب البعض وهي ان فترة ما يسمى بالمفاوضات السلمية كانت فترة نكسة لشعبنا ، ففي الوقت الذي كان فيه يخرج السياسيون لكي يحدثوننا عن السلام الموعود على الارض كانت تستمر الاعتقالات والاقتحامات والاغتيالات والمستوطنات وسرقة الاراضي وغيرها من الممارسات الظالمة التي استهدفت شعبنا وقضيتنا العادلة.
الفلسطينيون اليوم ازدادوا وعيا وادراكا لجسامة المؤامرات التي تحيط بنا وتخطط للنيل من عدالة قضيتنا فالذي لم يكن ظاهرا بشكل واضح قبل ثلاثين عاما اضحى اليوم ظاهرا وواضحا وضوح الشمس ولم تعد كذبة ما يسمى بالسلام الموعود تنطلي على احد .
لسنا دعاة حروب وعنف وكراهية ولكننا في نفس الوقت نرفض استعمال كلمة السلام الجميلة بشكل يقصد منه شيء اخر وهو استسلام الفلسطينيين والنيل من ارادتهم وعزيمتهم .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق